تنطلق في القاهرة اليوم اجتماعات حركتي فتح وحماس في إطار الرعاية المصرية للملف الفلسطيني وبدء صفحة فلسطينية جديدة ويضم الوفدان شخصيات يشارك بعضها للمرة الأولي حيث من المقرر أن يرأس وفد حماس نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري لإجراء حوارات مع حركة فتح حول مجمل القضايا والملفات المتعلقة بالمصالحة وإجراءات وآليات تنفيذها وفق اتفاق القاهرة 2011. ومن المقرر أن ينتج عنها لجان سيتم تشكيلها لإدارة نقاط التقاء لحل الملفات الصعبة وبدء تثبيت المصالحة وتنفيذها علي أرض الواقع، علي أن تدعو القاهرة بقية الفصائل للاجتماع في القاهرة خلال شهر بعد لقاء فتح وحماس. وقبل ساعات من انطلاق اللقاءات المباشرة بين الطرفين سعت قيادات كل من فتح وحماس إلي التأكيد علي أن المصالحة خيار استراتيجي لهما وانها تمثل لكليهما طريقا لا يمكن التراجع عنه في ظل رعاية القيادة المصرية. ومن ناحية اخري كشفت »بوابة العين« الإخبارية الإماراتية عن برقيات سرية كتبها دبلوماسيون أمريكيون أظهرت سعي أمير قطر السابق حمد بن خليفة للظهور كبطل للرأي العام العربي من خلال استغلاله قضية قطاع غزة. وأوضحت البرقيات التي نشرها موقع «ويكيلكس» أن قطر فضلت ادخال المساعدات للقطاع عن طريق إسرائيل ورفضت تقديم المال للسلطة الفلسطينية وشجعت علي استمرار الانفصال بين الضفة الغربيةوغزة. وفي اجتماع عقده السفير الأمريكي الأسبق في الدوحة «جوزيف لابارون» مع وزير الدولة القطري للشئون الخارجية أحمد آل محمود في 2 فبراير 2009 حث الأول، قطر علي تقديم مساعدات سخية لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» والمدنيين الفلسطينيين في غزة، من خلال السلطة الفلسطينية وليس حركة حماس. وفي موقف صادم قال وزير الدولة القطري للتعاون الدولي خالد العطية للسفير الأمريكي نفسه، في 3 فبراير 2009 ان «قطر تريد ادخال مساعداتها من خلال إسرائيل». واستنادا إلي البرقية السرية فإن العطية كشف عن 80٪ من مساعدات قطر إلي غزة تم توجيهها من خلال مؤسسات غير حكومية أمريكية لها علاقات وثيقة مع إسرائيل. وفي وقت سابق من شهر يناير 2009، طلب الشيخ حمد من إسرائيل المصادقة علي السماح بهبوط طائرتين محملتين بالمساعدات الاغاثية في مطار بن جوريون ومن ثم نقلها برا إلي غزة. وكان السفير الأمريكي قد حذر في برقية سرية، أن الأمير حمد يسعي أن يضع نفسه في قضية غزة كبطل للرأي العام العربي، بشكل غير مباشر من خلال دعمه المالي وتوجيهه السري لقناة الجزيرة. وتكشف برقية سرية أمريكية أن أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، علي استعداد لدفع المال مقابل أن يكون له دور سياسي.