كشفت برقيات سرية كتبها دبلوماسيون أمريكيون عن استماتة قطر في الدفاع عن البرنامج النووي الإيراني وهو ما ظهر في أقوال أميرها السابق حمد بن خليفة آل ثاني خلال اجتماعه مع نائب وزير الدفاع الأمريكي جوردون انجلاند في العاصمة الدوحة في 6 أغسطس 2008. وفي نص البرقية الأمريكية التي اطلعت بوابة »العين» الإماراتية الإخبارية عليها، قال حمد خلال الاجتماع - الذي لخصه السفير الأمريكي لدي قطر جوزيف لابارون في برقية سرية - إنه لا يعتقد أن طهران ستستخدم الأسلحة النووية إلا في حال الدفاع عن نفسها. جاء ذلك ردا علي مخاوف انجلاند بشأن استخدام إيران الأسلحة النووية في حال امتلاكها. وأكد حمد أن طهران تريد التعاون مع الولاياتالمتحدة ولكن إدارة القضية النووية لاتزال تشكل تحديا. وأشار إلي أن إيران لن تتخلي عن طموحاتها النووية بسهولة. وخلال هذا الاجتماع، كشف حمد عن موقفه من الأوضاع في العراق حينذاك، قائلا إن » العراقيين هم أناس صعبين، ولا يمكن أن نثق بهم، ومن الواضح أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تغادر العراق علي الفور». وأضاف أن التحدي هو العثور علي زعيم قوي يمكنه السيطرة علي العراق وأن الرئيس جلال طالباني ليس قائدا قويا. وأوضح أن الفوضي ستعم العراق إذا ما غادرت الولاياتالمتحدة مبكرا، مستدركاً »أعتقد أن العراق سيصبح فوضي علي أي حال». واعتبر حمد أن مفتاح الاستقرار في العراق هو علاقته مع إيران وأن طهران هي مفتاح للمنطقة بأسرها. أما في الملف اللبناني، فاعتبر أن حل مسألة مزارع شبعا ستؤدي إلي سلام بين إسرائيل ولبنان. وقال حمد إن »مسألة مزارع شبعا لاتزال بحاجة إلي حل، وهي قضية يعتقد أنه ينبغي أن تعالج من قبل الأممالمتحدة. وعندما يتم حل ذلك فإن السلام بين إسرائيل ولبنان سيكون ممكنا». وكان لبنان قد أعلن مرارا أنه يربط سلامه مع إسرائيل بإنهاء إسرائيل احتلالها للأراضي العربية المحتلة وقيام دولة فلسطينية وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين.