تنسيق الجامعات، آخر موعد لقبول أوراق الطلاب المصريين الحاصلين على الشهادات الثانوية المعادلة    ما هي أسعار كتب طلاب المدارس الرسمية للغات والمتميزة للعام الدراسي 2026؟    وزارة العمل تعلن عن 90 وظيفة جديدة للشباب برواتب تصل 10 آلاف جنيه    ارتفاع تاريخى، مؤشر الذهب يقترب من 3700 دولار للأونصة    التضامن: صندوق دعم مشروعات الجمعيات الأهلية قدم منحًا ب 257 مليون جنيه    وزيرا الرى والتنمية المحلية يبحثان مع محافظ الأقصر تطوير الواجهة النيلية    وزيرة التخطيط تصل محافظة قنا لتفقد عدد من المشروعات التنموية والاستثمارية    الطماطم تواصل جنونها.. أسعار الخضراوات والفواكه بكفر الشيخ    الري: تطوير الواجهات النيلية بإعتبارها متنفسًا حضاريًا وسياحيًا وخدميًا للمواطنين    آلاف الأشخاص يشاركون في مظاهرات لدعم غزة بألمانيا    مصر تشارك في البيان المشترك حول "استعادة السلام والأمن في السودان"    اتصالات مكثفة لوزير الخارجية مع نظرائه من السعودية وباكستان وتركيا    جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف قصفه ويفجر الأبراج السكنية بمدينة غزة    اليوم انطلاق البطولة الأفريقية للشباب للكرة الطائرة بالقاهرة    موعد مباراة الهلال ضد القادسية والقنوات الناقلة مباشر في الدوري السعودي    ضياء السيد: قرار الخطيب صادم.. والجماهير تضغط لعودته لكن صحته أهم    تجديد حبس صانعة محتوى تقدم فيديوهات خادشة للحياء    إصابة 9 أشخاص فى انقلاب سيارة على طريق أسيوط الغربى بالفيوم    حالة الطقس فى كفر الشيخ اليوم السبت.. ارتفاع بالحرارة نهارا معتدل ليلا    انتخاب شون أستين رئيسًا لنقابة ممثلي الشاشة في هوليوود    المتحف المصري الكبير يعرض آثار توت عنخ آمون بشكل كامل لأول مرة 4 نوفمبر    20 أكتوبر| غلق قاعة توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير    الرعاية الصحية بالأقصر تنظم فعاليات توعوية ضمن اليوم العالمي لسلامة المرضى    أسعار حديد التسليح في السوق اليوم السبت 13 سبتمبر 2025    اليوم.. الأهلي يختتم استعداداته لمواجهة إنبي ويدخل معسكرا مغلقا    مواعيد مباريات اليوم السبت 13 سبتمبر والقنوات الناقلة    أحمد سعد: «بدأت حياتي بياع عيش واشتغلت نقاش قبل دخولي الفن» (فيديو)    اليوم.. جلسة النطق بالحكم على المتهمة بالتشهير بفنانة على السوشيال ميديا    اليوم.. محاكمة 9 متهمين في خلية شبكة العملة    الجريدة الرسمية تنشر نص قرار وزير التربية والتعليم بخصوص نظام البكالوريا    «حاقد وكاره عشان قال كلمة حق».. هجوم ناري من أحمد حسن ضد منتقدي حسام غالي    اليوم فرصتك الأخيرة، رابط وخطوات تسجيل الرغبات في تنسيق الدبلومات الفنية 2025    حسن الرداد يرد عمليًا على سلوم حداد بفيديو مفاجئ    رويترز: الناتو يخطط لتعزيز دفاعاته على الجناح الشرقي لأوروبا    تمرينك سر أنوثك.. 6 فوائد للرياضة تمنحكِ القوة والجمال    عاجل - من البر إلى الجو.. كيف ضربت إسرائيل الجهود القطرية والمصرية والأميركية في هجوم الدوحة؟    3 تصريحات ورطت فيريرا مع الزمالك في بداية الرحلة الشاقة    الشرع: سوريا تجري مفاوضات مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق أمني    عقوبة نصرة المظلوم بشبه دولة السيسي .. اعتقال متحدث منطقة "طوسون"- الإسكندرية مشهد متكرر!    أحمد سعد: أنا جريء وواضح مع كل الناس إلا ابنتي.. بتكسف منها جدًا    أدلة على استحالة الحد الأعلى لأكثر من يوم واحد.. د.محمد حافظ: توليد 5150 ميجاووات من السد الأثيوبي جزء من "شو" الافتتاح    منتخب مصر تحت 20 سنة يستعد للسفر إلى تشيلي لخوض كأس العالم    وزير الكهرباء: الشبكة نجحت فى التعامل مع أحمال غير مسبوقة بالصيف    ترتيب هدافي دوري المحترفين بعد انتهاء مباريات الجولة الرابعة.. حازم أبوسنة يتصدر    5 أبراج «ريد فلاجز»: متناقضون يرفضون إلقاء اللوم عليهم ويحملون مشاعر انتقامية    «البحوث الإسلامية» يحذر من خطورة تراجع القيم والتشكيك فى ثوابت الدين    "الجنايات" تنظر محاكمة 39 متهمًا في قضية الهيكل الإداري للإخوان    مدارس لتكنولوجيا الرى بالتعاون مع «التعليم»    حسام موافي يحذر من مخاطر ارتفاع الضغط ومضاعفاته على القلب    مخاطر «فقع الحبوب» بعد تورم وجه صديقة نيمار: تصل لشلل عضلات العين وإعاقة وصول الدم للمخ    تحذير من «كبسولات غسالات الأطباق».. دراسة تكشف تأثيرها على الأمعاء    اليوم.. محاكمة التيك توكر خالد الرسام بتهمة نشر الفسق والفجور    10 دول فقط ضد الإرادة الدولية.. الرافضون لإعلان نيويورك بشأن حل الدولتين.. إنفوجراف    عودة المدارس| البعض يبحث عن بدائل.. «باص المدرسة» يقصم ظهر أولياء الأمور    ما حكم من لا تقدر على كفارة اليمين ولا الصيام؟.. أمين الفتوى تجيب    ما طريقة وضع الميت أثناء صلاة الجنازة؟.. الإفتاء توضح    "منهج النبى (ص) فى تقويم السلوك".. قوافل دعوية للواعظات بالإسكندرية    دعاء فجر يوم الجمعة.. لحظة تفتح أبواب الخير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فواصل
