عملية الاصلاح التي تتم لصناعات الغزل والنسيج والاهتمام بزراعة القطن واعادته إلي عرشه بالتأكيد سوف نجني ثمارها خلال فترة قريبة خاصة وأن زراعة اكثر من 200 الف فدان بالقطن هذا العام وبدء جني المحصول سوف يتيح القطن المصري للمغازل المحلية بما يوفر أساسيات صناعة النسيج. لقد طالبنا علي مدي سنوات طويلة بضرورة الاهتمام بزراعة القطن باعتباره محصولا استراتيجيا يدخل في العديد من الصناعات علي رأسها الغزل والنسيج وانتاج الزيوت من بذرة القطن والعلف للمواشي وغيرها من الصناعات التي تحتاجها مصر ولكن بدأ الاهتمام يظهر بجدية بعد تولي الدكتور عبدالمنعم البنا منصب وزير الزراعة واعداد الوزارة لخطة للتوسع في زراعة القطن وتحتاج هذه الخطة دعم الدولة لعودة الذهب الابيض إلي سابق عهده. واعتقد يجب الاعداد من الآن لزراعة المحصول الجديد في فبراير القادم وان يتم التوسع في الزراعة في الاراضي التي لم تزرع من قبل لضمان محصول جيد وأن يتم ذلك في تجمعات حتي تسهل رعاية المحصول واستخدام الميكنة في جني القطن لضمان نظافته مع سرعة تحديث المحالج والمغازل لتحقيق قيمة مضافة للقطن المصري بدلا من تصديره كخام. إن اصلاح الزراعة واعادة هيكلتها هو الضمان لتحقيق صادرات زراعية علي أعلي مستوي نحقق من خلالها عائدات كبيرة تساهم في تحقيق التوازن في الميزان التجاري المصري.