ما يحدث في شوارع مصر المحروسة يوميا تقريبا من أعمال بلطجة وعنف وصل هذا العنف إلي دور العدالة ووصل إلي الاعتداء علي قاعات المحاكم وغرف السادة القضاة يجعلنا نضع أيدينا فوق قلوبنا خوفا علي ضياع مكاسب ثورة الشباب التي مضي عليها 001 يوم وغيرت النظام الفاسد وكلنا أمل في غد مشرق تتحقق فيه بقية مطالب الثوار مع وقف هذا الانفلات الأمني وهناك فوضي وفتنة في الشوارع ووصلت أيضا إلي بيوت الله. الكل يتساءل أين القانون وهيبة الدولة أمام المظاهرات والاعتصامات والمطالب التي لا أول لها ولا آخر ولا نعرف من وراء هذا الانفلات هل فلول الحزب الوطني المنحل من أصحاب المصالح؟ هل هم السلفيون ولا نعرف ما هي مطالبهم بالضبط؟ خاصة بعد ان اصبحوا في كل مكان وقدموا اسوأ ما لديهم وأحس الناس انهم ليسوا اضافة إلي الوطن.. بل أداة للتهديد والتخويف. الحكومة عليها واجب كبير ومهم وهو مواجهة أعمال العنف والبلطجة بحزم وشدة، وتفعيل قوانين البلطجة لمواجهة التصرفات غير المسئولة التي تصدر من فئة ضالة تهدد أمن وسلامة المجتمع وتعوق العمل والانتاج.. ولا أعرف كيف تسكت الدولة أمام ما حدث في قنا من تعطيل السكك الحديدية 01 أيام من أجل عدم الرضا عن تعيين محافظ.. وفي كثير من المواقع اقتحام لأقسام الشرطة والاعتداء علي الضباط والأفراد والإفراج عن السجناء المحجوزين في الأقسام.. الكل يأسف لتفاقم هذه الأعمال في شوارعنا وهذا يتسبب في تشويه سمعة مصر وصورتها اقتصاديا وسياسيا وأمنيا.. وعلي وزارة الداخلية- ونحن نعرف ان هناك أعباء جسام علي الوزير منصور عيسوي الذي يعمل ليل نهار- سرعة تحرك الأجهزة الأمنية وانتشارها وإعادة الثقة لرجال الشرطة وضرورة تفعيل قانون البلطجة والعنف والتصدي بحزم لأي عنف أو فوضي في الشارع المصري. ونحن في حالة خوف من سقوط هيبة الدولة بسبب الانفلات الأمني بعد 52 يناير، وتضيع بذلك مكاسب الثورة لاستمرار حالة عدم الاستقرار والخوف من سيطرة أصحاب رءوس الأموال في الانتخابات البرلمانية القادمة رغم وجود كفاءات مصرية كثيرة مهتمة بالعمل السياسي بعد الثورة.. والخوف من فلول الحزب الوطني وهناك 25 ألف عضو في المجالس المحلية يدينون بالولاء إلي اللصوص والفاسدين الكبار وهم جاهزون للانتخابات المقبلة وهنا مكمن الخطر علي مصر والمجتمع وثورة 52 يناير. وإذا أردنا السير في طريق الديمقراطية فعلينا بدستور يحترم مطالب الناس وأن يكون نابعا منهم وليس مفروضا عليهم لأنه إذا انعدمت الثقة زادت تكلفة الحياة.. ومطلب الإنسان لا يجب ان يكون هناك تراخي في تحقيقه.. لقد اسقطت الثورة رأس النظام أما باقي النظام الفاسد فما يزال موجودا. مع أول انطلاقة للثورة كانت دول العالم تهنئ المصريين علي ثورتهم ويشيدون بها وبروعة الأداء.. ثم حدث التراخي وكان هناك البلطجية الذين اقتحموا أقسام الشرطة مما قلل من الثقة في قوة وكفاءة النظام الحالي في مصر الذي عرض اقتصادنا لاضرار بالغة.. وعلينا اليقظة والحذر فهناك حركة مضادة تعمل علي اجهاض الثورة والعودة إلي الوراء!!