تعلمي مواجهة الآخرين ولا تخفي غضبك أو تتضايقك من موقف أو تصرف معين فهذا من دوره أن يزيد الأمور سوءا وضعي نفسك مكان الآخرين ففي كثير من الأمور والمواقف نصدر حكمنا دون أن نفكر بطريقة الآخر وهذا في أحيان كثيرة يتسبب في حقد وكره لا ينتهي ولكن إذا ما وضعنا أنفسنا في الجهة الأخري فسنكتشف الأسباب والدوافع تجاه الآخر لأن من الصعب مواجهة الحقد والحسد بنفس الأسلوب ويجب أن نتفهم طريقة التعامل مع من يحقد ويحسدنا علي ما في أيدينا وتحدثنا الدكتورة نهلة أمين أحمد استشاري علم النفس ونائب رئيس مجلس إدارة الأكاديمية العربية للعلوم الأمنية تقول: الحسد والحقد هما وجع عاطفي يرتبط بالطاقة السلبية التي تؤثر بالسلب علي حياة الشخص وتأتي السلبية عن طريق العادات السيئة والأفكار المتوارثة عبر الأجيال وتدهور الحالة الاقتصادية وتدني الأخلاق الاجتماعية فيصبح الناس غير قادرين علي اتخاذ القرارات في الأوقات المناسبة فيتم اللجوء إلي أشياء تجلب الحظ أو البعد عن أناس يعتقدون أنهم السبب في وضعهم الحالي وعين الحسد أو عين الشيطان عبارة عن نظرة حاسدة يؤمن بها العديد من الثقافات وبقدرتها علي التسبب بالإصابات أو جلب الحظ السيئ لشخص ويشير هذا المصطلح أيضا إلي قوة تصدر من أشخاص معنيين تؤدي إلي إصابة آخرين بالعمد وتسبب لهم سوء الحظ والعين الحسودة عادة ما تعطي وتؤثر في الأشخاص دون علمهم بها وقد أدي هذا الاعتقاد إلي اتخاذ الثقافات لإجراءات وقائية ضده وقد كان هذا الاعتقاد ممتداً علي نطاق واسع بين العديد من الناس وتعتبر التعاويذ والأعين المزينة بالزخارف مشهدا مألوفا في بعض البلدان فالحقد والحسد يصيبان الكثير من النفوس الضعيفة فالإنسان يتعرض لأن يحقد عليه وآخر يحسده علي شيء ما بيده والحسد عموما فكرة لاعقلانية لا يستطيع الفرد التخلص منها إلا إذا عرف وتعرف علي الأسباب الناتجة عن ذلك ويرجع ذلك لأن الإنسان لا يستغل أكثر من 7 في المائة من قدراته ويهدر الباقي في التفكير السلبي مثل الحسد الذي يمثل طاقة سلبية قوية فعندما أقول لنفسي أن هذا الشخص يحسدني وبدأت أغذي تلك الفكرة بشكل أو بآخر من خلال المواقف والأحداث والأفكار والمعتقدات والعادات والتقاليد والثقافة الموروثة تصبح الفكرة بعد فترة قوية داخل عقلنا الباطن وتظهر تلك الأفكار علي أرض الواقع عند ظهور الشخص الذي أعتقد أنه سبب الحسد ويتم استبعاده بشكل لاشعوري عن مستوي حياتي إما بإغلاق قنوات الاتصال معه عن طريق التليفون أو اللقاءات أو وضع حدوة حصان علي باب المنزل أو ارتداء خرزة زرقاء خوفا وتحسبا من الالتقاء به في أي مكان حتي ولو بالصدفة والتفكير السلبي له أسباب منها التهكم والانتقاد الذي يتعرض له الشخص من الوسط المحيط به وضعف الثقة بالنفس والخوف من الفشل في إتمام المهام الموكلة من قبل الآخرين وعدم حصوله علي نجاحات وإنجازات وإجراء مقارنة بينه وبين شخص متفوق .