أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنّها بصدد التحقق من صحة الأنباء التي ذكرت أنّ مقر إقامة السفير البريطاني في طرابلس قد تعرض للتدمير. وأضافت الوزارة في بيان، أنّها تعتقد أن مقرات إقامة سفراء آخرين قد هُوجمت كذلك. وجاء في البيان إنّ مثل تلك الأفعال، في حال حدوثها، ستكون موضع إدانة شديدة؛ لأنّ نظام القذافي يتحمل مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية. وأوضح بيان الخارجية البريطانية أنّ بريطانيا ليس لديها دبلوماسيون في طرابلس في الوقت الراهن، ولكن هناك وجود بريطاني في بنغازي الخاضعة لسيطرة الثوار الليبيين. وجاءت أنباء الهجوم على مقر السفير البريطاني في طرابلس، بعد وقت قصير من إعلان الحكومة الليبية أنّ غارة شنتها حلف شمال الأطلسي الناتو على ضاحية باب العزيزية في طرابلس؛ أسفرت عن مقتل سيف العرب القذافي نجل معمر القذافي وثلاثة من أحفاده. وقال حلف الناتو: إنّ الغارة استهدفت مركز قيادة وتحكم معروف في المنطقة، وأنها لم تستهدف أشخاصًا. على جانب آخر، ذكرت صحيفة "برنيق" المقربة من الثوار الليبيين، والصادرة في بنغازي شرقي البلاد، أنّ أتباع القذافي أحرقوا مقر السفارة الأمريكية في طرابلس بعد الغارة الجوية. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالموثوقة، أنّ المتظاهرين أحرقوا العلم الأمريكي، وكذلك صور الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام السفارة، وأطلقوا زخات من الرصاص في الهواء. وأضرم المتظاهرون الغاضبون النار في الساعات الأولى من صباح اليوم بسفارة إيطاليا ومنزل سفيرها، وكذلك منزل سفير بريطانيا لدى طرابلس احتجاجًا على مقتل نجل القذافي وأحفاده. وقالت وكالة يونايتد برس إنترناشونال: إنّ هذه المقار بدت محروقة ومبعثرة المحتويات، مضيفة أنّ الدخان تصاعد من مبنى السفارة الإيطالية، وأنّ الأعلام الإيطالية بدت ملقاة أمام منزل السفير.