ناجي الشهابي: الحكومة نفذت رؤية الرئيس وكانت خير معين لتنفيذ التوجيهات    رشاد عبده: الدعم النقدي الأفضل لكن في مصر العيني هو الأنسب    ارتفاع مخزونات النفط بالولايات المتحدة بنحو 1.2 مليون برميل    طارق فهمي ل«كل الزوايا»: العسكريون الجدد في إسرائيل لديهم نزعة لصناعة تاريخ    الرئاسة الفلسطينية: القدس عاصمة فلسطين الأبدية و«مسيرة الأعلام» لن تغير واقعها    البرتغال تعلن اعتزامها تشديد القيود على الهجرة    أبرز الولاعة والشاحن.. قائمة محظورات لمشجعي منتخب مصر وبوركينا فاسو في استاد القاهرة غدًا    منع أم لعنة أفشة.. إلغاء حلقة نجم الأهلي على أون تايم سبورت    هل يغير جوميز مركز عبد الله السعيد فى الزمالك؟    نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 بمحافظة مطروح .. رابط مباشر    رئيس البعثة المصرية للحج: استقبلنا 2000 حالة في العيادات حتى الآن    مركز اللغات والترجمة بجامعة القاهرة يطلق برنامج Summer camp لأطفال    تكريم سميحة أيوب عن مشوارها الفني بحضور نجوم الفن    أحمد السبكى يكشف محافظات المرحلة الثانية للتأمين الصحى الشامل بتكلفة 86 مليار    وزراء مالية منطقة اليورو يؤيدون موقف مجموعة السبع بشأن الأصول الروسية    السعودية وإثيوبيا تعلنان إنشاء مجلس أعمال مشترك    رسائل تهنئة بمناسبة عيد الأضحى 2024    عيد الأضحى 2024: هل يجوز الانتفاع بلبن وصوف الأضحية حتى نحرها؟ «الإفتاء» توضح    بالفيديو.. خالد الجندي: هذا ما يجب فعله مع التراث    وزير العمل يشارك في الملتقى الدولي للتضامن مع عمال فلسطين والأراضى العربية المحتلة    منى زكى تقبل اعتذار "اليوتيوبر" المتهم بالإساءة إليها وتتنازل عن الدعاوى    الحكومة الألمانية تعتزم تخفيف الأعباء الضريبية بمقدار 23 مليار يورو خلال السنوات المقبلة    تيسير مطر: الجميع متضامن مع القضية الفلسطينية وندعم قرارات الدولة المصرية    السعودية ومصر تعلنان موعد غرة ذي الحجة وعيد الأضحى 2024 غدًا    خبير اقتصادى: الحكومة المستقيلة حققت تنمية غير مسبوقة فى الصعيد وسيناء    رئيس جامعة المنوفية يستعرض الخطة الاستثمارية وتعظيم الاستفادة من الموارد الذاتية    رؤية مصر 2023.. "الأزهر" يدشن وحدة للاستدامة البيئية - تفاصيل    طرح البوستر الرسمي لفيلم "اللعب مع العيال".. ومحمد إمام يعلق    «درَّة التاج»| العاصمة الإدارية.. أيقونة الجمهورية الجديدة    أستاذ قانون دولي: أمريكا تعاقب 124 دولة أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية    رئيس «أسيوط» يشهد احتفال «الدول العربية» بتوزيع جائزة محمد بن فهد    أمين الفتوى بدار الإفتاء: الدعاء مستجاب في روضة رسول الله    الخشت: تطوير الرياضة الجامعية ودعمها بكافة الإمكانات وتوفير بيئة مناسبة لممارستها    نور تحكي تجربتها في «السفيرة عزيزة» الملهمة من مريضة إلى رائدة لدعم المصابين بالسرطان    رئيس الجمعية الوطنية بكوت ديفوار يستقبل وفد برلماني مصري برئاسة شريف الجبلي    إنقاذ حياة كهربائي ابتلع مسمار واستقر بالقصبة الهوائية ببنها الجامعي    أمين الفتوى يوضح طريقة صلاة التسابيح.. مٌكفرة للذنوب ومفرجة للكروب    بعد صدور قرار النيابة بشأن التحاليل.. أول تعليق للفنانة هلا السعيد على واقعة التحرش بها من سائق «أوبر»    فوز الدكتورة هبة علي بجائزة الدولة التشجيعية 2024 عن بحث حول علوم الإدارة    السبت أم الأحد؟.. موعد الوقفة وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2024    «الأطباء» تعلن موعد القرعة العلنية ل«قرض الطبيب» (الشروط والتفاصيل)    بفرمان كولر.. الأهلي يستقر على ضم 3 لاعبين في الصيف الجاري    تعليق مثير من مدرب إشبيلية بشأن ضم أنسو فاتي    رحلة البحث عن الوقت المناسب: استعدادات وتوقعات لموعد عيد الأضحى 2024 في العراق    الامارات تلاقي نيبال في تصفيات آسيا المشتركة    الجريدة الرسمية تنشر قرار محافظ الجيزة باعتماد المخطط التفصيلى لقرية القصر    "معلومات الوزراء": التقارير المزيفة تنتشر بسرعة 10 مرات عن الحقيقية بمواقع التواصل الاجتماعي    وزير الري يبحث مشروعات التعاون مع جنوب السودان    وزير التنمية المحلية: مركز سقارة ينتهي من تدريب 167 عاملاً    محافظ القليوبية: تطوير ورفع كفاءة 15 مجزرًا ونقطة ذبيح    مندوب فلسطين الدائم ب«الأمم المتحدة» ل«اليوم السابع»: أخشى نكبة ثانية.. ومصر معنا وموقفها قوى وشجاع.. رياض منصور: اقتربنا من العضوية الكاملة بمجلس الأمن وواشنطن ستنصاع لنا.. وعزلة إسرائيل تزداد شيئا فشيئا    حزمة أرقام قياسية تنتظر رونالدو في اليورو    تكريم الطلاب الفائزين فى مسابقتى"التصوير والتصميم الفنى والأشغال الفنية"    النشرة المرورية.. خريطة الكثافات والطرق البديلة في القاهرة والجيزة    محافظ كفر الشيخ يتفقد موقع إنشاء مستشفى مطوبس المركزي    بتقرير الصحة العالمية.. 5 عناصر أنجحت تجربة مصر للقضاء على فيروس سي    رئيس إنبي: اتحاد الكرة حول كرة القدم إلى أزمة نزاعات    صحة الوادى الجديد: تنفيذ قافلة طبية مجانية بقرى الفرافرة ضمن مبادرة حياة كريمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صفعات الزمالك .. وما خفي كان أعظم
نشر في في الجول يوم 02 - 11 - 2010

بعد واقعتي أحمد رفعت ومحمد صبري، هل بات نادي الزمالك في حاجة إلى قرار من رئيس المجلس الأعلى للرياضة بمنع الضرب داخل الأندية الرياضية على غرار قرارات سابقة لوزراء التعليم بمنع الضرب في المدارس؟
هذا التساؤل لا أهدف من خلاله للسخرية ولكن للتعبير عن القلق، أولا بسبب أزمة أحمد رفعت عضو مجلس الإدارة المقال وحازم إمام، وثانيا بسبب فيديو صفع محمد صبري مدرب الناشئين لثلاثة لاعبين خلال لقاء رسمي مع نادي سموحة ربما في محاولة منه لمنعهم من التعدي أو التجاوز في حق حكم اللقاء. شاهد الفيديو : http://bit.ly/brQzAV
والواقعتان تتشابهان في عناصر عدة على رأسها استخدام أسلوب العنف البدني المتمثل في الصفع ، وتزامن توقيت الواقعتين مع انفعال مرتبط بمشادة أو مباراة، وأخيرا وحدة الهدف وهو تقويم لاعب أخطأ.
وافتراضا لحسن النوايا يمكن اعتبار أن رفعت وصبري وكلاهما ينتمي إلى جيل مختلف ارتكبا الواقعتين بدافع أبوي خالص ورغبة مخلصة في الإصلاح، كما لا يمكن إنكار أن هناك الآلاف من الآباء ممن يعاقبون أبنائهم يوميا بالضرب.
لكن السؤال المطلوب طرحه هو : هل الضرب أسلوب سليم لتقويم الرياضيين من أي مرحلة سنية؟
من المؤكد أن الإجابة هي لا وألف لا، وهذا ليس رأيي الشخصي لكنه رأي العشرات من خبراء التربية الذين حللوا هذا الأسلوب في دراسات على مؤسسات التعليم –وليس الأندية الرياضية بالطبع – وأثبتوا أن عيبوه أكبر من مميزاته، وأهمها جرح كرامة الشخص المعاقب وتراجع حالته المعنوية بصورة تؤثر سلبا على مستواه في المجال الذي تعرض بسببه للعقاب، بالإضافة لإمكانية قيامه برد أكثر عدوانية.
