انطلاق مبادرة المشروع القومي لرفع اللياقة البدنية لطلاب المدارس في قنا    «الدفاع الشعبي» تنظم عددًا من الندوات والزيارات الميدانية للمشروعات التنموية    الخارجية تخصص قنوات تواصل مباشرة مع المصريين بالخارج لحل أزمة التجنيد    الخصاونة: ضرورة طرح مبادرات تتعلق بإعادة إعمار غزة    تحذيرات من كارثة إنسانية جديدة في غزة    مدبولي: إعادة إعمار غزة يُساهم في إفشال مخطط تهجير الفلسطينيين    أنقرة: مزاعم إسرائيل حول تخفيف الحظر التجاري التركي "محض خيال"    سلوفينيا تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في 13 يونيو المقبل    فصائل عراقية مسلحة تستهدف قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية بالمسيّرات    شوط أول سلبي بين الإسماعيلي والداخلية في الدوري    اتحاد جدة يستقر على رحيل أحمد حجازي بنهاية الموسم    على معلول يحسم مصير بلعيد وعطية الله في الأهلي (خاص)    تفاصيل ضبط أخطر عنصر إجرامي في نجع حمادي    قائمة مواعيد قطارات مرسى مطروح.. بمناسبة فصل الصيف 2024    في ذكرى مولده.. أبرز المعلومات عن الشيخ محمد رفعت    لمواليد برج القوس والأسد والحمل.. توقعات الأسبوع الثاني من مايو لأصحاب الأبراج النارية    وسائل الرزق في القرآن .. يوضحها عالم أزهري    وزير الصحة: «المدينة الطبية» ستحقق نقلة نوعية في القطاع الطبي    وزير النقل يعلن عن تجربة التاكسي الطائر في موسم حج هذا العام    رئيس هيئة المعارض يفتتح معرض الأثاث والديكور بمركز القاهرة للمؤتمرات    50 ندوة دينية في المساجد الكبرى بشمال سيناء لشرح مناسك الحج    وزير الاتصالات يفتتح المقر الجديد لشركة «أرتشر» الأمريكية في مصر    تنبيه مهم من «الإسكان الاجتماعي» بشأن تأخر دفع الأقساط للوحدات السكنية    نشرة «المصرى اليوم» من الإسكندرية: تأجيل محاكمة المتهمين بأحداث سيدي براني وسموحة يصطدم ب«زد»    تنفيذ 4 قوافل طبية للقرى الأكثر احتياجا في الدقهلية    بعد ظهورها مع إسعاد يونس.. ياسمين عبد العزيز تعلق على تصدرها للتريند في 6 دول عربية    عضو تضامن النواب تثمن دور القومي للمرأة في استقلالية إدارة المنح والمساعدات    حزب حماة وطن يكرم الآلاف من حفظة القرآن الكريم في كفر الشيخ    بنك ناصر يرعى المؤتمر العلمي الدولي ال29 لكلية الإعلام بجامعة القاهرة    استفز لاعبي الأهلي | نص مرافعة دفاع حسين الشحات في قضية الشيبي    حكم هدي التمتع إذا خرج الحاج من مكة بعد انتهاء مناسك العمرة    محافظ الغربية يوجه بتسريع وتيرة العمل في المشروعات الجارية ومراعاة معايير الجودة    بعد أسبوع حافل.. قصور الثقافة تختتم الملتقى 16 لشباب «أهل مصر» بدمياط    وفد صحة الشيوخ يتفقد عددا من المستشفيات ووحدات الإسعاف وطب الأسرة بالأقصر    "العمل": تحرير عقود توظيف لذوي الهمم بأحد أكبر مستشفيات الإسكندرية - صور    تأجيل محاكمة المتهمين في قضية فساد التموين ل 8 يوليو    وزيرة التضامن تشهد انطلاق الدورة الثانية في الجوانب القانونية لأعمال الضبطية القضائية    إيرادات فيلم "فاصل من اللحظات اللذيذة" بعد 4 أسابيع من طرحه بالسينمات    حسين فهمي ضيف شرف اليوبيل الذهبي لمهرجان جمعية الفيلم    البيتي بيتي 2 .. طرد كريم محمود عبد العزيز وزوجته من الفيلا    القبض على المتهمين بغسيل أموال ب 20 مليون جنيه    21 مليون جنيه.. حصيلة قضايا الإتجار بالعملة