نشر موقع هيئة الاذاعة البريطانية ان الحكومة الكندية قررت ابعاد خمسة دبلوماسيين في السفارة الليبية في العاصمة اوتاوا، لقيامهم بما وصفه بيان الخارجية الكندية "باعمال منافية" لطبيعة عملهم. وقال البيان الوزاري ان الدبلوماسيين الخمسة اعتبروا "اشخاصا غير مرغوب فيهم، لقيامهم بنشاطات منافية لمهامهم الدبلوماسية الاعتيادية"، من دون توضيح مزيد من التفاصيل.وطلبت الوزارة من السفارة الليبية ترحيلهم واسرهم فورا، لكنها لم تذكر الاسماء او المناصب التي يشغلونها.وتشارك كندا في عمليات حلف شمال الاطلسي (الناتو) في ليبيا بطائرات مقاتلة، وسفينة حربية، لكنها لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع طرابلس، بل علقت نشاط سفارتها هناك. وتعتبر كندا المجلس الوطني الانتقالي المعارض "محاورا مشروعا"، وقد ارسل المجلس في الايام الاخيرة ممثلا له الى كندا. تونس وفي سياق تزايد الضغوط المحلية والاقليمية والدولية على حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي، قال التلفزيون الحكومي التونسي مساء الثلاثاء ان الحكومة تدرس تقديم شكوى الى الاممالمتحدة لما تعتبره "اعمالا عدائية" قامت بها ليبيا ضدها. الا ان البيان الحكومي الذي نقل عنه التلفزيون التونسي لم يتطرق الى حادث بعينه، وما اذا كان هذا له صلة بما قيل عن اطلاق ما لا يقل عن اربعة صواريخ من نوع "غراد" الثلاثاء سقطت داخل الاراضي التونسية. وتأتي هذه الانباء في وقت تتزايد فيه الضغوط على حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي، وكان آخرها انشقاق شكري غانم وزير النفط الليبي، حيث قال مصدر أمني تونسي إن غانم عبر الحدود إلى الأراضي التونسية الاثنين. يشار إلى أن شكري غانم يتولى رئاسة مجلس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا. وذكرت مصادر مطلعة لبي بي سي أن شكري غانم كان موجودا مع عدة شخصيات ليبية مسؤولة في جزيرة جربة التونسية وأنه غادرها الثلاثاء إلى العاصمة التونسية. ويرى مراقبون أن انشقاق غانم يمثل ضربة كبيرة لنظام القذافي في الوقت الذي تتصاعد غارات الناتو على طرابلس ومواقع القوات الحكومية. وهو ثاني مسؤول كبير يقدم على هذه الخطوة بعد فرار وزير الخارجية السابق موسى كوسا إلى بريطانيا. وحسب بعض التقارير فان محمد معمر القذافي النجل الأكبر للعقيد القذافي،يوجد بدوره حاليا في جزيرة جربة التونسية للعلاج، حيث يرافقه عدد من مسؤولي المخابرات الليبية. من جهته أكد علي الترهوني مسؤول النفط والمالية في المعارضة الليبية في تصريحات للصحفيين يوم الثلاثاء في الدوحة أنه يأمل في تمثيل بلاده في اجتماع منظمة أوبك المقبل في يونيو المقبل. يشار إلى المعارضة الليبية بدأت في زيادة مواردها عبر تصدير النفط من ميناء طبرق الخاضع لسيطرتها. رفض وساطة روسية من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده طلبت من مبعوثي الزعيم الليبي معمر القذافي الذين اجروا محادثات يوم الثلاثاء في موسكو بضرورة التزام الحكومة الليبية بقرار مجلس الامن الدولي. واكد لافروف في تصريحات تلفزيونية أن الجانب الروسي أكد أيضا خلال المحادثات على ضرورة وقف كل العمليات ضد السكان المدنيين. من جهة اخرى أفادت أنباء بأن المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض رفض عرضا من موسكو للقيام بوساطة في الأزمة الليبية. يذكر ان روسيا لا تعترف بالمجلس الانتقالي، وتستمر في اقامة علاقات رسمية مع حكومة القذافي.