وزيرا الإسكان والبيئة يناقشان مقترحات إدارة وتشغيل مشروع تطوير موقع التجلى الأعظم    في اليوم ال193 من العدوان.. شهداء وجرحى في قصف الاحتلال على غزة    مستشار الرئيس: مقومات الحياة الكريمة تحتم توفير الخدمات الصحية للمواطن بمكان تواجده (فيديو)    بالأسماء، تنازل 21 مواطنا عن الجنسية المصرية    أسعار اللحوم اليوم الثلاثاء.. الكبدة البلدي سجلت 440 جنيهًا    البورصة تربح 7 مليارات جنيه وسط تباين أداء المؤشرات    طلب عاجل من الكهرباء في حال زيادة مدة قطع التيار عن 120 دقيقة    تخطت ال 17 ألف جنيه، مصروفات المدارس المصرية اليابانية بالعام الجديد    موعد مباراة بوروسيا دورتموند وأتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا والقناة الناقلة    بعد واقعة إمام عاشور، الأهلي يقرر تغليظ عقوبة "السوشيال ميديا"    إبراهيم نور الدين: أنا الحكم رقم 1 في مصر    مصرع 7 أشخاص وإصابة 13 آخرين فى انقلاب سيارة بطريق أسيوط الغربي    برنامج مباشر من مصر يستضيف حفيد عالم المصريات سليم حسن في ذكراه    تعرف على موعد عزاء الفنانة الراحلة شيرين سيف النصر    صيدلة القناة تستعد لإطلاق مؤتمرها الطلابي السابع (صور)    الصين تؤكد على ضرورة حل القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين    كندا تدين الهجمات الإجرامية للمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية    خادم الحرمين وولى العهد يعزيان سلطان عمان فى ضحايا السيول والأمطار    جوتيريش: بعد عام من الحرب يجب ألا ينسى العالم شعب السودان    الرئيس الصيني يدعو إلى تعزيز التعاون مع ألمانيا    ننشر جدول امتحانات الفصل الدراسي الثاني لصفوف النقل والشهادات في بورسعيد    الخشت يشارك باجتماع التعاون بين الجامعات المصرية وساكسونيا الألمانية    استعدوا لتغيير الساعة.. بدء التوقيت الصيفي في مصر خلال أيام    جوميز يمنح لاعبى الزمالك راحة من التدريبات اليوم بعد الفوز على الأهلى    أهم ألف مرة.. ماهر همام يعلق على مباراة الأهلي ومازيمبي    المراكز التكنولوجية تستقبل طلبات التصالح من المواطنين 5 مايو المقبل    الطقس السيئ يضرب 5 دول خليجية.. وسقوط وفيات في عمان    تحرير 31 محضرا بمخالفات لمخابز فى السنبلاوين    أمطار غزيرة تضرب دولة خليجية وبيان عاجل لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث    مصرع منجد بالبيلنا سوهاج فى مشاجرة بسبب خلافات الجيرة ولهو الأطفال    اليوم.. الجنايات تستكمل محاكمة متهمين ب"داعش قنا"    وزيرا الإسكان والبيئة يبحثان الاستغلال الأمثل لموارد مدينة سانت كاترين    أستاذ في الاقتصاد الزراعي: «التموين» تستهدف توريد 3.5 مليون طن قمح هذا العام    فيلم شقو يتصدر الإيرادات بتحقيق 41 مليون جنيه في 6 أيام    معلومات الوزراء: الطباعة ثلاثية الأبعاد تقنية صناعية سريعة النمو    رد الدكتور أحمد كريمة على طلب المتهم في قضية "فتاة الشروق    التعليم تخاطب المديريات لتنفيذ المراجعات النهائية لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية    وزارة الصحة تطلق البرنامج الإلكترونى المُحدث لترصد عدوى المنشآت الصحية    «الرعاية الصحية» تضع خطة طموحة للارتقاء بقطاع الصيدلة وإدارة الدواء في 2024    مستشار الرئيس: نهدف إلى حصول كل مواطن على الرعاية الصحية الكاملة    وزارة الصحة تكشف أسباب مقاومة المضادات الحيوية للبكتيريا.. التفاصيل    "مدبوحة في الحمام".. جريمة قتل بشعة بالعمرانية    تهديد شديد اللهجة من الرئيس