إجتماعات غير رسمية متواصلة يعقدها الكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة مع أعضاء مجلس الادارة، لمناقشة لمجموعة الاسماء المطروحة لاختيار أحدها لتولي مهمة المدير الفني لمنتخب مصر الاول خلفا للكابتن حسن شحاتة الذي تم فسخ عقده أمس الاول في أعقاب الخروج من تصفيات كأس الامم الافريقية التي تجري نهائياتها بغنيا والجابون 2102.. وفي الظروف التي يتعرض لها إتحاد الكرة من مظاهرات إحتجاجات مزيدا من السرية علي الاجتماعات التي يعقدها زاهر لاختيار المدرب الجديد حيث نقل زاهر اجتماعاته من مقر الاتحاد إلي مقر شركته بمدينة نصر، وهو نفس المكان الذي كان زاهر قد اجتمع فيه بحسن شحاته أمس الاول للاتفاق علي فسخ التعاقد.. ومثلما أشارت »الأخبار« بالأمس إلي وجود جدل كبير بين مسئول الجبلاية حول اسم بديل حسن شحاتة، فمازال الخلاف دائرا إلي الآن حيث يرغب البعض ومن بينهم زاهر في أن يكون المدرب الجديد مصري الجنسية، فيما يري البعض الآخر.. وهو اتجاه يتزعمه حازم الهواري عضو المجلس أن يكون البديل أجنبيا. وبين المصري والاجنبي طرحت أسماء عديدة، من المصريين يأتي في الصدارة حسام حسن المدير الفني الحالي للزمالك، يليه طلعت يوسف المدير الفني للشرطة، ثم مختار مختار المدير الفني السابق للمصري وبتروجت وطارق العشري المدير الفني لحرس الحدود أما الاجانب فيأتي علي رأسهم البرتغالي نيلو فينجادا ثم الالماني ثيوبوكير ثم الفرنسي إيرفي رينار.. ومن الجائزة جدا أ يظهر في الافاق خلال الساعات القليلة القادمة أحد الاسماء غير المطروحة مثل حسام البدري المدير الفني للمريخ السوداني و الذي رشحه بعض المسئولين بالجبلاية للمهمة نظرا للنجاح اللافت الذي حققه في مهمة الاخيرة مع المريخ السوداني أحد قطبي الكرة السودانية. وبعيدا عن كل هذه الاسماء فقد تبني البعض فكرة إختيار أحد المدربين المتعاقدين مع الاتحاد مثل شوقي غريب المدرب العام للمنتخب الاول وهاني رمزي المدير الفني للمنتخب الاوليمبي، إلا أن الاسميين قوبلا باعتراضات شديدة جدا داخل الجبلاية، الأول باعتباره عضوا مهما ومؤثر بنفس الجهاز الذي كان يرأسه حسن شحاتة، والثاني للحفاظ علي تركيزه مع فريق في مسيرته المهمة نحو الوصول إلي أوليمبياد لندن. لماذا المصري؟! والمتحمسون لفكرة تعيين مدير فني مصري يستندون في ذلك علي النجاح الكبير الذي حققه حسن شحاتة وهو مدرب مصري، فيما عجز عن تحقيقه الكثير من كبار المدربين الاجانب وآخرهم الابطال الشهير تارو يللي والذي لم يحقق اي نجاح يذكر مع المنتخب.. أضف إلي ذلك وجود رغبة لدي بعض مسئولي الاتحاد وأولهم سمير زاهر في سرعة إنجاز مهمة تعيين مدير فني جديد تفاديا لتعرض الجبلاية للمزيد من الهجوم والانتقادات بسبب خروج المنتخب من التصفيات الافريقية، كما أنه رأي زاهر التعجيل بتعيين مدير فني للمنتخب الأول أمر مهم نظرا للارتباطات الرسمية القريبة للمنتخب. ولماذا الاجنبي؟ أما المعارضون للمصري والمؤيدون للأجانب وعلي رأسهم حازم الهواري، فيرون أن وجود مدرب وطني في هذا التوقيت بالذات قد يكون سببا في تعرض المدرب الجديد للكثير من الضغوط العصبية، حيث سيكون مطالبا بتحقيق نفس انجازات سابقة، أما الاجنبي فلن يتأثر بمثل هذه الضغوط.. والاهم من ذلك من وجهة نظر الهواري ان المرحلة المقبلة تتطلب عملية تغيير جذري في الفكر الفني للكرة المصرية وهي العملية التي ستتواكب مع التوجه لعمليات الاحلال والتجديد بصفوف الفريق وهذا لن يتحقق إلا بوجود مدرب أجنبي.