لا يوجد مايقلق المهتمين بالبيئة في البحر الأحمر مع بدء موسم المصايف، أكثر من الكيس البلاستيك الذي يلقيه مرتادو الشواطئ بإهمال شديد في مياه البحر،ولا يعلم كثيرون منهم، أنهم بذلك السلوك الذي قد يرونه بسيطا وعاديا، يرتكبون جريمة قد تصل إلي حد قتل العديد من الكائنات البحرية بكيس واحد فقط. وفي هذا الإطار حذرت جمعية الحفاظ علي البيئة بالبحر الأحمر»هيبكا» من إلقاء المخلفات البلاستيكية علي الشواطئ أو داخل مياه البحر وبدأت في عملية واسعة للتوعية،كانت مقدمتها حملة عبر موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك»،حذرت فيها من خطورة تلك التصرفات علي البيئة البحرية خاصة مع اقتراب موسم إجازات الصيف وكثافة السياحة الداخلية وطالبت في صفحتها علي ذلك الموقع كل المصيفين بعدم إلقاء المخلفات البلاستيكية علي الشواطئ. ويشيرعمرو علي المدير التنفيذي للجمعية إلي أنه يوجد حاليا حوالي 5.25 تريليون قطعة من المخلفات البلاستيكية في المحيط منها حوالي 269 ألف طن تطفو علي السطح والباقي في اعماق البحار والمحيطات ، مشيرا إلي ان المتسوقين في جميع أنحاء العالم يستخدمون سنويا ما يقرب من 500 مليون كيس من البلاستيك وهي أرقام في ارتفاع مستمر،كما كشف عن نفوق ما يقرب من 100 ألف كائن بحري سنويا،بسبب أكياس البلاستيك بالإضافة إلي ما يقرب من مليون من الطيور البحرية يموت سنويا نتيجة ابتلاع هذه الأكياس. ويؤكد عمرو أن كيسا واحدا من البلاسيتك قادر علي قتل عدة كائنات بحرية، وذلك لصعوبه تفكك مادة البلاسيتك،حيث يبتلع احد الكائنات الكيس ويموت ثم تتحلل جثته،ليبتلع الكيس كائن آخر من جديد،وهكذا تتكرر الكارثة، ويقول أن هناك حملات لنظافه الشواطيء بالتعاون مع الأهالي ومراكز الغطس والفنادق والمدارس للتقليل من ذلك الخطر علي البحر الأحمر. ومن جانبه أشار د. محمود حنفي رئيس قسم علوم البحار بجامعة قناة السويس إلي أن الأكياس البلاستيكية تشكل خطرا علي البيئة البحرية،حيث تلتف حول الشعاب المرجانية مما يحرمها من ضوء الشمس ومن التيارات المائية المتجددة الداخلة والخارجة والتي تحمل لها الطعام والأكسجين الأمر الذي يؤدي إلي موتها. ابراهيم الشاذلي