العند له أسباب وأشكال مختلفة حسب عمر الطفل وظروف الأسرة المحيطة به وترتيبه بين إخوته وطبيعة الحياة الأسرية التي يعيشها داخل أسرته. وتحدثنا د. مروة عادل المسيري استشارية الطب النفسي تقول: العند سلوك طبيعي يظهر علي الطفل من عمر عامين حتي 6 سنوات عندما يبدأ الطفل في تعلم المشي والكلام ثم القراءة والكتابة في المدرسة وهذا العناد يكون نوعا من أنواع الاستقلالية ودليل علي تطور السلوك النفسي والعقلي للولد ولكن لو العناد زيادة عن اللزوم يكون عنادا مرضيا ومحتاجا للعلاج والعناد ليس وراثة بل هو سلوك مكتسب والطفل العنيد هو الطفل الذي يرفض الاستجابة لأي طلبات أو أوامر تطلب منه ودائما يقول لا لأي شئ أما يرفض أو يتجاهل الأوامر التي يسمعها فهو يريد تحقيق مطالبه فيستخدم العند حتي يتم الاستجابة لطلبه هذه شكل من أشكال العناد وشكل آخر يتذمر الطفل ويرفض ويقول لماذا واشمعني وليه، وشكل آخر للعناد يجادل أكثر من مرة حتي يتحقق مطلبه وشكل آخر يجادل في المطلوب ولا يفعله وشكل آخر ان يتجاهل ولا ينفذ وهذا نوع من أشكال العناد ويمكن ان يرفض في الأول وبعد ذلك ينفذ المطلوب منه وكما يمكن ان يتذمر ولا يفعله، العند له اسباب وأشكال كثيرة حسب السن وحسب ترتيبه بين إخوته في الأسرة ولفهم المشكلة علينا ان نتابع مع الأم والأب ونفهم منهم كيفية الحياة بينهم هل هناك هدوء في البيت أم هناك صراعات ومشاكل أول شئ ننظر إلي طبيعة العلاقة بينه وبين أهله ونوع تربيته، هناك أنواع تربوية كثيرة يتبعها الأهل في تربية الطفل تربية وسطية وتربية فيها قسوة وتربية فيها تجاهل وتربية فيها تدليل وحماية زائدة وهذه أساليب تربوية خاطئة للطفل فالطفل المهمل يعاند من أجل شد انتباه الآخرين له والتربية المسيطرة علي الطفل من الأم والأب يعاند من اجل التعبير عن نفسه والحماية الزائدة للطفل تجعله يعاند لأنه مغلق عليه ولا يستطيع التعامل مع المواقف الخارجية والتربية المدللة الطفل يلجأ فيها للعناد حتي تلبي طلباته وبالتالي الأهل المسيطرين كل شئ يفعله علي هوي الأم والأب فيعاندهم للخروج عن هواهم وهذه الاساليب التربوية تزيده في العناد من اجل التعبير عن نفسه وتوسيع دائرته وهكذا الأسر ذات الحماية الزائدة. ومن الأشياء المهمة نجد في بعض الأسر الأم والأب يعاندان بعضهم أمام الأولاد فالطفل يقلد ما شاهده بعمل نمذجة لما رآه من الأهل والعناد يزيد عند الطفل من عامين حتي 6 سنوات يزيد مع نوبات الغضب والعناد احيانا يكون لأسباب فسيولوجية بحتة فعلي سبيل المثال يكون الطفل لم يأخذ كفايته من النوم أو جسده منهك فهو يعاند كنوع من انواع المقاومة لها تاثير علي المهارات الفسيولوجية في الجسم تأثير الأكل والنوم والشهية يجعل سلوكياته سلبية وكذلك علاقته بإخوته من غيرة ومقارنات فيظهر العناد ولذا لابد من تحسن علاقته بإخوته والعناد من الأسباب الطبيعية في المراحل السنية الانتقالية من عمر سنتين فهو عمر الاكتساب اللغوي والحركي حتي عمر6 سنوات والولد في عمر 12 سنة سن المراهقة يعاند حتي يظهر كيانه كشخص موجود في الأسرة لكن اذا زاد العناد واصبح جزءا من سلوكه اصبح بذلك مريضا ويحتاج للعلاج لأن هذه السلوكيات النفسية السلبية تكون مصاحبة للاضطرابات النفسية ومنها التشبث بالرأي والاندفاع يعرف علميا بفرط الحركة وتشتت الاندفاع باضطراب الجنوح هو يعاند حتي يصبح العناد كنوع من انواع التشبث بالرأي والعند مثل اي مشكلة لها تكنيك كأي سلوك ولابد ان نعالج الأسباب والطرق التربوية غير السليمة لمعرفة اسباب العند ولحسم الأمور ولتطبيق طرق التربية السليمة هناك أسس وتوقعات لزيادة النظام والروتين والحسم والدقة في التعامل مع العند المرضي واختصارالأوامر والكلام، ولا أعطيه فرصة ليظهر العند ولابد من تجاهل هذا السلوك فكلما زاد الروتين والقواعد كلما زادت الفرصة للعناد أو الرفض واذا أظهر سلوك ايجابي اشجعه واذا اظهر سلوك سلبي أتجاهله ويجب علي الوالدين التعامل بحزم وحسم وليس اهمال والعمل علي توقع سلوك الطفل.