يتوجه الناخبون البريطانيون غدا الخميس الي مراكز الاقتراع للادلاء باصواتهم في انتخابات تشريعية تعد الاكثر احتداما منذ عقود. وركز مرشحو الأحزاب الرئيسية الثلاثة المتنافسون في الانتخابات علي الدوائر التي لم تحسم بعد قبل يومين من الاستحقاق الانتخابي. واشارت استطلاعات الرأي الأخيرة في المملكة المتحدة حول نتائج الانتخابات إلي احتفاظ حزب المحافظين بالمرتبة الأولي لكن دون الحصول علي أغلبية تمكنه من الحكم. جاء ذلك في الوقت الذي يواصل فيه زعيمه ديفيد كاميرون ومنافسه الاخران زعيم حزب العمال الحاكم جوردن براون وزعيم الديمقراطيين الأحرار نِك كليج جولاتهم في أنحاء البلاد مع اشتداد زخم الحملة الانتخابية قبل يومين من التصويت. واعلن رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته جوردون براون انه سيتحمل المسئولية كاملة اذا مني حزبه الذي يحكم البلاد منذ 13 عاما بالهزيمة في الانتخابات فيما تعد اشارة الي احتمال تقديمه استقالته من رئاسة الحزب.وقال براون في مقابلة مع محطة "جي ام تي في" "اتحمل المسئولية بالكامل اذا هزم حزب العمال الحاكم في الانتخابات". وحث براون جميع الناخبين "التقدميين" بمن فيهم الأحرار الديمقراطيون إلي دعم حزبه وإلحاق الهزيمة بالمحافظين. واكد براون مجددا في جولته بمنطقة الميدلاندز وسط إنجلترا تأكيده علي قيمة "العدالة"، فيما يخطط كاميرون لزيارة إيرلندة الشمالية حيث يعلن من هناك "عقدا" مع قطاع الأعمال لدعم التنمية الاقتصادية. ويجادل كليج بأن بإمكان حزبه تحقيق مكاسب في دوائر انتخابية تعتبر معاقل لحزب العمال. وأكد براون في مقال نشرته صحيفة الجارديان علي المبادئ "التقدمية" لحزب العمال. وقال إن الحزب سيقوم بإصلاح النظام الانتخابي وإدخال نظام الانتخاب علي مجلس اللوردات وتثبيت مدة عمل مجلسي العموم واللوردات وحق الناخبين في سحب النائب عن دائرتهم. وفيما بدا أنه دعوة لمؤيدي الأحرار الديمقراطيين لتغيير وجهتهم الانتخابية دعا براون الناخبين الذين يقيمون في "100 دائرة انتخابية في أنحاء البلاد حيث العمال والمحافظين القوتين الرئيسيتين" إلي منحه تأييدهم غدا الخميس. وفي غضون ذلك, اعلنت صحيفة فايننشيال تايمز دعمها للمحافظين وذلك للمرة الأولي منذ عام 1987 مؤكدة ان حزب المعارضة الرئيسي سيرسي افضل مناخ للشركات في حال وصوله الي الحكم.واعتبرت الصحيفة الاقتصادية الواسعة الانتشار ان حزب العمال يحتاج الي "علاج في المعارضة لاعادة تنشيطه".واقرت الصحيفة بان حزب المحافظين "ليس حركة مثالية لكنه صلب" وسيرسي افضل مناخ للشركات وتامين الثروات.لكنها اعربت عن اسفها للعداء الذي يكنه الحزب المحافظ لاوروبا ولافتقار فريق كاميرون الي الخبرة.