الإيراني للجميع    رئيس تحرير «الأخبار»: المؤسسات الصحفية القومية تهدف إلى التأثير في شخصية مصر    جدول امتحانات المرحلة الثانوية 2024 الترم الثاني بمحافظة الإسكندرية    دعاء ليلة الزواج لمنع السحر والحسد.. «حصنوا أنفسكم»    حظك اليوم برج القوس الثلاثاء 16-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    أحمد كريمة: تعاطي المسكرات بكافة أنواعها حرام شرعاً    أبرزها عيد العمال.. مواعيد الإجازات الرسمية في شهر مايو 2024    خبير تحكيمي: كريم نيدفيد استحق بطاقة حمراء في مباراة القمة.. وهذا القرار أنقذ إبراهيم نور الدين من ورطة    "كنت عايز أرتاح وأبعد شوية".. محمد رمضان يكشف سبب غيابه عن دراما رمضان 2024    رئيس الوزراء العراقي يلتقي بايدن ويبحث اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع واشنطن    حسن مصطفى: أخطاء كولر والدفاع وراء خسارة الأهلي أمام الزمالك    دعاء السفر قصير: اللهم أنت الصاحبُ في السفرِ    مصطفى عسل يتأهل لنهائي بطولة بلاك بول الدولية للإسكواش    لماذا رفض الإمام أبو حنيفة صيام الست من شوال؟.. أسرار ينبغي معرفتها    رئيس تحرير «الأخبار»: الصحافة القومية حصن أساسي ودرع للدفاع عن الوطن.. فيديو    خالد الصاوي: مصر ثالث أهم دولة تنتج سينما تشاهد خارج حدودها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



31 مايو.. إحياء اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ
نشر في البوابة يوم 26 - 05 - 2015

تحيي منظمة الصحة العالمية وشركاؤها، يوم 31 مايو، اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ 2015 تحت شعار "أوقفوا الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ"، حيث يشكل الإتجار غير المشروع بمنتجات التبغ مصدر لقلق عالمي بالغ من جوانب عدة، منها الصحية والقانونية والاقتصادية وتلك المتعلقة بالحوكمة ومحاربة الفساد.
وأقرت منظمة الصحة العالمية الاحتفال بهذا اليوم في عام 1987 لاسترعاء انتباه العالم إلى وباء التبغ وآثاره الفتاكة، وقد يكون الإتجار غير المشروع بمنتجات التبغ مسؤولًا عن سيجارة واحدة من بين كل 10 سجائر تستهلك عالميًا، وذلك وفقًا للدراسات بما فيها المعلومات الواردة من مجتمع الجمارك العالمية.
وتشير تقديرات المفوضية الأوربية إلى أن تكاليف الإتجار غير المشروع بالسجائر في الاتحاد الأوربي ودوله الأعضاء تزيد على 10 مليارات يوروسنويًا كإيرادات ضريبية وجمركية مهدرة، كما أن الإتجار غير المشروع بمنتجات التبغ ليس مشكلة في البلدان ذات الدخل المرتفع فحسب، ولكن جميع البلدان عبر أرجاء العالم كل معرضة للاتجار غير المشروع بشكل أو بآخر.
و كرد فعل للتهديد الذي يفرضه الإتجار غير المشروع بمنتجات التبغ، قام المجتمع الدولي بالتفاوض حول بروتوكول القضاء على الإتجار غير المشروع بمنتجات التبغ، واعتمده في نوفمبر عام 2012، وهو البروتوكول الأول لاتفاقية المنظمة الإطارية بشأن مكافحة التبغ.
وتعاطي التبغ من أكبر الأخطار الصحية العمومية التي شهدها العالم على مر التاريخ، وطبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2014 فهو يودي كل عام بحياة 6 ملايين نسمة تقريبا ً، منهم أكثر من 5 ملايين ممن يتعاطونه أو سبق لهم تعاطيه وأكثر من 600 ألف من غير المدخنين المعرضين لدخانه غير المباشر، ويقضي شخص واحد نحبه كل 6 ثوان تقريبًا من جراء التبغ، مما يمثل عشر وفيات البالغين، ونحو نصف من يتعاطون التبغ حاليًا سيهلكون في آخر المطاف بسبب مرض له علاقة بالتبغ.
