برغم اعتذاره.. فقد اتفق اغلب المراقبين واجمعت الصحف البريطانية علي ان الضجة التي اثارتها زلة لسان لرئيس الوزراء وزعيم حزب العمال جوردون براون قد تؤدي الي تقويض مساعيه لتعويض خسائره خلال المناظرة الثالثة والاخيرة مع زعيمي الحزبين المنافسين له. وذكرت وكالة رويترز ان براون يحتاج الي اداء متميز يلقي استحسانا كبيرا في آخر مناظرة تليفزيونية له قبل الانتخابات المقررة في السادس من مايو القادم ليعوض اثر الدعاية السيئة التي تسببت فيها زلة لسانه. فقد اعطت جميع الصحف البريطانية صدر صفحتها الاولي للازمة التي تفجرت في وجه براون بعد التعليقات القاسية التي تفوه بها والتقطها ميكروفون لاسلكي بحق سيدة في الستينيات من عمرها. وجاء تعليق براون خلال استقلاله لسيارته بعد دقائق معدودة من تبادل للحديث مع سيدة تدعي »جيليان دوني« وجهت خلاله نقدا لسياساته في معالجة الدين العام والهجرة. وثبت جميع وسائل الاعلام البريطانية التسجيل الصوتي الذي وصف براون فيه السيدة بانها »متعصبة« بعد ان نسي الميكروفون مفتوحا مما اضطره الي تقديم اعتذاره علي كلماته وزيارة منزل السيدة للاعتذار لها بشكل شخصي. وتساءلت صحيفة »ذي اندبندنت«: »لماذا ارتكب براون هذا الخطأ«؟ واضافت الصحيفة ان الحملة الانتخابية التي ينفذها براون تحولت من كونها مخططة بعناية فائقة الي هذا المستوي الذي جعل من الممكن ان يتم النقاط كلمات لزعيم الحزب وهو يصف احد مناصريه بالتعصب. وقالت صحيفة »ديلي تلجراف« اليوم الذي التقي فيه براون بالناخبة ب »اليوم الكارثي« في الحملة الانتخابية. وكان براون يعول علي المناظرة الثالثة مع زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون وزعيم حزب الديمقراطيين الاحرار نيك كليج لتعويض خسائره في المناظرتين السابقتين خاصة ان المناظرة الثالثة تركز علي الاقتصاد الذي ينظر اليه باعتباره اقوي مجال لبراون. ويتقدم حزب المحافظين في جميع استطلاعات الرأي الاخيرة بينما يتنافس حزب العمال مع الديمقراطيين الاحرار علي المركز الثاني.