الجريمة التي حدثت في العياط منذ أيام، ومن قبلها في عدة أماكن بطول البلاد وعرضها، سواء كانت في قنا أو غيرها، هي في حقيقتها وجوهرها خروج فاضح علي الشرعية، وكسر صريح للقانون، واعتداء غير مقبول علي أمن وسلامة المجتمع، لايجب السماح به أو التهاون معه. واذا كان لنا قول او نصيحة للعقلاء والحكماء من ابناء هذا الوطن، فهي ان ذلك العبث والانفلات الذي نراه يحدث ويجري من حولنا يجب ان يتوقف، وان تكون له نهاية، وفورا، اذا ما اردنا أن تقوم لبلدنا ودولتنا قائمة صحيحة، وان ننهض مما نحن فيه الآن، وأن نحقق اهداف الثورة التي نادت بالحرية، والديمقراطية، والكرامة، والعدالة الاجتماعية، والقضاء علي الفساد. ولعلنا نتفق جميعا علي ان هناك فارقا شاسعا بين الحرية والفوضي، وبين الديمقراطية والانفلات، وبين الكرامة، واهدار كرامة الناس وتعطيل مصالحهم، وقطع الطرق، والاعتداء كل يوم وليلة علي المواطنين الآمنين، وتعريض سلامة المجتمع للخطر، وعدم الإنضباط وتعطيل عجلة الإنتاج، واستمرار النزيف الأقتصادي،...، و، وغير ذلك كثير من المظاهر السلبية والخطرة. ولذلك فإننا نطالب بقوة، ووضوح، ان تكون هناك وقفة صارمة وحازمة تجاه احداث البلطجة والعنف بكل صورها،...، وألا تأخذنا أدني شفقة بمن يسعي لخراب مصر، ونشر الفوضي، والانفلات، والغوغائية في ربوعها. ياسادة لابد من وضع حد عاجل وفوري لهذا العبث بمقدرات الوطن، وأمنه وسلامته، بقوة القانون، وسيف العدالة، وهيبة الدولة.