ويعيش أكثر من 80 % من المدخنين البالغ عددهم مليار شخص على الصعيد العالمي في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، حيث يبلغ عبء الاعتلالات الناجمة عن التبغ ذروته، وإن الوفاة المبكرة لمن يتعاطون التبغ تحرم أسرهم من الدخل وتزيد تكاليف الرعاية الصحية وتعوق التنمية الاقتصادية، وفي بعض البلدان يتم على نحو متكرر تشغيل الأطفال المنتمين لأسر فقيرة في زراعة التبغ كي يدروا الدخل على أسرهم.. وهؤلاء الأطفال معرضون بوجه خاص للإصابة " بداء التبغ الأخضر" الذي يتسبب فيه النيكوتين الذي يمتصه الجسم عن طريق الجلد أثناء مناولة أوراق التبغ الرطبة، ونظرًا للسنوات العديدة التي تفصل بين بدء الناس في تعاطي التبغ وبين بدء معاناتهم الصحية منه، فإن العالم بدأ يشهد زيادة الأمراض والوفيات ذات الصلة بالتبغ.
وتشير التقارير الدولية الخاصة بمكافحة التدخين إلى أن التبغ تسبب في وفاة 100 مليون شخص في القرن ال20. وإذا استمرت الاتجاهات السائدة حاليًا فسيتسبب في نحو مليار وفاة في القرن 21، وإذا لم تتم مكافحة الوفيات ذات الصلة بالتبغ ستزيد إلى أكثر من 8 ملايين حالة وفاة بحلول عام 2030.
وسيحدث أكثر من 80% من تلك الوفيات في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة، وتشير تقارير إلى أنه يمكن عن طريق الرصد الجيد من تتبع حجم الوباء وخصائصه، وتحديد أفضل طريقة لتصميم السياسات، وقد قام واحد من كل 4 بلدان يمثلون مايزيد على ثلث سكان العالم تقريبا ً، بتعزيز أنشطتها في مجال الرصد لإدراج بيانات حديثة أو بيانات ذات دلالة فيما يخص البالغين والشباب، وذلك بجمع تلك البيانات مرة كل 5 سنوات على الأقل.
إن دخان التبغ غير المباشر هو الدخان الذي يملأ المطاعم أو المكاتب أو غيرها من الأماكن المغلقة عندما يحرق الناس منتجات التبغ، من قبيل السجائر ومنتجات البيدي ( وتعتبر البيدي، وهي أحد أنواع السجائر الرخيصة التي تلف باليد، وهي أكثر منتجات التبغ الشائعة في الهند ) والأراجيل. ويحتوي دخان التبغ على أكثر من 4000 مادة كيميائية، منها 250 مادة على الأقل معروف عنها أن ضارة و50 أخرى معروف عنها أنها تسبب السرطان.
وأشار بحث نشرته مجلة "لانسيت" الطبية البريطانية إلى أن الباحثين درسوا الإحصاءات التي حصلوا عليها من 190 دولة حول آثار التدخين السلبي على غير المدخنين وتبين لهم أن 40 % من الأطفال و30% من الرجال والنساء البالغين عرضة للتدخين السلبي بشكل منتظم، واستنتج العلماء أن التدخين السلبي يسفر عن وفاة 379 ألف شخص بسبب أمراض القلب الناجمة عن التدخين السلبي و165 ألفا بسبب أمراض تنفسية و36 ألفا بسبب الربو و21 ألفا بسبب سرطان الرئة بحيث يصل مجموعهم إلى 600 ألف شخص، ويمثل هذا الرقم نحو 1 % من إجمالي عدد الوفيات السنوية في العالم.
