أكد الخبراء العسكريون أن القوات المسلحة ستظل الحامي الأمين لأرض مصر الطاهرة وشعبها العظيم، مشددين علي أن المناورات والتدريبات العسكرية التي تقوم بها، هي لرفع الكفاءة القتالية وقالوا إن البيان العملي »رعد27» بالمنطقة الغربية رسالة ردع لكل من تسول له نفسه أن يدنس أرض مصر محاولا اختراق حدودها. في البداية أكد اللواء محمد الغباري مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا والخبير الاستراتيجي، أن القوات المسلحة لها تخطيط سنوي للتدريبات العسكرية، يتخللها عدة مشروعات في المناطق العسكرية لرفع الكفاءة ورفع مستوي التدريب، ورفع قدرتها علي الدفاع عن أرض مصر. وأضاف أن الإعلان عن المناورات علي المناطق الحدودية، بمثابة رسالة ردع لأي تهديدات يمكن أن تمثلها أي عناصر إرهابية أوجماعات مسلحة، فالقوات المسلحة تتابع كافة التحركات علي الاتجاه الاستراتيجي الغربي، مشيرا إلي أنه منذ يومين قامت عناصر القوات الجوية بتوجيه ضربة قوية لتلك العناصر الإرهابية، وبمجرد اكتشاف 15 سيارة محملين بالسلاح، تم القضاء عليها في موقعها، وبذلك فهي تحقق أسلوب الردع والمتابعة، وجميع عناصر القوات المسلحة في حالة يقظة علي مدار 24 ساعة. من جانبه أكد اللواء أ.ح أحمد يوسف عبد النبي قائد قوات حرس الحدود الأسبق، أن قوات المنطقة الغربية تقدم ملحمة عسكرية كبري لحماية المنطقة من تداعيات الوضع في ليبيا الان، وبمساعدة عناصر قوات حرس الحدود، وكذلك بالتعاون مع القوات الجوية والبحرية. وأضاف أن القوات البحرية تنشر لنشات المرور السريع، لمراقبة الساحل الشمالي الغربي علي مدار 24 ساعة، لمنع عمليات التهريب، بالإضافة إلي منع أي عمليات تسلل للعناصر الإرهابية إلي أرض مصر عن طريق البحر. . وأشار عبدالنبي إلي أن عناصر القوات الجوية سواء من الطائرات المقاتلة، أوالهليكوبتر المسلح تغطي سماء المنطقة الغربية بالكامل، وهناك تنسيق كامل بين أفرع القوات المسلحة، فعند حالة الاشتباه في التسلل أوالاختراق، تبدأ عملية التعاون الكامل بين أفرع القوات المسلحة، كما رأينا في عملية نسف السيارات ال 15 منذ يومين. وأوضح أن حماية حدود أي دولة تتم عن طريق التعاون من جانب الدولتين الحدوديتين، ولكن طبقا للظروف الأمنية الصعبة التي تعاني منها ليبيا حاليا، فلا وجود لقوات حرس الحدود الليبية، فالقوات المسلحة المصرية ملقي علي عاتقها مجهود مضاعف، وتتولي عمليات التأمين من خلال منظومة كاملة، من وسائل مراقبة واستطلاع. وأشار قائد قوات حرس الحدود الأسبق إلي أن القيادة العامة للقوات المسلحة لا تألوا جهداً لدعم قوات حرس الحدود، والمنطقة الغربية لتأمين حدودنا الغربية، وبدورها تقوم قوات حرس الحدود ببذل أقصي درجات الاستعداد فكل منظومة داخل القوات المسلحة من أجهزة استخباراتية وجمع المعلومات وعناصر المنطقة الغربية والقوات الجوية، بالإضافة إلي عناصر حرس الحدود، كلهم يعملون في منظومة متسقة، لحماية حدود مصر. وقال اللواء نصر سالم المستشار بأكاديمة ناصر العسكرية العليا ورئيس جهاز الاستطلاع بالقوات المسلحة الأسبق، إن مصر مستهدفة من أهل الشر، وهناك جماعات تمولها دول إقليمية وعربية وهما قطر وتركيا، متواجدة في ليبيا، وتلك المجموعات الإرهابية تحاول اختراق الحدود الغربية، مؤكداً أن مصر تؤمن حدودها علي أكمل وجه، وخاصة المنطقة الغربية التي تشهد يقظة تامة من جانب رجال عناصر الاستطلاع، قوات حرس الحدود، وكذلك القوات الجوية، وعناصر المخابرات التي تعمل خارج الحدود، التي تعمل لرصد أي تهديدات لمصر. وأوضح سالم أن هذه القوات يتم تدريبها باستمرار، وهذا المشروع مخطط لتدريب المنطقة الغربية العسكرية، وكل أفرع القوات المسلحة تشارك فيه، لحماية حدودنا في الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الغربي، وتوجيه رسالة، لكل من تسول له نفسه تهديد واستهداف مصر.