عاش حبيب العادلي وزير الداخلية السابق ومساعدوه الستة 5 ساعات من الفسحة والرعب أمس مع بدء محاكمتهم في قضية قتل المتظاهرين.. في السابعة صباح أمس وقبل ان يصل أحد إلي محكمة القاهرةالجديدة كان المتهمون قد وصلوا في سيارات ترحيلات مدرعة وسط حراسة أمنية مشددة وكانوا يرتدون ملابس السجن الاحتياطي ترينج أبيض وكابات.. وتم نقلهم من السيارات إلي حجز المحكمة الموجود بالجراج حيث جلسوا علي كراسي بلاستيك معا وجلس العادلي وحوله تجمع مساعدوه وتم فتح باب الحجز لهم لدخول الهواء وتجمع حولهم العشرات من الحراس لتأمينهم وتركهم علي حريتهم.. واخذوا يتسامرون معا ويتذكرون ايام سيطرتهم علي مصر كلها وليس وزارة الداخلية وحدها في ظل النظام السابق.. وطوال 4 ساعات قضوها معا لم تتوقف اكواب الشاي والقهوة عن التقديم لهم.. واتفق العادلي ومساعدوه علي نفي جميع الاتهامات الموجهة اليهم وقالوا انهم لن يكونوا كبش فداء. وفي الساعة الحادية عشرة صعد المتهمون إلي قفص الاتهام في قاعة المحكمة، وبعد جلوس المحكمة علي المنصة جلس العادلي علي كرسي أخضر تم احضاره خصيصا له، بينما جلس مساعدوه علي كراسي حديدية بعيدين عنه في نهاية القفص ولم يلتفت اليهم، ويتحدث اليهم طوال الجلسة، وعندما سألتهم المحكمة عن الاتهامات وقف كل منهم ليردد نفس الجملة محصلش ثم جلس مكانه ثانية، وبمجرد ان رفعت المحكمة الجلسة اخرجهم الحرس سريعا من القاعة وعلي وجوهم ملامح الذعر وفي يديهم زجاجات مياه والكابات البيضاء واوراق وأقلام كانوا يدونون فيها ملاحظاتهم.. حيث نزلوا مسرعين إلي حجز المحكمة وانتظروا بداخله 51 دقيقة حتي تلت المحكمة قرار التأجيل وبعدها صعدوا إلي سيارة الترحيلات، وتحركت سيارات الترحيل بسرعة وسط هتافات الجماهير: الشعب يريد إعدام السفاحين وهم يقذفون سيارات الترحيل بالطوب ويشيعونها باللغات.