وصرح مسئول في برنامج الأمم المتحدة لمحاربة التدخين ارماندو بيروجا -الذي أشرف على البحث -أن الدراسة تساعدنا في إدراك الآثار الواسعة للتدخين مما يرفع عدد الأشخاص الذين يتوفون بسبب التدخين بشكل مباشر أو غير مباشر إلى 5.7 مليون شخص سنويا،موضحا أن منظمة الصحة العالمية تشير بقلق خاص نحو العدد الكبير من الأطفال الذي يلقون حتفهم بسبب التدخين السلبي الذي يتسبب بأمراض تنفسية مميتة لهم وخاصة دول جنوب شرق آسيا وأفريقيا.
وكشف البحث أن أعلى نسبة للمدخنين السلبيين هو في القارة الأوربية والآسيوية والأدنى في الأمريكيتين وشرق البحر والمتوسط، ولا يوجد أي مستوى مأمون من دخان التبغ غير المباشر، وينبغي أن يكون كل شخص قادرًا على أن يتنفس هواء خاليًا من دخان التبغ غير المباشر، والقوانين الخاصة بالأماكن الخالية من دخان التبغ هي قوانين شائعة تحمي صحة غير المدخنين ولا تلحق الضرر بالأعمال التجارية وتشجّع المدخنين على الإقلاع عن التدخين، ويتمتع أكثر من مليار شخص أو نسبة 16٪ من سكان العالم بحماية القوانين الوطنية الشاملة الخاصة بالأماكن الخالية من دخان التبغ.
وتبين الدراسات أن عددًا قليلًا من الناس هو الذي يفهم المخاطر الصحية المحددة المترتبة على تعاطي التبغ، فعلى سبيل المثال كشف مسح أجري في الصين في عام 2013، أن 38% فقط من المدخنين يعرفون أن التدخين يتسبب في الإصابة بمرض القلب التاجي، و27% فقط يعرفون أنه يتسبب في الإصابة بالسكتة الدماغية.
وذكرت التقارير أن 28 % من الكبار في الصين يدخنون، وترتفع معدلات التدخين بين الرجال أكثر منها بين النساء إلى حدٍ كبير، حيث يدخن 53% من الرجال و4.2 % من السيدات، أما بين الفتيان البالغين من العمر 14 عامًا، فقد بلغت نسبة المدخنين بين الأولاد 11 % والفتيات 3 %.
وفي الصين، يموت نحو 1.2 مليون مدخن سنويًا بسبب الإصابة بأمراض لها علاقة بالتدخين، ويموت نحو 100 ألف شخص كل عام بسبب التعرض للدخان السلبي،وإذا استمرت الأمور على ما هي عليه الآن، فإن نسبة الوفيات الناتجة عن التدخين ستصل إلى 3.5 مليون فرد سنويًا بحلول 2030، وتعتبر الصين أكبر دولة منتجة ومستهلكة للتبغ على مستوى العالم.
وتهيمن شركة الصين الوطنية للتبغ على سوق التبغ الصيني، وهي تعتبر المحتكر الحكومي لهذه الصناعة حيث تغطي نسبة 98 % من سوق التبغ الصيني، ففي عام 2008، بلغت مبيعات الشركة من السجائر أكثر من 2.1 تريليون سيجارة، وتعد الصين أكبر مصدر للسجائر المحظورة في العالم، فهي تنتج نحو 400 مليار سيجارة مقلدة كل عام، كما أن 99 % من سوق السجائر المحظورة بالولايات المتحدة الأمريكية، وأكثر من 80 % من سوق السجائر المحظورة في الاتحاد الأوربي مصدرها الصين.
في حين أكدت دراسة طبية أن نحو 190 ألف مصري يموتون من التدخين سنويا، ومصر تعد من أكبر10 دول في العالم استهلاكا للتبغ والأولى بالوطن العربي، حيث يبلغ عدد المدخنين 46٪ من البالغين يمثلون نحو 24.5 مليون مواطن، وأن التدخين له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بالقلب والشرايين والجهاز التنفسي والأورام، والسكتة الدماغية، وكلها تسبب نحو 82٪ من حالات الوفاة، فضلا عن تأثير هذه الأمراض على الإنتاج والعائد الاقتصادي، حيث تتسبب في إهدار نحو 4 مليارات جنيه في العلاجات فقط.
