يجري قادة الاحزاب البريطانية الثلاثة الرئيسية اليوم مناظرة تليفزيونية ثانية يتوقع ان تركز علي الشئون الاوروبية وتعتبر حاسمة لزعيم الديمقراطيين الأحرار نك كليج الذي ستتجه اليه كل الأنظار ويتحتم عليه تعزيز الاختراق الذي حققه في استطلاعات الرأي بعد المناظرة الاولي تمهيدا للانتخابات التشريعية المرتقبة في 6 مايو القادم. وكليج الذي كان غير معروف الي حد كبير قبل مناظرة الخميس الماضي، ظهر فجأة في مقدمة الساحة السياسية بعد اداء اعتبر مقنعا اكثر من اداء منافسيه زعيم حزب المحافظين المعارض ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء العمالي جوردن براون. واستطلاعات الرأي التي نشرت أمس اكدت "فوزه" حيث اظهر استطلاع اجراه معهد يوجوف تقدم الديموقراطيون الأحرار بنسبة 34٪ علي المحافظين (31٪) وحزب العمال (26٪). والانتصار الاول للشاب نك كليج (43 عاما) سيؤدي الي تعرضه بدون شك الي هجمات اقوي من منافسيه في مناظرة اليوم. وكانت مناظرة الخميس الماضي خصصت للسياسة الداخلية، بينما ستركز اليوم علي السياسة الخارجية وهو مجال لا تحظي فيه مواقف حزب الديمقراطيين الأحرار الداعمة لاوروبا بتأييد عموما في صفوف شعب مشكك الي حد كبير بالتوجهات الاوروبية. وستجري مناظرة ثالثة حول موضوع الاقتصاد في 29 ابريل. وسيواجه الديموقراطيون الاحرار هذا الخميس صعوبات اكثر. فالبريطانيون لا يرغبون في الانضمام الي منطقة اليورو وهو هدف يريد هذا الحزب الوسطي طرحه في استفتاء، كما قالت فيكتوريا هانيمون الخبيرة السياسية في جامعة ليدز لوكالة فرانس برس. واعتبرت ان ديفيد كاميرون "سيستخدم كل الوسائل في هجومه" علي كليغ لكن يجب الا يظهر مشككا جدا بالمؤسسة الاوروبية.