بعد خروج منتخبنا المهين من تصفيات أمم أفريقيا واستقالة حسن شحاتة وانتهاء العمر الافتراضي لهذا الجيل الذي لا شك أنه حقق انتصارات كبيرة ... أصبح السؤال الآن هو : إلي أين تذهب الكرة المصرية؟... وما الذي سيحدث .. وهل أصبحنا نريد تغيير النظام في كرة القدم ؟ وما هي الحلول الآن للعودة سريعاً . بعد هذا الخروج واستقالة حسن شحاتة أصبحنا أمام ضرورة البحث سريعا عن مدرب يتولى المنتخب وخصوصا أننا أمام ارتباطات أخرى قريبا، فهناك مباراتان في التصفيات – تحصيل حاصل - أمام سيراليون والنيجر، كما أعلن الاتحاد الأفريقي أن منتخبنا سوف يشارك في تصفيات أمم أفريقيا 2013 مع المنتخبات التي فشلت في التأهل لأمم 2012، وسوف تبدأ التصفيات في يناير 2012، بجانب التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، ويقال أيضاً أن منتخب مصر سيشارك في مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب العربية بقطر في ديسمبر القادم ، ولذلك يبحث اتحاد الكرة عن البديل بعد إغلاق دكان شحاتة، ولكن المطلوب أيضا أن اتحاد الكرة نفسه يجب أن يتم تغييره، وواضح أن هذا الاتحاد في غيبوبة، وعندما تقوم بزيارة موقع اتحاد الكرة ستجد رسالة غريبة نصها (يتقدم الكابتن سمير زاهر رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم وأعضاء مجلس الإدارة والإدارات والعاملين بالاتحاد بخالص التهاني لجماهير الكرة المصرية ومتابعي الانترنت خاصة زوار موقع اتحاد الكرة والمتابعين للأنشطة المختلفة بمناسبة تحديث وتطوير الموقع الرسمي للاتحاد) بدون أي مراعاة لحالة الاستياء عند الجمهور مما وصل إليه منتخبنا. أما عن البديل المطروح الآن فيقول عزمي مجاهد- مدير إدارة الإعلام باتحاد الكرة-: سوف نعلن عن اسم المدير الفني الجديد الذي سوف يتولى المنتخب خلال الأيام القليلة القادمة بجانب تشكيل الجهاز المعاون، وحاليا يقوم الكابتن سمير زاهر وأعضاء مجلس الإدارة بمشاورات مستمرة لاختيار المدير الفني الجديد والذي لم نستقر عليه حتى الآن كما يقول البعض، حيث أنه لا يجب أن يكون هناك استعجال في ذلك حتى نستطيع أن نختار أفضل الحلول، كما أن الكابتن سمير زاهر يري أن المنتخب في حاجة إلي إحلال وتجديد وضخ دماء جديدة. ولكن يطرح على الساحة الآن عدة بدائل قد تكون الأقرب، وأول هذه البدائل هي تولى شوقي غريب قيادة المنتخب في المباريات القادمة حتى يتم الاستقرار على مدير فني جديد، كما طرح اسم جوزيه وبقوة لتولى تلك المهمة، لأنه ليس غريبا على الكرة المصرية واللاعبين المصريين، ويفهم طبيعة اللاعب المصري جيدا، كما أن اسم حسام حسن مطروحاً أيضا، وهاني رمزي مدرب المنتخب الأوليمبي من الذين تم طرح أسماءهم أيضا. المدرب الوطني يعتبر أفضل بديل.. هذا ما أكده فاروق جعفر والذي يقول: يجب التفكير في المستقبل الآن بدلا من الكلام عما حدث، ويجب أن يتم إسناد تدريب المنتخب لمدرب فاهم وواع ، ويجب على اتحاد الكرة أن تحسن الاختيار، كما أني أرى أن المدرب الوطني هو الأفضل للمنتخب بكل تأكيد، لأن تجربتنا مع المدربين الأجانب لم تكن ناجحة من قبل، كما أن المدرب المصري يعلم جيدا طبيعة اللاعبين المصريين، واللاعبين أنفسهم تعودوا على أن يكون مدرب المنتخب مصريا، ولكن الأهم هو أن " نلم أنفسنا سريعا " ، والخروج من تصفيات البطولة الافريقية ليس النهاية، فيجب عمل تغييرات كبيرة في المنتخب، وسوف نكون أفضل في المرحلة القادمة. أما عن مستقبل الكرة المصرية بشكل عام فيقول الناقد الرياضي حسن المستكاوي: منظومة الرياضة في مصر في حاجة إلي تغيير، مثلها مثل كل شئ في مصر وذلك بعد تغيير النظام نفسه، فللأسف نحن اختصرنا كل مشروعنا القومي في المنتخب وكرة القدم على مدار 30 سنة، حتى أننا عندما نكسب نقول مبروك لمصر وعندما نخسر نقول مصر خسرت، وهذا غير صحيح، لأنه لا توجد علاقة بين مصر والمنتخب، ولكن لو تحدثنا عن المستقبل في الكرة والرياضة فأؤكد أن الحياة سوف تكون صحية وطبيعية، ولكن الانتماء للأندية من قبل الجماهير لن يكون هو رقم واحد، وأرى أن الحل لتحسين شكل الرياضة وكرة القدم بالتحديد هي تغيير المنظومة، فالخروج من تصفيات أفريقيا ليست نهاية العالم، ولكن المهم المستقبل، والتغيير يجب أن يكون على مستوى الإدارة والجهاز الفني وحتى على مستوي اللاعبين، وإدخال العناصر الشابة أصبح أمر مهم جدا، وأرى أننا سنكون أفضل بإذن الله في المرحلة القادمة، فالهزيمة كانت للمنتخب وليست لمصر. وبعد هذا الخروج لم يعد أمامنا سوى الأهلي في مشواره الأفريقي وذلك لحفظ ماء الوجه للكرة المصرية في القارة الأفريقية .