وأشارت الدراسة التي أعدها الدكتور محمود الشربينى أستاذ العناية المركزة بجامعة بنها، إلى أن نسبة الوفيات بسبب التدخين تفوق نسب الوفيات بالحوادث وتعاطى المخدرات والتلوث والحرائق ومرض الإيدز والانتحار مجتمعة.
وفي الهند، وجد ما يقارب من 275 مليون مستخدم للتبغ في الهند، حيث يستهلك أكثر من ثلث البالغين (15+) أحد منتجات التبغ (35%) ويشمل ذلك ما يقارب نصف الرجال 48 %، و20 % من النساء. ويدخن 4 % من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13و15 سنة السجائر، ويستخدم 12 % منهم منتجات تبغ أخرى غير السجائر، وتعتبر البيدي، وهي أحد أنواع السجائر الرخيصة التي تلف باليد، وهي أكثر منتجات التبغ الشائعة في الهند.
إن عملية لف البيدي هي صناعة صغيره يعمل فيها عدد كبير من النساء والأطفال بالهند،ومبيعاتها فاقت مبيعات السجائر بما يقدر بنسبة ثمانية إلى واحد في الهند. وتشكل سجائر البيدي 48 % من سوق التبغ، بينما يمثل تبغ المضغ 38 %، وتمثل السجائر14%. وتؤدي الإصابة بأمراض ناتجة عن التبغ إلى وفاة نحو مليون هندي كل عام.
ويتعرض 27 % من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما للدخان السلبي في الأماكن العامة، بينما يتعرض 40 % للدخان السلبي في الأماكن العامة، وفي عام 2008، تم بيع أكثر من 98 مليار سيجارة في الهند، وتعتبر تجارة السجائر غير المشروعة مشكلة متزايدة، فقد غطت نحو 20 % من إجمالي المبيعات المشروعة وغير المشروعة معًا.
وفي الاتحاد الروسي، تبلغ نسبة المدخنين في روسيا ما يربو على ثلث السكان هناك أي نحو 39 %، وتبلغ نسبة المدخنين الرجال نحو 60 % بينما تبلغ نسبة المدخنات 22.% وبالنسبة للشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13و15عامًا، فقد بلغت نسبة المدخنين بينهم الربع 25%. وتتميز روسيا بواحد من أعلى معدلات التدخين بين الرجال في العالم، وواحد من أعلى معدلات التدخين بين الشباب في أوربا الشرقية حيث تبلغ نسبة المدخنين من الأولاد 27 %، والفتيات 24%.
وتحدث نحو 330 400 ألف حالة وفاة في روسيا كل عام لأسباب تتعلق بالتبغ،وفي عام 2002، كان التبغ مسؤولًا عن أكثر من 17 % من إجمالي الوفيات في روسيا، كما انخفض متوسط عمر الذكور في روسيا من 64 سنة عام 1989 إلى 59 سنة عام 2009، جزئيًا بسبب ارتفاع معدلات استهلاك التبغ. وعلى سبيل المقارنة، فإن الذكور يعيشون في المتوسط حتى 77 عامًا في أوربا الغربية.
ولاحظ التقرير أن معظم المدخنين الذين يدركون أخطار التبغ يريدون الإقلاع عن التدخين ومن شأن الاستشارة والأدوية أن تزيد فرصة نجاح محاولة المدخن الإقلاع عن التدخين أكثر من الضعف، وثمة خدمات وطنية شاملة للإقلاع عن التبغ بتغطية تكاليف كلية أو جزئية متاحة لمساعدة متعاطي التبغ على الإقلاع عن تعاطيه في 21 بلدًا لا غير، وهو ما يمثل 15٪ من سكان العالم، ولا يوجد أي نوع من خدمات المساعدة على الإقلاع عن تعاطي التبغ في ربع البلدان المنخفضة الدخل.
وأشار التقرير إلى أن الإعلانات الصارمة المضادة للتبغ والتحذيرات البيانية على العلب وخصوصًا التي تحتوي على صور، تقلل عدد الأطفال الذين يشرعون في التدخين وتزيد عدد المدخنين الذين يقلعون عن التدخين، ويمكن للتحذيرات المصورة أن تقنع المدخنين بضرورة حماية غير المدخنين عن طريق التقليل من التدخين داخل البيت أو تلافي التدخين بالقرب من الأطفال.
