مع اقتراب الساعات الحاسمة, أعلنت صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية أمس دعمها للمحافظين قبل يومين من الانتخابات العامة في بريطانيا. وأكدت الصحيفة ان حزب المعارضة الرئيسي سيرسي افضل مناخ لعمل الشركات في حال وصوله الي الحكم. واعتبرت الصحيفة الاقتصادية الواسعة الانتشار ان حزب العمال يحتاج الي علاج في المعارضة لاعادة تنشيطه, وأقرت في افتتاحيتها بأن حزب ديفيد كاميرون ليس مثاليا لكنه صلب وسيرسي افضل مناخ للشركات وتأمين الثروات. لكنها ابدت اسفها ل العداء الذي يكنه الحزب المحافظ لاوروبا ولافتقار فريق كاميرون الي الخبرة, مشيرة إلي أن بريطانيا تحتاج الي حكومة صلبة وشرعية لإدارة أزمة الموازنة وفرض ثقلها في الخارج. ويعاني حزب العمال الذي يتزعمه رئيس الوزراء جوردون براون مزيدا من العزلة مع نهاية الحملة الانتخابية, فإضافة الي فاينشيال تايمز حثت صحيفتان أخريان رئيسيتان هما الجارديان والتايمز السبت الماضي الي تشجيع قرائهما علي عدم التصويت لحزب العمال في الانتخابات العامة. يأتي ذلك في الوقت الذي أظهر فيه استطلاع للرأي أجرته صحيفة التليجراف تقدم كاميرون بشكل واضح واحتمال فوزه حزبه ب301 مقعد في البرلمان أي بأقل41 مقعدا فقط من ال711 مقعدا التي يحتاجها حزبه لحصول علي الأغلبية المطلقة. وتوقعت الصحيفة أنه إذا لم يحقق حزب كاميرون الأغلبية فإنه سيتمكن من تشكيل حكومة أقلية يؤيدها الاتحاديون في شمال أيرلندا والمستقلون. ووجد الاستطلاع أن الإحصاءات تشير إلي أن عددا من نواب حزب العمال والحزب لليبرالي الديمقراطي علي استعداد للانشقاق عن حزبيهما و الانضمام إلي المحافظين, وكشف الاستطلاع أيضا عن زيادة فرص المحافظين بنسبة5.7% في كسب مقاعد من العمال. وبشكل عام أظهر استطلاع الصحيفة حصول المحافظين علي تأييد بنسبة04% مقابل23% للعمال و22% لليبرالي الديمقراطي. وقد بدأ كاميرون أمس جولة سريعة قبل48 ساعة من بدء التصويت في الانتخابات لحشد المزيد من التأييد في عدة مناطق أهمها اسكتلندا والقطاعات المالية من البلاد التي يتمركز فيها عادة مؤيدو حزب العمال.