«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



31 مايو.. إحياء اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ
نشر في البوابة يوم 26 - 05 - 2015

تحيي منظمة الصحة العالمية وشركاؤها، يوم 31 مايو، اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ 2015 تحت شعار "أوقفوا الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ"، حيث يشكل الإتجار غير المشروع بمنتجات التبغ مصدر لقلق عالمي بالغ من جوانب عدة، منها الصحية والقانونية والاقتصادية وتلك المتعلقة بالحوكمة ومحاربة الفساد.
وأقرت منظمة الصحة العالمية الاحتفال بهذا اليوم في عام 1987 لاسترعاء انتباه العالم إلى وباء التبغ وآثاره الفتاكة، وقد يكون الإتجار غير المشروع بمنتجات التبغ مسؤولًا عن سيجارة واحدة من بين كل 10 سجائر تستهلك عالميًا، وذلك وفقًا للدراسات بما فيها المعلومات الواردة من مجتمع الجمارك العالمية.
وتشير تقديرات المفوضية الأوربية إلى أن تكاليف الإتجار غير المشروع بالسجائر في الاتحاد الأوربي ودوله الأعضاء تزيد على 10 مليارات يوروسنويًا كإيرادات ضريبية وجمركية مهدرة، كما أن الإتجار غير المشروع بمنتجات التبغ ليس مشكلة في البلدان ذات الدخل المرتفع فحسب، ولكن جميع البلدان عبر أرجاء العالم كل معرضة للاتجار غير المشروع بشكل أو بآخر.
و كرد فعل للتهديد الذي يفرضه الإتجار غير المشروع بمنتجات التبغ، قام المجتمع الدولي بالتفاوض حول بروتوكول القضاء على الإتجار غير المشروع بمنتجات التبغ، واعتمده في نوفمبر عام 2012، وهو البروتوكول الأول لاتفاقية المنظمة الإطارية بشأن مكافحة التبغ.
وتعاطي التبغ من أكبر الأخطار الصحية العمومية التي شهدها العالم على مر التاريخ، وطبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2014 فهو يودي كل عام بحياة 6 ملايين نسمة تقريبا ً، منهم أكثر من 5 ملايين ممن يتعاطونه أو سبق لهم تعاطيه وأكثر من 600 ألف من غير المدخنين المعرضين لدخانه غير المباشر، ويقضي شخص واحد نحبه كل 6 ثوان تقريبًا من جراء التبغ، مما يمثل عشر وفيات البالغين، ونحو نصف من يتعاطون التبغ حاليًا سيهلكون في آخر المطاف بسبب مرض له علاقة بالتبغ.
ويعيش أكثر من 80 % من المدخنين البالغ عددهم مليار شخص على الصعيد العالمي في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، حيث يبلغ عبء الاعتلالات الناجمة عن التبغ ذروته، وإن الوفاة المبكرة لمن يتعاطون التبغ تحرم أسرهم من الدخل وتزيد تكاليف الرعاية الصحية وتعوق التنمية الاقتصادية، وفي بعض البلدان يتم على نحو متكرر تشغيل الأطفال المنتمين لأسر فقيرة في زراعة التبغ كي يدروا الدخل على أسرهم.. وهؤلاء الأطفال معرضون بوجه خاص للإصابة " بداء التبغ الأخضر" الذي يتسبب فيه النيكوتين الذي يمتصه الجسم عن طريق الجلد أثناء مناولة أوراق التبغ الرطبة، ونظرًا للسنوات العديدة التي تفصل بين بدء الناس في تعاطي التبغ وبين بدء معاناتهم الصحية منه، فإن العالم بدأ يشهد زيادة الأمراض والوفيات ذات الصلة بالتبغ.
وتشير التقارير الدولية الخاصة بمكافحة التدخين إلى أن التبغ تسبب في وفاة 100 مليون شخص في القرن ال20. وإذا استمرت الاتجاهات السائدة حاليًا فسيتسبب في نحو مليار وفاة في القرن 21، وإذا لم تتم مكافحة الوفيات ذات الصلة بالتبغ ستزيد إلى أكثر من 8 ملايين حالة وفاة بحلول عام 2030.
وسيحدث أكثر من 80% من تلك الوفيات في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة، وتشير تقارير إلى أنه يمكن عن طريق الرصد الجيد من تتبع حجم الوباء وخصائصه، وتحديد أفضل طريقة لتصميم السياسات، وقد قام واحد من كل 4 بلدان يمثلون مايزيد على ثلث سكان العالم تقريبا ً، بتعزيز أنشطتها في مجال الرصد لإدراج بيانات حديثة أو بيانات ذات دلالة فيما يخص البالغين والشباب، وذلك بجمع تلك البيانات مرة كل 5 سنوات على الأقل.
