يعد مسجد الميناء الكبير بمدينة الغردقة والذي يقع بالقرب من مينائها البحري، هو أحد أشهر المعالم الإسلامية المصرية وذلك بسبب مكانته الكبيرة التي اكتسبها بأعتباره أول مسجد أنشئ بمدينة الغردقة، ولافتقار المدن الساحلية لمثل هذا الصرح الإسلامي بالإضافة لتجسيد المسجد لفنون العمارة الإسلامية بجانب نشر تعاليم الدين الحنيف بكل لغات العالم ، ليتلقون محاضرات التعريف بسماحة الإسلام على أيدي علماء من الأزهر، والذي يجيدون عدة لغات منها الانجليزية والفرنسية والألمانية، حيث يزور المسجد قرابة خمسمائة سائح يوميا. المسجد مقام على شاطئ البحر الأحمر مباشرة بمساحة خمسة آلاف متر مربع، وتوجد به 35 قبة ومئذنتين وقاعة للمناسبات والمحاضرات وزادت تكلفة إنشائه عن 35 مليون جنيه، وشاركت العديد من الجهات فى تكلفة الإنشاء بجانب الأهالي. ينفرد المسجد عن غيره من باقي مساجد مصر حيث استخدمت في بنائه الأساليب المعمارية المتنوعة فضلا عن الزخارف الإسلامية المرسومة والمنقوشة على جدرانه. يتوافد على المسجد العديد من السائحين حيث تقوم شركات السياحة بالغردقة بتنظيم زيارات للمسجد كأحد أهم المزارات الإسلامية بالمدينة، ما دعا محافظ الإقليم لإصدار قرار بأن يكون مسجد الميناء بالغردقة مزارًا سياحيًا في غير أوقات الصلاة، كما أعطى تعليماته لمديرية أوقاف البحر الأحمر للبدء في تجهيز ما يلزم لذلك وأن يتم إعداد تذاكر للزيارة يكون عائدها لخدمة المسجد والصرف عليه. ويرتدى زوار هذا المسجد من الأجانب عباءات قبل دخولهم للمسجد، من غرفة خارج المسجد بها العباءات، وذلك فى غير مواعيد الصلاة. كما شهد المسجد اشهار اسلام مايقرب من 100 سائحاً من جنسيات به، حيث يتم تلقينهم الشهادة على يد امام المسجد بعد صلاة الجمعة.