كشفت مصادر أمنية عن كواليس الحادث الإرهابي الذي استهدف 8 من رجال الشرطة بينهم معاون مباحث قسم حلوان خلال متابعة عملهم مستقلين سيارة ميكروباص بأن الإرهابيين استغلوا منطقة حلوان لكونها من أكثر المناطق الشعبية بمحافظة القاهرة. وأكدت المصادر أن يوجد بها العديد من الخلايا الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان في التبين وعزبة الوالدة وعدد من المناطق الأخرى، مشيرين إلى أن الإرهابيين يستغلون المناطق الأكثر فقرًا والأكثر ازدحامًا ويتغلغلون بها. كما أضافت المصادر بأن حلوان تعد مناخًا خصبًا للجماعات الإرهابية نتيجة حدودها المفتوحة مع الصحراء ومحافظات الصعيد. معرفة التحرك وكشف المصدر عن أن الإرهابيين كانو على علم بتحرك القوة الأمنية من داخل قسم حلوان وتم تتبعهم حتى مكان وقوع الحادث، مما يؤكد على وجود قصور أمنى واضح ووجود معلومات لدى الإرهابيين بتحرك الضباط وهو الأمر الذي يثير الشكوك حول علاقة الجماعة الإرهابية ببعض رجال الأمن. حصار أمني وأضافت المصادر، أن القوات الخاصة ورجال المباحث والأمن العام حاصرو عدد من المناطق المشتبه فيها باختباء الإرهابيين المتهمين بمقتل 8 من رجال الشرطة بينهم معاون مباحث منها منطقه عرب أبو ساعد بحلوان بعد إغلاق مداخل ومخارج المنطقة والتعامل معهم وسرعة القبض عليهم أو تصفيتهم. كان قد استشهد 8 أمناء وأفراد شرطة من قوة مباحث قسم شرطة حلوان بينهم معاون مباحث على يد 4 عناصر إرهابية مسلحة كانوا يستقلون سيارة ربع نقل بمنطقة شارع عبد العزيز بحلوان، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لسرعة ضبط المتهمين، وتم نقل الجثث إلى المشرحة وأخطرت النيابة للتحقيق. كان مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة اللواء هشام العراقي، قد تلقى إخطارًا بأنه أثناء قيام قوة أمنية من مباحث قسم شرطة حلوان يرتدون الملابس المدنية بتفقد الحالة الأمنية بدائرة القسم مستقلين سيارة ميكروباص تابعه لجهة عملهم، وأثناء سيرهم بشارع عمر بن عبد العزيز قام مجهولون يستقلون سيارة ربع نقل باعتراض سيارة المأمورية ترجل منها أربعة أشخاص كانوا مختبئين بالصندوق الخلفي للسيارة وقاموا بإطلاق أعيرة نارية كثيفة تجاه السيارة الميكروباص من أسلحة آلية كانت بحوزتهم ولاذوا بالفرار، مما أدى إلى استشهاد كلٍ من ملازم أول محمد محمد حامد، وأمين الشرطة عادل مصطفى محمد، وأمين الشرطة أحمد حامد محمود، وأمين الشرطة علاء عيد حسين، وأمين الشرطة صابر أبو ناب أحمد، وأمين الشرطة أحمد مرزوق تمام، وأمين الشرطة داوود عزيز فرج، وأمين الشرطة أحمد إبراهيم عبد الله. على الفور انتقلت القيادات الأمنية بإشراف مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة اللواء خالد عبد العال، وبفحص محل الواقعة بإشراف مدير المباحث الجنائية اللواء عبد العزيز خضر. المقاومة الشعبية كما أعلنت حركة المقاومة الشعبية التابعة لجماعة الإخوان مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي عبر الصفحة الرسمية لها،وكتبت الحركة عبر صفحتها عبر موقع "فيس بوك": "عناصرنا أطلقوا النار على ميكروباص تابع للداخلية بعد أن وصلت معلومات إلينا عن خط سيرهم، وتم إعداد كمين محكم لهم"، معلنة سبب توقيت العملية الإرهابية بقولها: "العملية إهداء لقتلى عملية رابعة بمناسبة مرور 1000 يوم على الفض"، كاشفة أن المعلومات حول تحركات دورية الأمن جاءت من قلب مكاتبهم. قال شهود عيان إن السيارة التي كان يستقلها الإرهابيون وأطلقت النار على سيارة الشرطة كانت تحمل شعار تنظيم "داعش" الإرهابي، وأطلقت وابلا من الأعيرة النارية بعدما اعترضت سيارة شهداء الشرطة. مشرحة زينهم قامت سيارات إسعاف تابعة لمستشفى النصر بحلوان بنقل جاثمين شهداء حادث حلوان الإرهابي الثمانية بينهم نقيب شرطة محمد حامد لمشرحة زينهم لتشريحها وإصدار تقرير الطب الشرعي للواقعة، وإنهاء إجراءات دفن الجاثمين. فريق البحث ومن جانبه كلف مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة اللواء خالد عبد العال، القيادات الأمنية بسرعة تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى من رجال مباحث القاهرة، بإشراف مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة اللواء هشام العراقي، وتكوين مجموعات أمنية لسرعة تتبع خط سير الجناة مرتكبي الحادث الإرهابي بحلوان، ضم فريق البحث مدير المباحث الجنائية اللواء عبد العزيز خضر، ورئيس مباحث قطاع الجنوب واللواء هشام لطفي، و رئيس مباحث حلوان المقدم شريف فيصل، وضع خطة محكمة لسرعة القبض على العناصر الإرهابية منفذي الحادث.