ماذا جري لنا ؟ في كل ناد أزمة ..وفي كل فريق مشكلة .. وبين كل لاعب وزميله خلاف .. ظاهرة ضرب الزميل لزميله ..والمدرب للاعبه ..والصديق لصديقه في الملعب ضاربا بعرض الحائط كل المعاني السامية والرفيعة وعلاقة الود والمحبة والاحترام المفترض أن يكون عليها الاصدقاء والزملاء بالفريق والملعب وخارج الملعب .. الظاهرة التي يمكن وصفها بنيران الأيادي الصديقة هي شكل جديد وغير تقليدي للعنف ..وفي مجملها صفعة جديدة علي وجه الكرة معشوقة الجماهير ..وصفعة علي وجوه النجوم أنفسهم !! هل يوجد من يفسر لماذا تهجم محمد صبحي علي شادي محمد ولماذا بادله كابتن الاسماعيلي الخروج عن النص موجها له بصقة علي الوجه أمام الملايين المتابعة لمباراة الاسماعيلي والجونة في الملعب وعبر الفضائيات ؟ وهل يمكن أن يجاوب لنا الجهاز الفني للدراويش أو اللاعبين أنفسهم عن هذا السؤال الصعب ؟؟ فقد شهدت المباراة في الدقيقة 19 لمس دروجبا الكرة بيده وحصوله علي الإنذار الثاني والبطاقة الحمراءقبل أن يتلقي شادي محمد بطاقة مماثلة بعد اشتراكه في اشتباك غريب بين زملائه وحارس مرماهم محمد صبحي بعد كرة خطيرة للجونة كاد صبحي أن يتسبب في دخولها المرمي بعد خروج خاطيء. وفي مكان وزمان آخر دخل محمد شوقي نجم الاهلي العائد بقوة في مشادة مع محمد فضل فضل اللاعب الخلوق داخل الطائرة القادمة من زامبيا، والتي أغضبت الجهاز الفني للفريق بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه، وتسببت في استياء عارم بين جماهير الأهلي التي تخشي من تأثير مثل هذه الأحداث علي مسيرة الفريق الذي تنتظره لقاءات حاسمة وصعبة محلياً وقارياً. وبدأت الأزمة بفاصل من التهريج والهزار تحول لمشادة عنيفة وكاد يتطور لاشتباك بالأيدي، اضطر البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الفريق واللاعبين للتدخل من أجل الفصل بينهما.. كان فضل يجلس بين نجمي الفريق محمد بركات ومحمد أبو تريكة، لكنه فوجيء بهزار جماعي من اللاعبين في المقاعد المتواجدة خلفه مباشرة، حيث كان احدهم يدفع كرسيه بقوة أو يقوم بدفعه من ظهره وهكذا..هزار لاعبي الفريق أغضب فضل بشدة، خاصة مع تواجد الصحفيين ووسائل الإعلام وركاب عاديين داخل الطائرة، فطلب من الجميع الهدوء وعاد لمقعده، غير أن أحداً لم يهتم لمطلبه وتواصل الهزار..ومع ازدياد المشاكسات، طلب فضل من حسام غالي بصفته قائد الفريق أن يتدخل لينهي الأزمة، غير أن هذا الأخير ظن بدوره أن اللاعب يكمل سيناريو الهزار، ويعرض مطلبه علي سبيل الدعابة فلم يتدخل..وبعد عودة فضل لمقعده، استمر الهزار مجدداً، ليستدير ويظهر شوقي في مقدمة من يشاكسوه في الخلف، ليبدأ الجدال بينهما، والذي كاد يتطور لاشتباك بالأيدي، قام جوزيه وسيد عبد الحفيظ مدير الكرة القادمين من المقاعد الأمامية لإنهائه وتم الفصل بين اللاعبين.