إن دخان التبغ غير المباشر هو الدخان الذي يملأ المطاعم أو المكاتب أو غيرها من الأماكن المغلقة عندما يحرق الناس منتجات التبغ، من قبيل السجائر ومنتجات البيدي ( وتعتبر البيدي، وهي أحد أنواع السجائر الرخيصة التي تلف باليد، وهي أكثر منتجات التبغ الشائعة في الهند ) والأراجيل. ويحتوي دخان التبغ على أكثر من 4000 مادة كيميائية، منها 250 مادة على الأقل معروف عنها أن ضارة و50 أخرى معروف عنها أنها تسبب السرطان.
وأشار بحث نشرته مجلة "لانسيت" الطبية البريطانية إلى أن الباحثين درسوا الإحصاءات التي حصلوا عليها من 190 دولة حول آثار التدخين السلبي على غير المدخنين وتبين لهم أن 40 % من الأطفال و30% من الرجال والنساء البالغين عرضة للتدخين السلبي بشكل منتظم، واستنتج العلماء أن التدخين السلبي يسفر عن وفاة 379 ألف شخص بسبب أمراض القلب الناجمة عن التدخين السلبي و165 ألفا بسبب أمراض تنفسية و36 ألفا بسبب الربو و21 ألفا بسبب سرطان الرئة بحيث يصل مجموعهم إلى 600 ألف شخص، ويمثل هذا الرقم نحو 1 % من إجمالي عدد الوفيات السنوية في العالم.
وصرح مسئول في برنامج الأمم المتحدة لمحاربة التدخين ارماندو بيروجا -الذي أشرف على البحث -أن الدراسة تساعدنا في إدراك الآثار الواسعة للتدخين مما يرفع عدد الأشخاص الذين يتوفون بسبب التدخين بشكل مباشر أو غير مباشر إلى 5.7 مليون شخص سنويا،موضحا أن منظمة الصحة العالمية تشير بقلق خاص نحو العدد الكبير من الأطفال الذي يلقون حتفهم بسبب التدخين السلبي الذي يتسبب بأمراض تنفسية مميتة لهم وخاصة دول جنوب شرق آسيا وأفريقيا.
وكشف البحث أن أعلى نسبة للمدخنين السلبيين هو في القارة الأوربية والآسيوية والأدنى في الأمريكيتين وشرق البحر والمتوسط، ولا يوجد أي مستوى مأمون من دخان التبغ غير المباشر، وينبغي أن يكون كل شخص قادرًا على أن يتنفس هواء خاليًا من دخان التبغ غير المباشر، والقوانين الخاصة بالأماكن الخالية من دخان التبغ هي قوانين شائعة تحمي صحة غير المدخنين ولا تلحق الضرر بالأعمال التجارية وتشجّع المدخنين على الإقلاع عن التدخين، ويتمتع أكثر من مليار شخص أو نسبة 16٪ من سكان العالم بحماية القوانين الوطنية الشاملة الخاصة بالأماكن الخالية من دخان التبغ.
وتبين الدراسات أن عددًا قليلًا من الناس هو الذي يفهم المخاطر الصحية المحددة المترتبة على تعاطي التبغ، فعلى سبيل المثال كشف مسح أجري في الصين في عام 2013، أن 38% فقط من المدخنين يعرفون أن التدخين يتسبب في الإصابة بمرض القلب التاجي، و27% فقط يعرفون أنه يتسبب في الإصابة بالسكتة الدماغية.
وذكرت التقارير أن 28 % من الكبار في الصين يدخنون، وترتفع معدلات التدخين بين الرجال أكثر منها بين النساء إلى حدٍ كبير، حيث يدخن 53% من الرجال و4.2 % من السيدات، أما بين الفتيان البالغين من العمر 14 عامًا، فقد بلغت نسبة المدخنين بين الأولاد 11 % والفتيات 3 %.
وفي الصين، يموت نحو 1.2 مليون مدخن سنويًا بسبب الإصابة بأمراض لها علاقة بالتدخين، ويموت نحو 100 ألف شخص كل عام بسبب التعرض للدخان السلبي،وإذا استمرت الأمور على ما هي عليه الآن، فإن نسبة الوفيات الناتجة عن التدخين ستصل إلى 3.5 مليون فرد سنويًا بحلول 2030، وتعتبر الصين أكبر دولة منتجة ومستهلكة للتبغ على مستوى العالم.