وهل سمعنا يوما عن مدير شركة يضرب العاملين لديه بسبب تغيبهم عن العمل أو إهمالهم في واجباتهم المهنية؟
هناك عشرات من وسائل العقاب التي يمكن تطبيقها على اللاعبين ومن بينها أساليب الترهيب مثل الخصومات المالية والحرمان من اللعب والسخرية من خطأ اللاعب لإحراجه وأساليب الترغيب مثل القدوة الحسنة من جانب المدرب والإداري والشرح المستمر لواجبات اللاعب بالإضافة لأهم عنصر وهو اختيار اللاعب على أساس نفسي كما يتم اختياره بناء على المهارات الفنية.
ولأن هذا المقال لا يهدف لتعليق المشانق لرفعت وصبري فمن الواجب أن تفتح إدارة نادي الزمالك باب التحقيق لتتعرف على أساليب الثواب والعقاب لدى مدربي الفرق الرياضية، بل وأن تقوم كل الأندية والاتحادات الرياضية بفتح باب التساؤل : كيف يعاقب المدربون والإداريون اللاعب المقصر؟ وكيف يتم تربية الناشئ على الالتزام داخل وخارج الملعب؟.

وأزعم أن مجرد إثارة هذا الموضوع قد يكشف عن كوارث في القطاع الرياضي وذلك لأن العشرات من الرياضيين في مصر يحترفون التدريب بعد الاعتزال مباشرة، ومنهم من يحصل على دورات فنية في مجال لعبته ومنهم من يعتمد على خلاصة تجاربه كلاعب، وحتى في الدورات الفنية فالجانب النفسي لا يلقى الاهتمام الكافي.
وبالتأكيد فمن المدربين المصريين من يعتقد أن الشدة التي تصل إلى حد الضرب أحيانا هو الأسلوب الأمثل تماما كما يبرره المدرسون على اعتبار أن الطفل أو الناشئ الذي اعتاد الضرب في البيت من والديه لن يجدي معه إلا هذا الأسلوب في النادي، كما لا يجد بعض المدربين سوى العنف البدني والنفسي لتقويم اللاعب لأنه ببساطة الأسلوب الوحيد لعقابه، وهم يرتكبون هذا الخطأ بنفس راضية تماما كما اعتاد الأسطى محمد ضرب الصبي "بلية" حتى "يشرب الصنعة"، وبالطبع يكبر "بلية" ويتحول يوما ما إلى مدرب ليواصل عملية تحطيم موهبة جيل جديد بذات الرضا النفسي.
وأتمنى من المسئولين في إدارات الأندية المصرية قراءة الحوار الذي ترجمه زميلي شريف حسن لجاك كريفوزيه الأخصائي النفسي لنادي أرسنال الإنجليزي والذي يشرح فيه أسلوب تقويم الناشئين وعلاج مخاوفهم المرضية وعاداتهم السلبية في الملعب وخارجه. لقراءة الحوار اضغط هذا الرابط : http://bit.ly/aXscp9
وأزعم أيضا أن المدربين المصريين لو استعانوا بخبراء نفسيين لما عانينا من ظاهرة "النجم الأناني" الذي يفضل التسديد في المرمى من زاوية صعبة رغم خلو اثنين من زملائه من الرقابة أمام المرمى، ولما عانينا من ظاهرة الاعتراض المبالغ فيه على التحكيم، ولعرفنا لماذا يفقد بعض اللاعبين تركيزهم وينسون خطة المدير الفني بعد عشر دقائق من بداية أي مباراة عصيبة، ولماذا يقرر مدافع دولي مصري مراقبة "الهوا" بدلا من مراقبة رأس حربة الفريق المنافس في كرة ثابتة، ولماذا يخاف لاعبو الوسط من التسديد طوال المباراة بعد تصويبة طائشة سكنت المدرجات في أول دقيقة من اللقاء.
باختصار ستستحق الرياضة المصرية صفة السذاجة إذا مجرد نظرنا إلى واقعتي رفعت وصبري بتصنيفهما ضمن الوقائع الفردية لأن ببساطة اللاعب الذي نشاهده في الدوري الممتاز هو عبارة عن منتج نهائي لنظام رياضي يفتقد للأسس العلمية وهو ما يعني أن ما خفي كان أعظم وراء صفعات نادي الزمالك.
تابعوني على تويتر
http://twitter.com/nasry
أو على فيس بوك
http://www.facebook.com/people/Nasry-Esmat/529965924


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.