روحانيات من نوع خاص يشعر بها كل من يزور مسجد الميناء الكبير بالغردقة، خاصة في صلاة التراويح،حيث يحتل هذا المسجد مكانة كبيرة لدي السكان، ولم يكن ذلك لأنه أول مسجد أنشئ بالمدينة لكن باعتباره تحفة معمارية إسلامية تجسد فنون العمارة الإسلامية بجانب دوره في نشر تعاليم الدين الحنيف بكل لغات العالم،وكما يقول الأهالي، فالمسجد يزدحم يوميا بالأجانب الذين تجذبهم روحانيات الأجواء أثناء أداء صلاة التراويح. يشير الشيخ طارق سعيد امام المسجد بأنه يتسع لأكثر من 10 آلاف مصلّ وتم جلب زخارفه من عدة دول لتكون النتيجة تحفة معمارية رائعة علي شاطيء البحر وبمساحة 8000 متر مربع، استغرقت عملية الانشاء أكثر من 5 سنوات، وتوجد به 35 قبة ومأذنتين وقاعة للمناسبات والمحاضرات وزادت تكلفة إنشائه عن 35 مليون جنيه، شاركت العديد من الجهات في تكلفة الإنشاء بجانب الأهالي. ويوضح أن المسجد يتميز بفنون العمارة الإسلامية والزخارف المنقوشة علي الجدران مما جعله مكانا مهما يحرص السياح علي زيارته واستغل أهل الخير ذلك لعمل مكتبة إسلامية مترجمة توضح تعاليم الدين الإسلامي وأخلاق رسولنا الكريم وسيرته بجانب تفسير للقرآن مترجم، وساهمت تلك المكتبة في إسلام حالات كثيرة من الأجانب بلغت اكثر من70 حالة أشهرت إسلامها في صلاة الجمعة بالمسجد. ويشير الخبير السياحي عصام علي إلي أن حرص الأجانب علي زيارته جعلت محافظ الإقليم يصدر قرارا بأن يكون مزارًا سياحيًا، كما أعطي تعليماته لمديرية أوقاف البحر الأحمر للبدء في تجهيز تذاكر للزيارة يكون عائدها لخدمة المسجد والصرف عليه، ويقول إن المسجد فيه «مركز دعوي إسلامي» يعمل به علماء من الأزهر يجيدون عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية. ويؤكد مصطفي مكي مرشد سياحي بأن المسجد يحتوي علي مكتبة متنقلة، تزخر بالكتب الدينية بمختلف اللغات، وكتيبات توزع مجانا علي السائحين الأجانب،كما يؤكد محمد طاهر احد ابناء المدينة، ان المسجد يشهد تواجد الاف من المصلين خاصة في صلاة الجمعة والتراويح حيث يمتلك روحانيات من نوع خاص يشعر بها كل من يزوره،ولذلك يزدحم يوميا خلال صلاة التراويح. ابراهيم الشاذلي