في مقالنا الثالث " الإيجابية .. والسلبية .. والعقيدة الشرطية " نذكر الخطوة الثانية علي طريق تدعيم الإيجابية لدي رجل الشرطة بصفة عامة وضابط الشرطة بصفة خاصة وهي :عدم مبالغة وزارة الداخلية وإفراطها في محاسبة رجالها وضباطها .. وتوقيع الجزاءات عليهم في الأخطاء الإدارية والفنية الخاصة بالعمل، والبعيدة عن الأخطاء التي تمس الشرف والأمانة والأخطاء التي تمس حقوق الإنسان . وفي هذا الصدد، وفي سبيل ترسيخ واتباع سنة ثابتة ومستمرة ..فانني أقترح علي وزير الداخلية .. أن يصدر عفوا عن الضباط ورجال الشرطة الذين ظلموا من جراء تلك المبالغة والإفراط في المحاسبة (وفق نهج الوزارة السابق حتي تبدو أنها تتعامل بحزم حيال أخطاء ضباطها ورجالها أمام الرأي العام .. واذا رجعنا إلي الجزاءات الموقعة عليهم من مديريات الأمن أو من مجالس التأديب فسنجد أمثله كثيرة من هذه النوعية من الجزاءات حتي لا يضاروا من جراء تلك الجزاءات.. و نفتح أمامهم الطريق للترشيح لبعض الأجهزة والجهات ذات الوضع الخاص . وهكذا نتحاشي أن يؤثر ضباط الشرطة ورجالها السلامة.. من خلال مواقف سلبية ..أو من خلال سعيهم نحو أماكن وظيفية شرطية هادئة بعيدة عن هموم وأثقال الأمن العام .