أشار استطلاعان للرأي اليوم الأحد إلى أنه لا يسير أي حزب في اتجاه تحقيق أغلبية مطلقة خلال الانتخابات البريطانية المقبلة وهذا صدر في أحدث استطلاعين ضمن سلسلة تشير إلى عدم حصول أي حزب على الأغلبية في البرلمان الجديد. وعلى الرغم من أن الاستطلاعين لم يتطابقا فيما يتعلق باتجاه التأييد العام فلم يجد كلاهما أن حزب المحافظين يتجه إلى تحقيق فوز صريح على حزب العمال الحاكم الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء جوردون براون في الانتخابات المتوقعة في مايو. وأظهر استطلاع (آي.سي.ام) الذي أجري لصالح صحيفة "نيوز أوف ذا وورلد" حصول المحافظين على 38 في المائة مقابل 32 في المائة لحزب العمال. وأظهر استطلاع (يوجوف) الذي تم إجراؤه لصالح صحيفة "صنداي تايمز" حصول حزب المحافظين على 38 في المائة من الأصوات مقابل 31 في المائة لحزب العمال. ووفقا لتوقعات على موقع "سكاي نيوز" على الإنترنت فإن حزب المحافظين سيكون أكبر حزب في البرلمان لكن دون أن يتوفر لديه ما يكفي من المقاعد لتحقيق أغلبية مطلقة. وتخشى الأسواق المالية من أن تعزف حكومة أقلية أو حكومة ائتلافية عن اتخاذ إجراءات قوية يريدها المستثمرون للحد من عجز الميزانية في بريطانيا الذي من المتوقع أن يصل إلى 178 مليار جنيه إسترليني هذا العام. والاستطلاعان هما الأحدث في سلسلة من الاستطلاعات التي تشير إلى وجود أول برلمان في بريطانيا لا يحصل فيه أي حزب على الأغلبية المطلقة (برلمان معلق) منذ عام 1974 . وربما يجعل هذا الوضع أحزاب معارضة أصغر حجما مثل الأحرار الديمقراطيين الحزب الذي يملك السلطة السياسية سواء بالنسبة للمحافظين أو العمال إذا سيكونان بحاجة إلى مثل هذه الأحزاب لتمرير القوانين. ويريد المحافظون اتخاذ إجراء فوري لبدء الحد من عجز الميزانية في حين أن حزب العمال وحزب الأحرار الديمقراطيين يعتقدان أن الاقتصاد هش للغاية لدرجة تحول دون تحمله خفض الإنفاق العام حاليا وأن عليهما الانتظار حتى السنة المالية 2011-2012 .