البرلمان البريطاني قد يصبح دون أغلبية ساحقة لأول مرة منذ 36 عاماً بعد تراجع «العمال» المحافظون يسعون للحصول علي الأغلبية عززت أربعة استطلاعات رأي جديدة تفوق حزب «المحافظين» في الانتخابات العامة البريطانية التي ستبدأ في السادس من الشهر الجاري، بينما يواجه حزب العمال فقدان دفة الحكم التي يسيطر عليها منذ 13 عامًا. وأظهرت الاستطلاعات أن بريطانيا في طريقها لأول مرة منذ عام 1974 إلي برلمان لا تشكله أغلبية ساحقة. وكشفت تلك الاستطلاعات - التي نشرتها الصحف البريطانية أمس - عن أن حزب المحافظين سيحوز أعلي الأصوات لكنه لن يشكل الأغلبية، بل إن آراء المستطلعين رسمت برلمانا توجد فيه قوي سياسية دون أن تكون لها أغلبية ساحقة تقوده. وكذلك ارتفع التأييد لزعيم حزب الديمقراطيين الأحرار «نيك كليج» بعد أن قدم أداءً لفت الأنظار في المناظرات التليفزيونية الثلاث التي جمعت زعماء الأحزاب البريطانية. وضاعف قادة حزب المحافظين من جولاتهم في أرجاء البلاد استعدادًا لانتخابات يوم الخميس. وحذر أولئك القادة الناخبين من أن برلمانًا لا يوجد به حزب مسيطر سيضر الاقتصاد البريطاني من خلال عدم منحهم تفويضًا قويًا بما فيه الكفاية لاتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة العجز في ميزانية البلاد الذي بلغ الآن أكثر من 11% من الناتج المحلي الإجمالي. أما زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار فيري أن موازين القوي في الساحة السياسية قد تغيرت بعد أن قفز حزبه في استطلاعات الرأي، وقال كليج إن الانتخابات الآن سباق ثنائي بينه وبين كاميرون - زعيم حزب المحافظين-، وقال إن الرهانات مفتوحة في معركة الانتخابات المقبلة. وأشارت التغطية الإعلامية بشكل أكبر إلي احتمال خسارة حزبه حزب العمال للسلطة بعد 13 عامًا من الحكم. وفي ضربة أخري لبراون تحولت صحيفتان ضده، فحولت صحيفة «التايمز» تأييدها للمحافظين، كما تحولت صحيفة «الجارديان» التي كانت من مؤيدي العمال إلي تأييد الحزب الثالث حزب الديمقراطيين الأحرار.