كان يمشي في أحد شوارع دمنهور عندما شاهد أحد الفقراء يبحث عن بقايا الخبز وسط القمامة، المشهد الذي يراه العديدون ظل يشغل بال الصيدلي الشاب، وفي النهاية قرر أن يتبني فكرة ايجابية. دعا أصدقاءه للتبرع ببقايا الطعام الموجودة في منازلهم، وقام بتجهيز ثلاجة ووضعها في أحد شوارع المدينة لتضم ما جمعه من طعام. مع الوقت انتشرت الفكرة، وزاد عدد الوجبات المجانية، وأقبل عليها الفقراء وغير القادرين والعمال البسطاء. وتزايد عدد الثلاجات في احياء عاصمة محافظة البحيرة. الصيدلي الذي شدد علي عدم ذكر اسمه أوضح أن فكرة »ثلاجات الخير» بدأت منذ 3 شهور، وشاركت فيها ربات البيوت في البداية، قبل أن تجتذب عددا من رجال الأعمال وأصحاب المطاعم. وأضاف أن الأمر لم يقتصر علي ثلاجات الشوارع، بل تم اضافة خدمة توصيل الوجبات الجاهزة لمنازل غير القادرين، وخاصة الأسر التي يخجل أفرادها من الحصول علي غير القادرين، بالاضافة للوجبات التي يتم وضعها بالثلاجات، ويضيف الحاج عاطف الصعيدي صاحب كافيه وأحد المشاركين في المشروع أنه مسئول عن إحدي الثلاجات يضعها أمام الكافيه الذي يملكه ويقصدها العمال والباعة الجائلون وغيرهم من أهل السبيل والسائلين، وأكد أن المشروع لاقي مشاركة واسعة من جميع الأهالي مسلمين ومسيحيين حيث يتبقي طعام بداخل كل منزل يفيض عن حاجة كل أسرة وبدلا من القائه وسط القمامة نقدمه كوجبة نظيفة للمحتاجين.. وأكد عدد من مستفيدي »ثلاجات الخير» أنهم يحصلون علي حاجتهم من الطعام المعد بطريقة آمنة يوميا، ويفيض أيضا عن حاجتهم، بجانب الأطعمة غير المجهزة التي تتبرع بها ربات البيوت بجانب الحلويات والفاكهة، وأوضح صاحب الفكرة أن الوجبة تتكون من طبق من الأرز وقطعة لحم أو ربع دجاجة وخضراوات مطهية وخبز.