كارثة تتحرك علي ثلاث عجلات.. لا رابط لها ولا قانون.. سواء اقتصادي او امني.. »التوك توك» تلك المركبة التي احتارت فيها الحكومة ولم تستطع ان تستفيد منها لدعم الاقتصاد.. فمئات الآلاف منها يسير في الشوارع والطرقات دون ترخيص وبدون لوحات معدنية ليتحول لمادة خصبة لارتكاب كافة اشكال الجرائم. كشف تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن عدد التكاتك المرخصة علي مستوي الجمهورية يصل ل 85294 توك توك فقط، وأن كافة تكاتك القاهرة والإسكندرية بلا ترخيص واحد. »الأخبار» قامت بجولة لكشف العالم السري للتوتوك فبالقرب من كوبري الصنايع حيث الانتشار المكثف »للتوك توك» ومواقفه العشوائية.. انتشر الموظفون الذين اصطفوا في انتظار وسائل المواصلات المختلفة للذهاب لمنازلهم بعد يوم شاق في العمل.. اقتربنا من فاطمة محمد والتي عبرت عن إستيائها الشديد من مضايقات سائقي »التوك توك» التي لا تنتهي فتقول من المستفيد من انتشار هذا الوباء في كل شوارع القاهرة او المحافظات ، فكل جريمة يشهدها شارع او ميدان اصبح» التوك توك» طرفا رئيسيا فيه. اما محمد ابو زيد سائق توك توك باحدي المناطق النائية فقال انه يعمل علي التوتوك لكي يستطيع ان يوفر مصدر رزق حلال لأبنائه السته وزوجته ولم يستخدمها في اي شيء يسيء للمارة في الشوارع والميادين.. وقال »فليس لي اي ذنب في ان هناك بعض البلطجية الذين يستخدمون التوك توك» . من جانبه أكد د. أحمد ابراهيم موسي مستشار وزير النقل الاسبق أن الحل لهذه الأزمة هو تقنين أوضاع التكاتك وترخيصها بما يحقق إيراداً يقدر بالملايين. موضحا موسي أن الحل لأزمة التكاتك في مصر إما ترخيصها للعمل في المناطق الفقيرة فقط دون الخروج للشوارع الرئيسية أو منع تسييرها نهائيا، مشيرا إلي ان التكاتك غير مرخصة قنبلة تتسب في كوارث لما تواجه الدولة من صعوبة في ضبط المخالفين منها.