قالت صحيفة الإندبندنت إن رئيس الوزراء البريطانى جوردون براون متهم بالتستر على تقرير داخلى يكشف عن أن حكومته تهدر 2.5 مليار جنيه إسترلينى سنوياً على نفقات الدفاع. ويشير التقرير الذى أعده برنارد جراى، وهو ضابط سابق بوزارة الدفاع البريطانية، إلى أن الحكومة تبدد الأموال باتخاذ عدد من قرارات الشراء العشوائية. ورفض وزراء الحكومة نشر التقرير الذى جاء فى 300 صفحة أمس، الخميس، وقالوا إنه مجرد مسودة. وأوضحت الصحيفة إلى أنه كان من المفترض نشر هذا التقرير الشهر الماضى إلا أن براون أعلن أنه لن يتم نشره إلا بعد انتهاء عطلة الحكومة. وبحسب تحقيق للقناة الرابعة الإخبارية بالتلفزيون البريطانى، فإن التقرير يشير إلى أن الحكومة تستطيع فقط تحمل ثلثى معدات الدفاع التى أمرت بها. وأنها استدانت مبالغ طائلة عندما تم تأجيل بعض المشروعات الرئيسية، مثل حاملات طائرات جديدة. وكان يجب عليها دفع رواتب العمال رغم توقف العمل. وقيل أن جراى أوصى فى التقرير بإصلاحات رئيسية لكيفية إدارة موازنة الدفاع، بما فى ذلك إقرار موازنة ثابتة كى تستطيع الوزارة التخطيط مسبقاً. واقترح أيضا خصخصة إدارة معدات الدفاع والدعم التى تتولى المشتريات. ومن جانبه قال ليام فوكس، وزير الدفاع فى حكومة الظل، بضرورة نشر تقرير جراى كاملا وفورا. وأضاف أن هذا التقرير فيه إدانة كبير لاثنى عشر عاماً من عدم الأهلية. ووبمحاولته إخفاء هذا التقرير، فإن رئيس الوزراء البريطانى قد أظهر أنه يهتم بسمعة حزب العمال أكثر من اهتمامه بالقوات المسلحة.