وتهيمن شركة الصين الوطنية للتبغ على سوق التبغ الصيني، وهي تعتبر المحتكر الحكومي لهذه الصناعة حيث تغطي نسبة 98 % من سوق التبغ الصيني، ففي عام 2008، بلغت مبيعات الشركة من السجائر أكثر من 2.1 تريليون سيجارة، وتعد الصين أكبر مصدر للسجائر المحظورة في العالم، فهي تنتج نحو 400 مليار سيجارة مقلدة كل عام، كما أن 99 % من سوق السجائر المحظورة بالولايات المتحدة الأمريكية، وأكثر من 80 % من سوق السجائر المحظورة في الاتحاد الأوربي مصدرها الصين.
في حين أكدت دراسة طبية أن نحو 190 ألف مصري يموتون من التدخين سنويا، ومصر تعد من أكبر10 دول في العالم استهلاكا للتبغ والأولى بالوطن العربي، حيث يبلغ عدد المدخنين 46٪ من البالغين يمثلون نحو 24.5 مليون مواطن، وأن التدخين له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بالقلب والشرايين والجهاز التنفسي والأورام، والسكتة الدماغية، وكلها تسبب نحو 82٪ من حالات الوفاة، فضلا عن تأثير هذه الأمراض على الإنتاج والعائد الاقتصادي، حيث تتسبب في إهدار نحو 4 مليارات جنيه في العلاجات فقط.
وأشارت الدراسة التي أعدها الدكتور محمود الشربينى أستاذ العناية المركزة بجامعة بنها، إلى أن نسبة الوفيات بسبب التدخين تفوق نسب الوفيات بالحوادث وتعاطى المخدرات والتلوث والحرائق ومرض الإيدز والانتحار مجتمعة.
وفي الهند، وجد ما يقارب من 275 مليون مستخدم للتبغ في الهند، حيث يستهلك أكثر من ثلث البالغين (15+) أحد منتجات التبغ (35%) ويشمل ذلك ما يقارب نصف الرجال 48 %، و20 % من النساء. ويدخن 4 % من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13و15 سنة السجائر، ويستخدم 12 % منهم منتجات تبغ أخرى غير السجائر، وتعتبر البيدي، وهي أحد أنواع السجائر الرخيصة التي تلف باليد، وهي أكثر منتجات التبغ الشائعة في الهند.
إن عملية لف البيدي هي صناعة صغيره يعمل فيها عدد كبير من النساء والأطفال بالهند،ومبيعاتها فاقت مبيعات السجائر بما يقدر بنسبة ثمانية إلى واحد في الهند. وتشكل سجائر البيدي 48 % من سوق التبغ، بينما يمثل تبغ المضغ 38 %، وتمثل السجائر14%. وتؤدي الإصابة بأمراض ناتجة عن التبغ إلى وفاة نحو مليون هندي كل عام.
ويتعرض 27 % من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما للدخان السلبي في الأماكن العامة، بينما يتعرض 40 % للدخان السلبي في الأماكن العامة، وفي عام 2008، تم بيع أكثر من 98 مليار سيجارة في الهند، وتعتبر تجارة السجائر غير المشروعة مشكلة متزايدة، فقد غطت نحو 20 % من إجمالي المبيعات المشروعة وغير المشروعة معًا.
وفي الاتحاد الروسي، تبلغ نسبة المدخنين في روسيا ما يربو على ثلث السكان هناك أي نحو 39 %، وتبلغ نسبة المدخنين الرجال نحو 60 % بينما تبلغ نسبة المدخنات 22.% وبالنسبة للشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13و15عامًا، فقد بلغت نسبة المدخنين بينهم الربع 25%. وتتميز روسيا بواحد من أعلى معدلات التدخين بين الرجال في العالم، وواحد من أعلى معدلات التدخين بين الشباب في أوربا الشرقية حيث تبلغ نسبة المدخنين من الأولاد 27 %، والفتيات 24%.
وتحدث نحو 330 400 ألف حالة وفاة في روسيا كل عام لأسباب تتعلق بالتبغ،وفي عام 2002، كان التبغ مسؤولًا عن أكثر من 17 % من إجمالي الوفيات في روسيا، كما انخفض متوسط عمر الذكور في روسيا من 64 سنة عام 1989 إلى 59 سنة عام 2009، جزئيًا بسبب ارتفاع معدلات استهلاك التبغ. وعلى سبيل المقارنة، فإن الذكور يعيشون في المتوسط حتى 77 عامًا في أوربا الغربية.
ولاحظ التقرير أن معظم المدخنين الذين يدركون أخطار التبغ يريدون الإقلاع عن التدخين ومن شأن الاستشارة والأدوية أن تزيد فرصة نجاح محاولة المدخن الإقلاع عن التدخين أكثر من الضعف، وثمة خدمات وطنية شاملة للإقلاع عن التبغ بتغطية تكاليف كلية أو جزئية متاحة لمساعدة متعاطي التبغ على الإقلاع عن تعاطيه في 21 بلدًا لا غير، وهو ما يمثل 15٪ من سكان العالم، ولا يوجد أي نوع من خدمات المساعدة على الإقلاع عن تعاطي التبغ في ربع البلدان المنخفضة الدخل.
