بعد مناظرة تليفزيونية تاريخية لكونها الأولي من نوعها في بريطانيا أظهرت نتائج استطلاع جديد للرأي أمس ان حزب الديمقراطيين الأحرار يتقدم علي حزب العمال الحاكم الذي جاء ترتيبه الثالث بينما احتل حزب المحافظين المعارض الصدارة. وعزا المحللون تقدم حزب الديمقراطيين الأحرار إلي الأداء المتميز الذي أبداه زعيمه نيك كليج خلال المناظرة الأولي من نوعها في تاريخ بريطانيا متفوقا علي رئيس الوزراء جوردون براون وزعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون. ووصفت معظم الصحف البريطانية »نيك كليج« بالنجم الجديد علي الساحة السياسية البريطانية بعد أن كان غير معروف بدرجة تذكر قبل اسابيع من الانتخابات العامة المقررة في 6 مايو القادم. أظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجرته صحيفة »ذا صن« ان المحافظين يحتفظون بتقدمهم الذي تشير إليه الاستطلاعات منذ وقت طويل بحصولهم علي 33٪ من الأصوات مقابل 03٪ للديمقراطيين الأحرار و82٪ للعمال. وكان استطلاعان أجريا فور انتهاء المناظرة مساء الخميس الماضي قد أظهرا تفوق »نيك كليج« بصورة كبيرة وشاهد ما يزيد علي 01 ملايين شخص كل أو جزءا من المناظرة التي استمرت 09 دقيقة ووصفت بأنها لحظة فارقة في الحملة الانتخابية والتي ركزت علي ملف السياسة الداخلية. وقال معلقون ان المناظرة أرضت لحقبة جديدة تتسم بسياسة ثلاثية الأحزاب في بريطانيا ولتحد من نوع جديد للوجه الجديد كليج البالغ من العمر 34 عاما الذي كسر حاجز احتكار الحزبين الآخرين للسلطة علي مر السنين. وينتمي حزب الديمقراطيين الأحرار لتيار الوسط ويركز برنامجه علي الجانب الاقتصادي ويقترح تغييرا ضريبيا جذريا ويقترح إلغاء ضريبة الدخل علي أول 01 آلاف جنيه استرليني لتكون بعد ذلك تصاعدية. ومن المقرر ان يتواجه زعماء الأحزاب الثلاثة في مناظرتين اخريين في 22 و92 من الشهر الحالي لمناقشة ملفي الاقتصاد والسياسة الخارجية.