تهديدات إسرائيلية صريحة لا لبس فيها جاءت علي لسان وزير دفاع الكيان الصهيوني نفسه السفاح أفيدجور ليبرمان الذي أعلن عن حرب وشيكة محتملة يقودها جيش العدوان علي الجبهتين الشمالية سوريا ولبنان والجنوبية قطاع غزة علي الحدود ما بين الأراضي الفلسطينية المحتلة ومصر، يتضح أكثر واكثر كيف أن مجريات العمليات العسكرية التي يخوضها محور المقاومة علي الساحتين السورية واللبنانية التي تتجه إلي نصر محقق لهذا المحور الذي يمثل بقاؤه واستمراره كابوساً مقيماً لدولة الاحتلال ومن وراءها والتي تزامنت وأجواء التسوية السياسية والمصالحة علي المسار الفلسطيني الفلسطيني، مثلا ضربات موجعة للمشروع والحلم الصهيو أمريكي بتمزيق وتقسيم سوريا ولبنان وإنهاء فكرة الدولة الفلسطينية الموحدة. و الحق أن اللجوء إلي توسعة العقوبات تزامناً مع التهديد بحرب عدوانية سافرة متعددة الجبهات، إنما يؤكد بأنه ومهما مر الزمن فلا جديد تحت الشمس ليغير من ثوابت العقيدة العدوانية الأمريكية الصهيونية تجاه بلادنا فما كان قائماً من نوازع عدوانية منذ الحقبة الاستعمارية وما تلاها في زمن تحرر الأوطان وثورات المجد العربي يبقي هو نفسه، »تخطط» أمريكا ويخطط الغرب وينفذ الجيش العبراني مدعوماً ممن وراء طرفي الأطلنطي، فقط تتغير وتتبدل معطيات الحرب المستعرة ضد اوطاننا وفق معطيات الزمن التي قد تفرض تواري بعض أطراف العدوان وسفورها في أوقات، ولكن ساحات النزال تبقي هي بلا تغيير.. فكما أن سوريا ولبنان والعراق أهداف معلنة واضحة... تبقي مصر هدفاً أكيداً وهي محل القلب القاتل للأمة إن طاله أذي. تعكس العقوبات وهي جزء من الحرب وتعكس التهديدات وفيها استفزاز وتمهيد وكشف واضح للنوايا أن النجاحات التي حققها محور المقاومة الذي اشتد عوده بعد أن صار معلناً وواضحاً للدنيا كلها أن الجيش العربي السوري والجيش اللبناني، قادت صناع القرار والسياسة التآمرية علي بلداننا إلي حافة اليأس والجنون، فبدلاً من التواري خلف جماعات الخوارج وقوي الشر والتبعية الإقليمية وتوجيه ضربات متناثرة هنا وهناك، وهو نهج علي عدوانيته التي لا تخفي علي أحد، بالأقل تستند عليه الدعاية الأمريكية الصهيونية السمجة الكاذبة والممجوجة بمعاداة الإرهاب.. يعود هؤلاء إلي السفور بالعداوة والعدوان سعياً لتحقيق أهداف سقطت علي صخرة شعوب مقاومة وجيوش جسورة.. ربما شجعهم تقارب إقليمي شرق أوسطي لا مبرر له، فأغفلوا أن الأكيد أن الكلمة الفصل هنا هي لشعوبنا.. كلمة أخيرة تحتاج أمتنا في مواجهتها الحتمية إلي كل طلقة وإلي كل يد تحمل بندقية هنا وهناك من بلادنا، وخسارة رجل واحد في ساحات القتال وأيا كان ميدان المعركة هي خسارة تخصم من مجموع قوي المواجهة.. أتصور أن هناك من يعقل..