الثورة المصرية لم تمنح الحرية فقط لوسائل الإعلام، لكنها منحتها - أيضا - لبائع التمر هندي سيد الشربتلي، الذي أشتهر بمنطقة " التوفيقية" وسط القاهرة بخفة ظله وأسلوبه المبتكر في الترويج لسلعته. سيد الذي كان قبل 25 يناير يكتفي بعبارة وضعها علي الإناء يقول فيها: " حاصل علي دكتوراه وزمالة العطاشين بضمان المهراجا الهندي "، أضاف إلي إنائه لافتة وضع فيها ما سماه ب " نشيد التمر الهندي ". تقول كلمات النشيد : " الجو حر نار وسيد الشربتلي بيحيي الثوار .. الشعب معاه الجندي هيشرب تمر هندي .. راحت أيامنا الكوبيا تعالي نشرب سوبيا .. من غير ما تحدف طوب اشرب خروب .. مش لازم قلع هدوم تعالي اشرب دوم ". ورغم بساطة سيد إلا انه يدرك وجود فرق بين ما كان يحدث في ميدان التحرير وما يراه الآن، ويري أن هذه السلوكيات من صنع " الناس بتوع الثورة المضادة الله يخرب بيتهم " علي حد قوله.