خلال 24 ساعة    السيسي يستقبل رئيس وزراء الأردن    ما حكم قطع صلة الرحم بسبب الأذى؟.. «الإفتاء» تُجيب    برلماني: توجيهات الرئيس بشأن مشروعات التوسع الزراعى تحقق الأمن الغذائي للبلاد    لليوم الرابع على التوالي.. إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام المساعدات لغزة    مستشفى العباسية.. قرار عاجل بشأن المتهم بإنهاء حياة جانيت مدينة نصر    اكتشفوه في الصرف الصحي.. FLiRT متحور جديد من كورونا يثير مخاوف العالم| هذه أعراضه    دفاع حسين الشحات يطالب بوقف دعوى اتهامه بالتعدي على الشيبي    دعاء الامتحانات مستجاب ومستحب.. «رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري»    اليوم.. وزير الشباب والرياضة يحل ضيفًا على «بوابة أخبار اليوم»    جهاد جريشة يطمئن الزمالك بشأن حكام نهائي الكونفدرالية أمام نهضة بركان    مصدر عسكري: يجب على إسرائيل أن تعيد النظر في خططها العسكرية برفح بعد تصريحات بايدن    البورصة تخسر 5 مليارات جنيه في مستهل أخر جلسات الأسبوع    موعد مباراة الإسماعيلي والداخلية اليوم الخميس بالدوري    تامر حسني يقدم العزاء ل كريم عبدالعزيز في وفاة والدته    طقس اليوم: شديد الحرارة على القاهرة الكبرى نهارا مائل للبرودة ليلا.. والعظمى بالعاصمة 36    «أسترازينيكا» تبدأ سحب لقاح كورونا عالميًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الأخبار» في موقع حادث شهداء الشرطة في الهجوم الإرهابي بحلوان
4 ملثمين رفعوا علم داعش وأمطروا السيارة بوابل من الطلقات النيابة عاينت مسرح الجريمة وتحفظت علي فوارغ الطلقات .. و10 رصاصات اخترقت جسد كل شهيد

دماء متناثرة..بقايا زجاج..تواجد امني مكثف ثلاثة مشاهد تصف منطقة كورنيش النيل بالقرب من مستشفي النصر بحلوان عقب قيام ملثمين بإطلاق وابل من الرصاص تجاه سيارة شرطة ،اسفر الحادث الارهابي الغاشم عن استشهاد ضابط و7مجندين من قوة قسم شرطة حلوان في الساعات الاولي من صباح اول امس.
«الاخبار» ترصد من موقع الحادث التفاصيل الكاملة بحسب رؤية شهود العيان الذين عاشوا حالة من الرعب والفزع .. دقائق قليلة اودت بحياة 8 من رجال الشرطة اثناء اداء عملهم دون رحمة. كانت عقارب الساعة تشير الي الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل.. عم سيد صاحب كشك السجائر يقف داخله وفجأة سمع اطلاق وابل من الرصاص ونزول شخص ملثم يطلق الاعيرة النارية بشكل عشوائي علي سيارة ميكروباص تقل رجال الشرطة تبعه 3 اشخاص ملثمين احدهما يرتدي جلبابا واخذوا يمطرون القوة المتواجدة داخل الميكروباص بالرصاص وفور التأكد من انتهاء جريمتهم تعالت صيحاتهم «الله اكبر..الله اكبر « ورفعوا علم داعش واخذوا السيارة الخاصة بهم وهربوا تجاه شارع الحريري بسرعة فائقة. اما الحاج سعيد يونس احد السكان في العقار المجاور لمكان الواقعة فقد روي لنا تفاصيل 20دقيقة عاشها واسرته في حالة من الرعب والفزع بعدما استيقظوا علي اصوات الاعيرة النارية التي اخذت تتطاير في الهواء وقام بعض المارة بالزحف علي الارض خوفا علي حياتهم.. أما المواطن جمال السيد احد شهود العيان فقال إنه صديق لأحد شهداء الحادث الارهابي واكد لنا ان من قام بالواقعة 4ملثمين احدهم يرتدي جلباب والاخرون يرتدون ملابس سوداء ويحملون علم داعش..واضاف انهم كانوا يستقلون سيارة نصف نقل بيضاء وبها خطوط صفراء وتحمل لوحات معدنية قديمة.
