اتخذت القيادة العامة للقوات المسلحة، إجراءات عديدة من شأنها رفع الكفاءة الفنية والقتالية، من أجل حماية كافة الاتجاهات الإستراتيجية، في ضوء تلك التطورات والتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد ثورات الربيع العربي، والفوضى التي حدثت بعدها، سواء كان ظهور ميلشيات مسلحة أو جماعات الإرهابية، أو عصابات تهريب. فقد أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، إلى أن القوات المسلحة المصرية، «أخذت جميع الاحتياطات» والترتيبات من أجمل حماية الحدود الغربية جيدا وذلك قبل ثورة 30 يونيو عام 2013، حيث قال بوضوح: «إن القوات الجوية وحرس الحدود والقوات الخاصة تحركت فى التوقيت المذكور،لحماية الحدود الغربية وكانت تعمل على مدار الساعة، من أجل حماية مصر من تهريب السلاح والمقاتلين». وبعد تصريحات الرئيس يرصد موقع «صدى البلد» كيف استعدت القوات المسلحة من أجل حماية الحدود الغربية. يشترك في تأمين المنطقة الغربية العسكرية وهي الملاصقة مع ليبيا مؤمنة عناصر مشتركة ما بين «قوات المنطقة الغربية - القوات الجوية - القوات البحرية - حرس الحدود» ويعملون على مدار الساعة سواء بالطلعات الجوية أو البحرية، أوعن طريق عناصر قوات حرس الحود التي تمشط المكان على مدار الساعة. وتشهد الحدود الغربية فى الوقت الراهن أعلى جاهزية للمراقبة ورصد أية محاولات للتسلل أو التهريب وكذلك الهجرة غير الشرعية، كما «أنضمت أحدث المعدات» التي تساعد قوات الأمن في كشف عمليات التهريب والتسلل التي تتم على الحدود الليبية والتي تمتد لأكثر من 1000 كيلو مع مصر، وتمتلك قوات حرس الحدود أجهزة عالية التقنية رادارية وحرارية من أجل ضبط الحدود الغربية بداية من أول السلوم وحتى الضبعة. وجهود قيادة المنطقة الغربية أثمرت خلال المرحلة الماضية عن تحقيق الأمن والتأمين عبر الحدود، حيث أنه جرى منذ ثورة يناير وحتى الآن ضبط أكثر من 15 ألف قطعة سلاح مختلفة الأنواع وأكثر من 200 مليون قرص ترامادول وأكثر من 4 ملايين طلقة ذخيرة. وهناك تعاون بين القوات الجوية وقوات المنطقة الغربية العسكرية، لمواجهة عمليات التهريب وضبط الحدود حيث أن القوات المسلحة تعمل من خلال منظومة ،يتم خلالها عمليات استطلاع جوى على مدار 24 ساعة، يقوم به طيارون على درجة عالية من الكفاءة، يعملون ليلا ونهارا بالتعاون مع عناصر حرس الحدود والقوات البحرية فى نطاق المنطقة الغربية، التى تؤمن من مدينة السلوم حتى الضبعة، فى إطار منظومة متكاملة تعمل بتناغم تام. وقد قام وزير الدفاع بالمتابعة الشخصية لعملية التطوير والتحديث ورفع الكفاءة القتالية والفنية للقوات الموجودة بالمنطقة الغربية العسكرية، وحضور المناورات بالذخيرة الحية والتدريبات التي تقيهما الوحدات والتشكيلات والفرق التي تقع في نطاق المنطقة. وتهتم القيادة العامة للقوات المسلحة بتطوير المنطقة الغربية العسكرية، بسبب طبيعة عملها، حيث إنها مُكلفة بتأمين مصر من على الاتجاه الاستراتيجي الغربي مع الحدود مع ليبيا، وتمتلك من الامكانيات بما يمكنها من مجابهة المخاطر والتهديدات المحتملة، وتنفيذ كل ما تكلف به من مهام لحماية الأمن القومي المصري. قام الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بحضور جميع المناورات والتدريبات التي تقوم بها قوات المنطقة الغربية العسكرية بالتعاون مع الأفرع الرئيسة وإدارات القوات المسلحة. حيث تشمل المناورات والتدريبات «إدارة أعمال القتال لاقتحام الحد الامامى لدفاعات العدو بمعاونة تشكيلات من القوات الجوية التى نفذت طلعات للاستطلاع والتأمين والمعاونة لدعم أعمال قتال القوات القائمة بالهجوم ، وتحت ستر وسائل وأسلحة الدفاع الجوي، وبمساندة المدفعية لتدمير الاحتياطات وإرباك وتدمير مراكز القيادة والسيطرة المعادية». كما تشترك العناصر المدرعة والمشاة الميكانيكي في المناورات والتدريبات حيث تقوم ببتطوير الهجوم وإختراق الدفاعات المعادية والاشتباك معها وتدميرها بمعاونة الهليوكوبتر المسلح وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات للتصدي لهجمات العدو المضادة وحرمانه من استعادة أوضاعه الدفاعية علي الخطوط المختلفة. وتقوم قوات المنطقة الغربية العسكرية بالتعامل مع الأهداف الميدانية والأخري غير النمطية وإصابتها من الثبات والحركة ، وإدارة أعمال القتال فى العمق وسرعة تنفيذ المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين بدقة وكفاءة عالية. كما تقوم القوات بأعمال التأمين الإداري والفني لكافة العناصر المشاركة في المناورة وتنفيذ سلسلة العلاج والإخلاء الطبي في أزمنة قياسية وفتح نقاط طبية وإمدادها بالمياه والوقود والمهمات.