قررت كندا امس طرد خمسة دبلوماسيين في سفارة ليبيا بأوتاوا لممارستهم انشطة "غير لائقة". اعلنت ذلك وزارة الخارجية الكندية موضحة انها لم تقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لكن العمليات في سفارتها في طرابلس تم ايقافها لعدة اسابيع. ورفضت الوزارة الافصاح عن اسباب الطرد او تحديد هوية الدبلوماسيين الذين طلب منهم الرحيل. وتزايدت الضغوط المحلية والاقليمية والدولية علي حكومة القذافي. وشددت الحكومة التونسية لهجتها وهددت برفع شكوي الي الاممالمتحدة بعد سقوط قذائف ليبية علي اراضيها بالقرب من مركز الذهبية الحدودي. وقالت وكالة الأنباء الحكومية التونسية إن السفير التونسي لدي طرابلس سيقدم احتجاجا لدي السلطات الليبية وسيحذرها من إمكانية القيام بعمل دبلوماسي ضدها. في سياق آخر، نفي مسئول في حلف الأطلنطي تقريرا أذاعه التلفزيون الليبي يفيد بأن القوات الحكومية أصابت إحدي سفنه الحربية قبالة الساحل قرب مدينة مصراتة التي تسيطر عليها المعارضة. وميدانياً، تعرضت منطقة الجبل الغربي التي تسيطر عليها المعارضة الليبية لقصف مكثف من قوات القذافي لإجبار المقاتلين علي التراجع فترة قصيرة عن الحدود مع تونس مع سقوط الصواريخ علي الصحراء. وأعلنت المعارضة أنه بالرغم من القصف فإنها نجحت في الاحتفاظ بمعبر الذهيبة الحدودي. ومن جانبه، اعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه ان الطيران الحربي الليبي اصبح لا وجود له وان القوات البرية الليبية تكبدت خسائر فادحة منذ بداية العمليات العسكرية لقوات التحالف الدولي في 19 مارس الماضي. واعلن المبعوث الجديد لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إلي ليبيا بانوس مومتزيس ان هناك 1.2 مليون شخص في حاجة الي مساعدة بسبب الصراع في ليبيا. ووجه نداء عاجلا الي الجهات المانحة لتقديم العون. ومن جهة اخري، ذكرت تقارير اعلامية أن زوجة القذافي صفية وابنته عائشة تقيمان حاليا في أحد الفنادق بجزيرة جربة التونسية. ونقلت وكالة يونايتد برس أنترناشونال عن مصادر تونسية قولها إن صفية وعائشة دخلتا مساء السبت الماضي إلي تونس عبر معبر رأس جدير الحدودي. وكان مصدر رسمي تونسي قد أكد في وقت سابق أن محمد القذافي - النجل الأكبر للعقيد الذي يشرف علي قطاع الاتصالات في ليبيا- قد وصل هو الآخر إلي جزيرة جربة التونسية لتلقي العلاج. ويأتي ذلك فيما أكد مصدر رسمي أن عددا من كبار المسئولين الليبيين عبروا أمس الاول إلي تونس من خلال منفذ رأس جدير الذي أصبح النقطة الوحيدة التي من خلالها يتحرك مسئولو ليبيا باتجاه الخارج. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن مصدر أمني قوله إن من بين هؤلاء المسئولين الليبيين عبد الله محمود الحجازي المستشار السابق في الأمانة العامة للشئون الخارجية ومساعد مدير المخابرات العسكرية الليبية مع أربعة موظفين. وكشفت صحيفة "هويته" النمساوية النقاب عن انباء قوية تشير الي وصول رئيس المؤسسة الوطنية للنفط شكري غانم الي فيينا قادما من تونس التي وصلها بعدما فر من ليبيا.