قل :سبحان الله فأنت في » رأس محمد» أكثر المحميات الطبيعية شهرة وتفردًا في مصر والعالم لما تحويه من ثراء وتنوع بيولوجي تحت الماء،مما يجعلها أكبر متحف للأحياء البحرية علي وجه الأرض،أو كما يصفها البعض بأنها حديقة وطنية طبيعية،حيث تضم مساحات برية ومائية كبيرة تقدر بحوالي 850 كم مربع تشغل اليابسة منها 450 كم مربع والباقي مسطحات مائية في كل من خليجي السويس والعقبة،ويشير الخبير السياحي عبد العاطي صلاح عبد التواب إلي ان محمية رأس محمد تمتاز بوجود خمسة أنظمة بيئية مختلفة هي الصحراء والبحيرات وساحل البحر والشعاب المرجانية والبحر،وتم إعلانها محمية طبيعية سنة 1983 لتصبح بذلك أولي المحميات الطبيعية في سيناء ومصر كلها، وهي. تقع رأس محمد علي مسافة 25 كم جنوب غرب مدينة شرم الشيخ التي تعد أفضل نقطة انطلاق إلي المحمية سواء برًا أوبحرًا نظرًا لتوفر وسائل النقل المختلفة كالسيارات واليخوت السياحية المتاحة طوال اليوم،و تزخر محمية رأس محمد بوجود حوالي 150 نوعا من أصل 225 نوعا من الشعاب المرجانية في البحر الأحمر بالإضافة إلي عشرات الأنواع من الأسماك الملونة والدرافيل وسمك الموراي وسمكة نابليون الشهيرة والسلاحف البحرية والقروش وغيرها. وتدخل محمية رأس محمد في قائمة الشواطئ العشرة الأولي علي مستوي العالم بالنسبة لرياضة الغطس في غزلاني ومرسي بريكة والسويسي والبحيرة المسحورة واليولاندي، وهناك الشواطئ الممنوع الوقوف بها مثل شاطئ السلاحف،ويوضح عبد العاطي ان شاطئ غزلاني جزء من خليج العقبة ويمتاز بأنه متدرج العمق، غني بشعابه المرجانية، لكنه في نفس الوقت كثير الصخور والأحجار الحادة وهو ما يتطلب ارتداء حذاء خاص لمنع إصابة القدمين،ويوجد بالقرب منه متحف الأحياء البحرية. ورغم كل تلك المزايا التي حبا الله بها راس محمد بصفة عامة، توجد العديد من السلبيات، أبرزها في ذلك الشاطئ، حيث يلفت الخبير السياحي عبد العاطي إلي أنه لا توجد فيه دورات للمياه، أوحجرات لتغيير الملابس وهو ما يسبب حرجًا وضيقًا شديدًا لدي السائحين .