مسجد الميناء الكبير من اقدم المساجد في محافظة البحر الأحمر وأكبرها مساحة ويقع في مدينة الغردقة منطقة السقالة على شاطئ البحر مباشرة. افتتح مسجد الميناء الكبير بعد أن تم هدمه وإعادة بنائه وأعيد افتتاحه في عام 2013، لكى يصبح مسجد الميناء الكبير، أحد أشهر المعالم الإسلامية، التي كانت تفتقر إليها المدينة السياحية، وخاصة بعد افتتاح مركز الدعوى الإسلامي بداخل المسجد، والذي يستقبل السياح الأجانب على مدى اليوم، ليلقون محاضرات التعريف بسماحة الإسلام على أيدي علماء من الأزهر، يجيدون عدة لغات، حيث يزور المسجد قرابة خمسمائة سائح يوميا. المسجد مقام على شاطئ البحر الأحمر بمساحة خمسة آلاف متر مربع، ويتسع لنحو خمسة آلاف مصلى، ويحتوى المسجد على 35 قبة، ويعتبر تحفة معمارية متميزة جمعت الفنون المعمارية الإسلامية، وهو أحد أشهر معالم المدينة، حيث تقوم الشركات السياحية بتنظيم زيارات للمسجد كأحد أهم المزارات الدينية بالغردقة، وتكلف المسجد في إنشاءه 25 مليون جنيه عن طريق مساهمات رجال الأعمال وأهالي المدينة والمحافظة. ومن جانبه، أكد الشيخ رفعت ثابت، وكيل وزارة الأوقاف بالبحر الأحمر، إن إنشاء مركز الدعوى بالمسجد يهدف إلى إلقاء المحاضرات لتوجيه السائحين الأجانب، زائري المركز، وتعريفهم بسماحة وأخلاقيات الإسلام ومناهجه. يحتوى المركز على مكتبة متنقلة، وكتيبات توزع مجانا على السائحين الأجانب، ويوجد بالمركز ثلاثة شاشات للعرض، وصالة مجهزة لاستقبال السائحين. وأوضح ثابت أن هناك بعض العلماء المتخصصين في الترجمة للأجانب بالمركز، وهناك ثلاثة أئمة ودعاة لدى مديرية أوقاف البحر الأحمر، أحدهم يجيد اللغة الإنجليزية، والثاني يجيد الفرنسية، والثالث الألمانية، لتعريف السائحين بتعاليم الدين السمحة. من جانبه، قال الشيخ محمد توفيق مدير إدارة أوقاف الغردقة، إن مركز الدعوى الإسلامي، الملحق بالمسجد، ساهم بشكل كبير في توعية الأجانب بتعاليم الدين السمحة، من خلال المحاضرات التي يلقيها علماء من الأزهر، إضافة إلى المكتبة الإسلامية، التي تزخر بالكتب الدينية بمختلف اللغات.