المهمة الصعبة
نشر في الأخبار يوم 04 - 06 - 2011

ثقتنا مطلقة بالمخابرات العامة . استنادا الي تاريخها المشرف الطويل منذ نشاتها في الخمسينات في الحفاظ علي الامن القومي المصري .نعرف عنها الالتزام التام بالمهنية في كل مهماتها. لاتخلط السياسة بالامن. ماسبق هو الاساس الذي انهي الانطباع الذي تسرب الي البعض. والظن الذي ملك آخرون وبعض الظن اثم بالربط بين الاعلان عن الكشف عن قيام ديبلوماسي ايراني. يعمل في بعثة رعاية المصالح بالقاهرة بالتجسس علي مصر. وبين زيارة وفد شعبي مصري الي طهران في نفس اليوم .للمساهمة في تعزيز فكرة اقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين. فمن المؤكد ان خطوة الاعلان عن كشف الديبلوماسي الجاسوس.ارتبط بتوافر المعلومات والادلة والبراهين والوقائع.عن مخالفته لمهام منصبه. مما استدعي اتخاذ قرار بابعاده. الاعلان المفاجيء دفع البعض وانا منهم الي مراجعة فكرة المشاركة في الوفد. والغاء السفر في اللحظة الاخيرة . وقاومت الصحفي بداخلي الذي ضاع منه فرصة ذهبيه .لاكتشاف دولة تمثل رقما صعبا في المعادلة السياسية للمنطقة.طالما كتب عن سياستها . منتقدا دون ان يراها او يزوها او يتعرف علي وجهات نظر مسئوليها. لتدخلها في كثير من الملفات العربية. تؤثر بالضرورة علي الامن القومي .وعلي استقرارالاوضاع في المنطقة . وأود ان اؤكد ان موقفي من الغاء السفر كان شخصيا .ولايعني ذلك التزيد علي اعضاء الوفد .او الشك في مواقفهم الوطنية.
ما أريد ان اتوقف عنده هو المناقشة الموضوعية للازمة .خاصة وانه سبق لي ان كتبت منذ اشهر. موجها حديثي لوزير الخارجية د. نبيل العربي.مطالبا بضرورة التمهل في خطوة اعادة العلاقات مع ايران. ولم يتغير رأيي حتي الان .رغم اعترافي واقراري باهمية »هكذا خطوة«. فالامر ليس بالسهولة التي يعتقدها البعض. خاصة وان التاريخ يكشف لنا. ان الفترة الزمنية التي شهدت علاقات مستقرة بين مصر وايران .منذ بداية ثورة 1952 محدودة .لم تتجاوز عدة اشهر في الخمسينات. في زمن رئيس الوزراء محمد مصدق. وعدة سنوات في السبعينات. اثناء حكم الشاة والسادات .وظلت الامور تراوح مكانها.منذ الثورة الايرانية في نهاية السبعينات من القرن الماضي. قليلة هي الفترات التي اتسمت بالهدوء.وكثيرة هي الاسباب التي استدعت التوتر .التي اختلط فيها ماهو ثنائي بأسباب اقليمية ودولية .والموضوعية والمكاشفة تستدعي منها الاشارة الي ان .معظمها كان يتعلق بوجود كلا من النظام المصري الايراني في معسكرين سياسيين متناقضين. الاول يصطف مع الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة .والذي اصبح يعرف "بمعسكر الاعتدال". والثاني يقود "معسكر المقاومة". بالطبع لسنا مسئولين عن طبيعة هذه التصنيفات ومدي صحتها .لقد دفعت مصر وايران ثمنا باهظا. لخلافات طهران مع الغرب.خاصة واشنطن. دون ان ينفي ان القاهرة كان لديها تحفظات وهواجس .علي تدخلات ايران في الملف الفلسطيني واللبناني والعراقي .مع رغبة ايران في ابعاد مصر عن دورها التاريخي في الخليج.
وبعد لقد تغيرت مصر كثيرا. بعد ثورة 25 يناير. ولم تعد جزءا من اجندة احد. او في اطار تحالف يتناقض مع مصالحها . لم تعد تقبل اي تدخل في شئونها الداخلية . اصبحت اكثر انفتاحا علي الجميع. دون مواقف مسبقة. وهي التي اعلنت علي لسان وزير خارجيتها .عن رغبتها في اعادة العلاقات مع ايران. وهي تدرك "الثمن السياسي" لمثل هكذا خطوة.واذا كانت مصر قد امتلكت الارادة السياسية .للقيام بذلك.فعلي الطرف الايراني.ان يساعد في تسهيل الامر. بالابتعاد عن الاساليب القديمة.. والتخلي عن مشاريع تصدير الثورة. او السعي الي نشرالتشيع. فقد تكون خطوة اعادة العلاقات بين البلدين صعبة ولكنها ليست مستحيلة.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.