كل العالم يحتفل باليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يوافق اليوم 31 مايو، حيث حددت منظمة الصحة العالمية هذا اليوم لمكافحة التبغ في عام 1987،للتنبيه بالآثار السلبية والضارة للتبغ والتدخين وآثاره الوخيمة علي الصحة العامة. وعلي الرغم من تراجع الإقبال علي التدخين في مناطق كثيرة من العالم، إلا أن العدد الإجمالي للمدخنين في ارتفاع، وذلك حسبما كشفت دراسة نشرت منذ عامين في مجلة الاتحاد الطبي الأمريكي تشير إلي أن عددهم يبلغ مليار شخص. أظهر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن 19.6% من إجمالي سكان مصر (15 سنة فأكثر) مدخنون، وأن نسبة المدخنين بين الذكور تبلغ 41%، أما بين الإناث فإن النسبة أقل من 1%، وذلك وفقا لبحث حول التدخين قام به الجهاز، مقترنا ببحث لوزارة القوي العاملة عام 2015. وأوضح الجهاز أن 22.5% من الشباب في الفئة العمرية (25-44سنة) مدخنون، وأن أكثر من 60% من إجمالي المدخنين يدخنون من (15 - 24 سيجارة) يوميا. وتقول د. غادة نصر وكيل وزارة الصحة أن مصر بدأت في وضع الصور التحذيرية علي منتجات التبغ والدخان منذ عام 2008، بعد أن وقعت علي الإتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ عام 2003 وصدقت علي تنفيذها عام 2005. وتضيف د.غادة أن وزارة الصحة تتبني فكرة منع التدخين في الأماكن العامة والمغلقة ومحاولة تغليظ العقوبة من أجل تقليل عدد مرات التدخين للشخص في هذه الاماكن لمساعدته في الإقلاع عن التدخين ، وبالتالي انتاجيته في العمل ستتحسن بجانب الاثر الاقتصادي الذي يعود علي الدولة والمتمثل في توفير نفقات العلاج التي يحصل عليها المدخن في حالة إقلاعه عن التدخين ، كما تحاول الوزارة كل فترة إقناع صانعي القرار في وزارة المالية بزيادة الضرائب علي منتجات التبغ مما يؤدي إلي زيادة أسعار هذه المنتجات وبالفعل نجحنا في ذلك 4 مرات ، ونبحث بعد زيادة الضرائب أن يخصص جزء منها لوزارة الصحة ، مشيرة إلي أن الدولة تتكلف 3٫4 مليار جنيه لعلاج الامراض الناتجة عن التدخين سنويا ، بجانب أن لدينا 170 ألف حالة وفاة كل عام بسبب التدخين. حافظ محمدي