كشفت صحيفة «ذا صن» البريطانية أن تقريراً حكومياً أظهر أن حكومة حزب «العمال» البريطانى تهدر مليارات الجنيهات الأسترلينية سنوياً على شركات العلاقات العامة والاستشاريين وسيارات الأجرة. وأوضح التقرير أن الحكومة تنفق 11 مليون جنيه إسترلينى فى العام على سيارات الأجرة وحدها، رغم تعهد رئيسها جوردن براون بخفض ديون بريطانيا بعد أن سجلت رقماً قياسياً، وأضافت الصحيفة نقلاً عن التقرير الرسمى أن حكومة حزب العمال تغدق 1.6 مليار جنيه إسترلينى كل عام على جيش من الاستشاريين، الذين عينتهم لتقديم المشورة لوزرائها وكبار المسؤولين فيها. وتابعت «ذا صن» أن الأرقام الرسمية توضح أن الحكومة البريطانية تنفق كل عام 57 مليون جنيه إسترلينى على أثاث المكاتب، و881 مليون جنيه إسترلينى على تعيين موظفين مؤقتين. ونقلت الصحيفة البريطانية عن فيليب هاموند، كبير أمناء وزارة الخزانة «المالية» فى حكومة الظل لحزب المحافظين المعارض، قوله إن «هذه لائحة اتهام مروعة للإهدار فى ظل نظام براون». جاء ذلك فى الوقت الذى اعتذر فيه براون إلى سيدة بعد أن وصفها بأنها «امرأة متعصبة» أثناء حملته الانتخابية فى شمال إنجلترا. وكان براون غافلاً عن مكبر الصوت المعلق فى ياقته لدى عودته إلى سيارته عندما نعت جيليان دافى «66 عاماً» بأنها متعصبة، بعد أسئلة وجهتها له شملت السلوك والهجرة والاقتصاد. وفى محاولة لتلافى الضرر الذى سببه تعليقه، توجه براون إلى منزل دافى، وهى عاملة متقاعدة فى بلدة روتشديل، للاعتذار إليها، وقضى فى منزلها المتواضع أكثر من نصف ساعة. وقال براون بعد الزيارة: «أحياناً ترتكب أخطاء وتستخدم كلمات غير مناسبة، وبعد أن تستخدم هذه الكلمة وترتكب خطأ يجب أن تسحبها وتقدم اعتذارات وافية، وهذا هو ما فعلته». وربما تؤدى الضجة التى أثارتها هذه الحادثة أثناء حملة معدة بعناية إلى تقويض مساعى براون لتعويض خسائره فى آخر المناظرات التليفزيونية بين زعماء الأحزاب المتنافسة أمس. وقد جرت مناظرتان تليفزيونيتان جمعتا زعيم حزب العمال ورئيس الوزراء جوردون براون، وزعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون، وزعيم حزب الأحرار الديمقراطيين نيك كليج.