بداية الواقعة
البداية.. كانت بتلقي اللواء هشام العراقي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة إخطارا بأنه أثناء قيام قوة أمنية من مباحث قسم شرطة حلوان يرتدون الملابس المدنية بتفقد الحالة الأمنية بدائرة القسم مستقلين سيارة ميكروباص تابعة لجهة عملهم، وأثناء سيرهم بشارع عمر بن عبد العزيز قام مجهولون يستقلون سيارة ربع نقل باعتراض سيارة المأمورية ترجل منها عدد أربعة أشخاص كانوا مختبئين بالصندوق الخلفي للسيارة وقاموا بإطلاق أعيرة نارية كثيفة تجاه السيارة لميكروباص من أسلحة آلية كانت بحوزتهم ولاذوا بالفرار.. مما أدي إلي استشهاد الملازم أول محمد محمد حامد وأمين الشرطة عادل مصطفي محمد وأمين الشرطة أحمد حامد محمود وأمين الشرطة علاء عيد حسين وأمين الشرطة صابر أبو ناب أحمد وأمين الشرطة أحمد مرزوق تمام وأمين الشرطة داوود عزيز فرج وأمين الشرطة وأحمد إبراهيم عبد اللاه.. علي الفور انتقلت القيادات الأمنية بإشراف اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة وقامت بفحص محل الواقعة بإشراف اللواء عبد العزيز خضر مدير المباحث.
معاينة النيابة
كما كشفت معاينة المستشار احمد الابرق رئيس نيابة حوادث جنوب القاهرة باشراف المستشار هشام حمدي المحامي العام الاول لنيابات جنوب القاهرة ان عدد فوارغ الطلقات النارية التي عثر عليها في موقع الحادث اكثر من 100فارغ. كما تبين من مناظرة المستشار اسلام سرور رئيس نيابة حلوان لجثث الشهداء داخل مستشفي النصر ان كل شهيد مصاب بحوالي 10طلقات بأماكن متفرقة من الجسم وان المتهمين قد استخدموا اسلحة متنوعة وقاموا باطلاق الاعيرة عن قرب..كما تباشر النيابة الاستماع الي اقوال شهود العيان حول الواقعة.
أكد التقرير المبدئي لمشرحة زينهم بعد فحص جثامين شهداء الشرطة تعرضهم لعشرات من الطلقات النارية في الرأس والصدر والرقبة وتم تسليم الجثامين للجهات المعنية لخروج التصاريح الخاصة بدفنها.
وتستعد قوات الأمن بالقاهرة بإشراف اللواء هشام العراقي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة واللواء عبد العزيز خضر مدير المباحث لمداهمة عدة بؤر إرهابية وإجرامية بحلوان وبمناطق جنوب القاهرة بحثا عن فلول هاربة من كتائب حلوان والتي كانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض علي عدد منهم قبل عامين ولكن هناك بعض العناصر ما زالت هاربة ويرجح ارتكابهم الحادث بالتنسيق مع بعض الجماعات الارهابية الاخري التي تتبع فكر تنظيم داعش الإرهابي ويتم التنسيق مع قيادات التنظيم بالخارج عن طريق النت.. ويقوم جهاز الأمن الوطني بالقاهرة بالتنسيق مع المباحث الجنائية بتتبع خط سير الجناة والسيارة والتي يرجح ان تكون مسروقة لتنفيذ العمليات الإرهابية بها.. ورجحت مصادر أمنية ان يكون الجناة هربوا الي المنطقة الجبلية المتاخمة لحلوان بعيدا عن أعين الأمن.
