اتقبل غضب اصدقائي من " الاخوان المسلمين " تجاه بعض آرائي التي تحمل قلقي من محاولة صبغ البلاد والعباد بالصبغة الدينية ورغم ذلك اجد انه قد فاتهم أنني قد تناولت في مقالي محل العتاب " جماعات حرق الوطن " كل جماعة تحمل عنوانا دينيا سواء " الاخوان المسلمون " أو" الاخوان المسيحيون" وكل من يجمع بين قرآن وسيف او انجيل ومسدس كما كان الحال مع " جماعة الامة القبطية" ! وما أراه واسير عليه قول الرسول الكريم : »لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم علي بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا. المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره التقوي هاهنا -ويشير إلي صدره ثلاث مرات - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه ".. ويبقي في النهاية تطبيق القاعدة علي ما حدث وما يحدث من الذين كان يجب عليهم ان يكونوا "عباد الله اخوانا "وراجعوا تاريخ خلافات الاخوان منذ البدء وحتي اليوم ! وقد عرفت" الاخوان " اول ماعرفتهم من أصدقائي وقراءاتي لكتب الاستاذ سيد قطب وفي شخص استاذ اللغة العربية في مرحلتي الثانوية عبد المتعال الجابري ولم افهم وقتها سر السلامات التي كان يرسلها لوالدي الا وأبي علي فراش الموت وكان وقتها في الرابعة والثمانين من عمره ولم أزل في منتصف العشرينيات وفهمت مما فهمت من عواده ان الامام حسن البنا وابي وهما " درعميان" من خريجي دار العلوم في أواخر العشرينيات من القرن الماضي قد تزاملا في العمل وانضم الي الاخوان ثم اعتزلهم في نهاية الثلاثينيات وسألته عن السبب فقال لي ما قال.. وحدث بعدها بسنوات ان حضرت عزاء والدة زوج شقيقتي الكبري وسمعت فيه همهمات وسألت وعرفت ان بعض المعزين من الاخوان جاءوا لتقديم العزاء في والدة اخيهم المهندس السيد فايز الذي اغتالوه في الخمسينيات بمتفجرات داخل علبة حلاوة مولد حيث اهدر الاخواني دم شقيقه الاخواني وروحين بريئتين معه! ومن تجاربي وقراءاتي تعلمت ان هناك من انحرف بدعوة الامام البناعن هدفها الدعوي الخالص لوجه الله وارادها عوجا يخالفون امر الله وما امرنا به الرسول الكريم ولم يعرفوا أن دم المسلم علي المسلم حرام ولم يعتذروا عما اقترفوا وكتموا الشهادة عن قاتل وعطلوا حد الله يوم تستروا علي القتلة وبعض هؤلاء مازال حيا! وارجوكم لا تفهموا من كلامي ان جماعة الاخوان من السيئات فقد كان من بينهم ولازال أصحاب دعوة قوامون بالقسط يدعون الي الله كما كان يفعل الامام البنا وبما اوصاهم من اتباع الود واللطف في الدعوة وتجنب الخلاف والفظاظة في الأقوال وليس كما فعل بعض منهم في امبابة قبل ايام! واقولها : ليس من الاخوان المسلمين من تكبر وكذب وناور وغار واعتدي وقتل النفس التي حرم الله او رفع راية الاسلام وفي قلبه امراض الحياة الدنيا يريدها حكما تحت شعار " ان الحكم الا لله " وهؤلاء هم " الاخوان الفالصو " وعقابهم عند ربهم كبير.. وعودوا الي الله والدعوة الخالصة المخلصة ووصايا الامام البنا ولا تكونوا من الذين فرقوا دينهم وصاروا شيعا .. يرحمنا و يرحمكم الله ! آخرسطر : شوري الاغبياء عبرعنها جحا عندما اصطحب حماره الي محل الاقمشة وعندما سأله صاحب المتجر لماذا ادخلت الحمارمعك قال له: رأي ثان افضل من رأي واحد !