وأشار التقرير إلى أن الإعلانات الصارمة المضادة للتبغ والتحذيرات البيانية على العلب وخصوصًا التي تحتوي على صور، تقلل عدد الأطفال الذين يشرعون في التدخين وتزيد عدد المدخنين الذين يقلعون عن التدخين، ويمكن للتحذيرات المصورة أن تقنع المدخنين بضرورة حماية غير المدخنين عن طريق التقليل من التدخين داخل البيت أو تلافي التدخين بالقرب من الأطفال.
وتبين باستمرار الدراسات أن تطبيق التحذيرات المصورة على الأغلفة في كل من البرازيل وكندا وسنغافورة وتايلند تزيد كثيرًا وعي الأفراد بأضرار تعاطي التبغ، ولا يطبق سوى 30 بلدًا، أي ما يمثل 14% من سكان العالم، الممارسة الفضلى المتمثلة في وضع تحذيرات مصورة، بما في ذلك تحذيرات مكتوبة بلغة البلد المحلية وتغطي نصف واجهة وظهر علب السجائر على الأقل.
إن أغلب هذه البلدان هي من البلدان المتوسطة أو المنخفضة الدخل، ويمكن لحملات وسائل الإعلام أيضًا أن تقلل من استهلاك التبغ عن طريق التأثير على الناس لحماية غير المدخنين وإقناع الشباب بالإقلاع عن استخدام التبغ، ويعيش نصف سكان العالم في 37 بلدا نفذت حملة واحدة على الأقل من الحملات الإعلامية القوية المناهضة للتبغ خلال العامين الماضيين.
إن حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته يمكن أن يحد من استهلاكه، ويمكن بفرض حظر شامل على جميع أشكال الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته، وخفض معدل تعاطيه بنسبة 7% في المتوسط، علمًا بأن نسبة الانخفاض قد تصل إلى 16% في بعض البلدان، ولم يبلغ أعلى مستوى من حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته سوى 24 بلدًا، وهو ما يمثل نسبة 10% من سكان العالم.
ويوجد بلد واحد تقريبًا من أصل ثلاثة بلدان يفرض حدًا أدنى من القيود أو لا يفرضها إطلاقًا على الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته، كما إن ضرائب التبغ هي أفعل الوسائل الكفيلة بالحد من تعاطيه، وخصوصًا بين الشباب والفقراء، وزيادة ضرائب التبغ بنسبة 10% تقلل استهلاكه بنسبة 4% تقريبًا في البلدان المرتفعة الدخل و5 % في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. ومع ذلك فإن ضرائب التبغ المرتفعة هي وسيلة نادرًا ما تستخدم.
وهناك 23 بلدًا فقط، أي ما يمثل أقل من 8 % من سكان العالم تتجاوز فيها نسبة الضرائب المفروضة على التبغ 75% من سعر البيع بالتجزئة، وفي البلدان التي تتوافر فيها المعلومات تفوق إيرادات ضرائب التبغ بنحو 175مرة قيمة الإنفاق على مكافحة التبغ.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنها ملتزمة بمكافحة تعاطي التبغ على الصعيد العالمي، وبدأ نفاذ اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ في فبراير 2005. ومنذ ذلك التاريخ أصبحت الاتفاقية إحدى أكثر المعاهدات التي حظيت بالقبول في تاريخ الأمم المتحدة، حيث يبلغ عدد الأطراف فيها أكثر من 178 طرفًا، مما يشمل 89 % من سكان العالم.
وتعد اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية أهم أدوات مكافحة التبغ لدى المنظمة، كما تشكل معلمًا بارزًا في مجال تعزيز الصحة العمومية، وهي معاهدة مسندة بالبيانات تؤكد مجددًا على حق الشعوب في التمتع بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه، وتوفر الأبعاد القانونية للتعاون الصحي الدولي وتضع معايير عالية للامتثال.
وفي عام 2008 استحدثت منظمة الصحة العالمية وسيلة عملية وفعالة من حيث التكلفة لتوسيع نطاق تنفيذ أحكام اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ،وهو برنامج السياسات ال6،رصد تعاطي التبغ وسياسات الوقاية ؛ حماية الناس من دخان التبغ؛عرض المساعدة على الإقلاع عن تعاطي التبغ ؛ التحذير من أخطار التبغ ؛ إنفاذ الحظر على الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته ؛ زيادة الضرائب على التبغ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.