إرهاب الإخوان
كما أعلنت حركة المقاومة الشعبية التابعة لجماعة الإخوان مسئوليتها عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف سيارة قسم شرطة حلوان، وراح ضحيته 8 شهداء عبر الصفحة الرسمية لها.. وكتبت الحركة عبر صفحتها عبر موقع «فيس بوك»: «عناصرنا أطلقوا النار علي ميكروباص تابع للداخلية بعد أن وصلت معلومات إلينا عن خط سيرهم، وتم إعداد كمين محكم لهم»، معلنة سبب توقيت العملية الإرهابية بقولها: «العملية إهداء لقتلي عملية رابعة بمناسبه مرور 1000 يوم علي الفض»، ومن ناحية أخري.. أكد شهود عيان أن السيارة التي كان يستقلها الارهابيون وأطلقت النار علي سيارة الشرطة كانت تحمل شعار تنظيم «داعش» الارهابي، وأطلقت وابلا من الأعيرة النارية بعدما اعترضت سيارة شهداء الشرطة.
أمهات تبكي وزوجات تصرخ
امهات تبكي وتنوح علي فلذة أكبادهن.. زوجات وابناء ليس لهم اي ذنب حتي يصيروا ارامل وايتام..حالة من الغضب انتابت الجميع ولسان حالهم يقول: «حسبي الله ونعم الوكيل»..أهالي هولاء الشهداء ينتظرون تحقيق عدالة السماء.
قامت سيارات إسعاف تابعة لمستشفي النصر بحلوان بنقل جثامين شهداء الحادث لمشرحة زينهم لتشريحها وإصدار تقرير الطب الشرعي للواقعة، وإنهاء إجراءات الدفن.. مشاهدة عديدة رصدتها الاخبار داخل مستشفي النصر بحلوان وامام مشرحة زينهم عقب.
زوجة الشهيد احمد اخذت تصرخ والدموع الحارة تنهمر من عينيها فلم يعد هناك احد يعول ابناءها قائلة «ياسين لسه رضيع ياأحمد «وبجوارها جلست احدي قريباتها تتذكر اخر لقاءحينما جاءت لزيارته واخذت تنادي عليه حتي صعدت الي منزله ،وفي حالة من الذهول وقف شقيق الشهيد يصرخ بصوت مرتفع ويردد «مفيش حد يصوت احمد شهيد. بينما وقف شخص اخر يقول «منهم لله خالي مات قدام عيني عنده 3عيال..الكفرة قتلوه» واضاف انهم لن يهدأوا حتي تنال العدالة من هؤلاء الجناة اعداء الوطن. ولم يختلف المشهد امام مشرحة زينهم فالنساء اتشحن بالسواد لفراق الاحباب وجلسن علي الارض. وقفت ارملة الشهيد عادل شابة صغيرة قدر لها الزمن ان تفقد زوجها وابنتها مازالت طفلة رضيعة لم يبلغ عمرها سنة واحدة..مكثت بجانب الحائط تضع بين يديها ملابس الشهيد وتنظر اليها وتقول عايزة حق زوجي. اما والد احد الشهداء فلم يمنعه كبر سنه ومرضه من المجيء الي المشرحة ليودع ابنه الشهيد ويسافر بجثمانه الي مسقط رأسه ببني سويف.
قصور أمني
أكدت مصادر أمنية أن الحادث الإرهابي الغاشم الذي استهدف 8 من رجال الشرطة بينهم معاون مباحث قسم حلوان خلال متابعة عملهم مستقلين سيارة ميكروباص أن الإرهابيين استغلوا منطقة حلوان لكونها من أكثر المناطق الشعبية بمحافظة القاهرة ويوجد بها العديد من الخلايا الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان في التبين وعزبة الوالدة وعدد من المناطق الأخري .. مشيرين الي أن الإرهابيين يستغلون المناطق الأكثر فقرا والأكثر ازدحاما ويتوغلون بها.. كما أضافت المصادر بأن حلوان تعد مناخا خصبا للجماعات الإرهابية نتيجة حدودها المفتوحة مع الصحراء ومحافظات الصعيد .. وكشف المصدر عن أن الإرهابيين كانوا علي علم بتحرك القوة الأمنية وخط سيرهم من داخل قسم حلوان وتم تتبعهم حتي مكان وقوع الحادث .. مما يؤكد وجود قصور أمني واضح ووجود معلومات لدي الإرهابيين بتحرك الضباط وهو الأمر الذي يثير الشكوك. واضافت المصادر أن القوات الخاصة ورجال المباحث والأمن العام حاصروا عددا من المناطق المشتبه في اختباء الإرهابيين فيها بعد اغلاق مداخل ومخارج المنطقة.ش


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.