أكدت مصادر عربية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيشارك في المشاورات السياسية حول الأزمة الليبية، التي ترعاها الإمارات بين المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي وفائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، الموجودين منذ أول أمس في أبو ظبي، بدعوة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة بالإمارات، للتوصل إلي تسوية سياسية للأزمة الليبية المستفحلة.. وكشفت المصادر ل »الأخبار» عن أن ترتيب الإمارات للقاء بين حفتر والسراج سيكون الفرصة الأخيرة لإنهاء الخلاف بينهما، بعد فشل ترتيب اجتماع بينهما في القاهرة الشهر الماضي، بسبب رفض حفتر اللقاء مع السراج..كما أوضحت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا إلي ضرورة التوصل لتسوية سياسية بين حفتر والسراج برعاية مصرية وإماراتية.. وأشارت المصادر إلي أن الشيخ محمد بن زايد سيبحث نتائج لقاء حفتر والسراج الذي تم أمس في أبو ظبي، مع الرئيس السيسي لدي وصوله اليوم للإمارات. وقد اتفق حفتر والسراج خلال لقائهما أمس علي تشكيل حكومة توافقية منفصلة عن المجلس الرئاسي الليبي، وعدم التدخل الاجنبي في الشأن الليبي، كما اتفقا علي معظم النقاط الخلافية في الاتفاق السياسي، وطرح الغاء المادة الثامنة سياسيا المتعلقة بنقل جميع صلاحيات المناصب العسكرية والأمنية العليا إلي رئاسة الوزراء في حكومة الوفاق والتي أثارت جدلا في الاتفاق السياسي الذي وقع في مدينة الصخيرات المغربية، بالإضافة إلي الاتفاق علي إعادة هيكلة المجلس الرئاسي وجيش ليبي موحد، كما اتفقا علي قضية النازحين والمهجرين، ووضع استراتيجية لتطوير ودعم الجيش الليبي.