التوسع في زراعة القطن هو الركيزة الاساسية للنهوض بصناعات الغزل والنسيج وإعادة التوهج لها وتعظيم إنتاجها لتوفير احتياجات السوق المحلي والتصدير.. وأيضا توفير قيمة مضافة في إنتاج الزيوت والعلف الحيواني من بذور القطن. لاشك ان الاعلان عن زراعة أكثر من نصف مليون فدان بالقطن الموسم القادم يعزز جهود الدولة في النهوض بصناعة الغزل والنسيج خاصة لتميز القطن المصري بمواصفات الطول والجودة والنعومة عن جميع الاقطان قصيرة التيلة التي يتم استيرادها من الخارج. واعتقد ان تشجيع المزارعين وتقديم حوافز في الاسعار يسمح باقبال المزارعين علي زراعة هذا المحصول الاستراتيجي المهم مع اقبال كل المستهلكين في العالم علي المنتجات القطنية الأغلي سعرا والأفضل صحيا في الاستخدام. وحتي نحقق قيمة مضافة للقطن المصري لابد من تأهيل المحالج وتزويدها بمعدات حديثة وايضا استخدام افضل معدات انتاج الغزل بما يساهم في تصدير القطن كغزول وليس خاما مما يحقق اضعاف السعر اضافة لاستخدام جانب كبير من القطن المصري في الصناعة المحلية للحصول علي منتجات قطنية عالية القيمة وفتح مجالات أكبر للتشغيل والتوسع في انتاج الملابس الجاهزة بالاتفاق مع كبري الماركات العالمية لزيادة الصادرات اضافة الي الاهتمام بانتاج المفروشات التي تجد اسواقا رائجة في الاسواق العالمية. لا يمكن لدولة مثل مصر متقدمة في زراعة الاقطان المتميزة والطويلة وفائقة الطول تتراجع صادراتها من الملابس والمفروشات امام دول غير منتجة للقطن إضافة الي ضرورة احياء صناعة الغزل والنسيج من الكتان باعتباره محصولاً تاريخياً لمصر.