وتبين باستمرار الدراسات أن تطبيق التحذيرات المصورة على الأغلفة في كل من البرازيل وكندا وسنغافورة وتايلند تزيد كثيرًا وعي الأفراد بأضرار تعاطي التبغ، ولا يطبق سوى 30 بلدًا، أي ما يمثل 14% من سكان العالم، الممارسة الفضلى المتمثلة في وضع تحذيرات مصورة، بما في ذلك تحذيرات مكتوبة بلغة البلد المحلية وتغطي نصف واجهة وظهر علب السجائر على الأقل.
إن أغلب هذه البلدان هي من البلدان المتوسطة أو المنخفضة الدخل، ويمكن لحملات وسائل الإعلام أيضًا أن تقلل من استهلاك التبغ عن طريق التأثير على الناس لحماية غير المدخنين وإقناع الشباب بالإقلاع عن استخدام التبغ، ويعيش نصف سكان العالم في 37 بلدا نفذت حملة واحدة على الأقل من الحملات الإعلامية القوية المناهضة للتبغ خلال العامين الماضيين.
إن حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته يمكن أن يحد من استهلاكه، ويمكن بفرض حظر شامل على جميع أشكال الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته، وخفض معدل تعاطيه بنسبة 7% في المتوسط، علمًا بأن نسبة الانخفاض قد تصل إلى 16% في بعض البلدان، ولم يبلغ أعلى مستوى من حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته سوى 24 بلدًا، وهو ما يمثل نسبة 10% من سكان العالم.
ويوجد بلد واحد تقريبًا من أصل ثلاثة بلدان يفرض حدًا أدنى من القيود أو لا يفرضها إطلاقًا على الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته، كما إن ضرائب التبغ هي أفعل الوسائل الكفيلة بالحد من تعاطيه، وخصوصًا بين الشباب والفقراء، وزيادة ضرائب التبغ بنسبة 10% تقلل استهلاكه بنسبة 4% تقريبًا في البلدان المرتفعة الدخل و5 % في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. ومع ذلك فإن ضرائب التبغ المرتفعة هي وسيلة نادرًا ما تستخدم.
وهناك 23 بلدًا فقط، أي ما يمثل أقل من 8 % من سكان العالم تتجاوز فيها نسبة الضرائب المفروضة على التبغ 75% من سعر البيع بالتجزئة، وفي البلدان التي تتوافر فيها المعلومات تفوق إيرادات ضرائب التبغ بنحو 175مرة قيمة الإنفاق على مكافحة التبغ.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنها ملتزمة بمكافحة تعاطي التبغ على الصعيد العالمي، وبدأ نفاذ اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ في فبراير 2005. ومنذ ذلك التاريخ أصبحت الاتفاقية إحدى أكثر المعاهدات التي حظيت بالقبول في تاريخ الأمم المتحدة، حيث يبلغ عدد الأطراف فيها أكثر من 178 طرفًا، مما يشمل 89 % من سكان العالم.
وتعد اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية أهم أدوات مكافحة التبغ لدى المنظمة، كما تشكل معلمًا بارزًا في مجال تعزيز الصحة العمومية، وهي معاهدة مسندة بالبيانات تؤكد مجددًا على حق الشعوب في التمتع بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه، وتوفر الأبعاد القانونية للتعاون الصحي الدولي وتضع معايير عالية للامتثال.
وفي عام 2008 استحدثت منظمة الصحة العالمية وسيلة عملية وفعالة من حيث التكلفة لتوسيع نطاق تنفيذ أحكام اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ،وهو برنامج السياسات ال6،رصد تعاطي التبغ وسياسات الوقاية ؛ حماية الناس من دخان التبغ؛عرض المساعدة على الإقلاع عن تعاطي التبغ ؛ التحذير من أخطار التبغ ؛ إنفاذ الحظر على الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته ؛ زيادة الضرائب على التبغ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.