نصرجديد حققه شباب ثورة التحرير بإقالة وزارة الفريق أحمد شفيق وتكليف د.عصام شرف الذي اختاره شباب الثورة وهو أحد المشاركين في المظاهرات التي توجت بسقوط رأس النظام فقد شارك في مسيرة أساتذة جامعة القاهرة التي توجهت للتحرير والتي شارك بعضهم في حصار مجلس الوزراء.. فإذا به يأتي رئيساً لحكومة تسيير الأعمال في هذه الفترة الانتقالية التي ستشكل تاريخ مصر في الفترة المقبلة... ولأول مرة يأتي رئيس للوزراء بناء علي طلب الشعب وترضي عنه جميع الأطراف لما عرف عنه من حسن السمعة ونظافة اليد وسجل مشرف مهنيا وشخصيا.. وبعد ساعات من تكليفه بدأ بزيارة ميدان التحرير للقاء الملايين الذين التفوا حوله بكل الترحيب والحفاوة لأنه يستمد شرعيته منهم وقطع علي نفسه وعدا بتحقيق مطالبهم ، وطلب منهم أن ينتقلوا من الجهاد الأصغر إلي الجهاد الأكبر فمصر تحتاج لتكاتف أبنائها لتبني كل ماتهدم علي أسس سليمة.. في مليونية الإصرار تحدث إليهم بلغتهم.. لغة الثوار.. وردد هتافهم (إرفع راسك فوق انت مصري) ولعلها المرة الأولي التي ينزل فيها رئيس الوزراء للقاء الناس دون خوف ودون حواجز.. تحية للمجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي استجاب لمطالب شباب الثورة واقتنع بحسن اختيارهم لمن يقود مصر في هذه المرحلة الحرجة.. فنحن بحاجة لحكومة وطنية من التكنوقراط المتخصصين كل في مجاله ، ومصرالولادة أنجبت الكثير من المبدعين ود. عصام شرف واحد منهم وله بصمات في وزارة النقل التي تولاها لمدة عام واحد وكانت زيادة حوادث الطرق من أكثر القضايا التي تشغله، وجه مبشر بالأمل ومهام جسيمة في الانتظار. الي متي يستمر غياب رجال الشرطة عن الشارع وتقصيرهم في القيام بواجبهم في حماية أمن المواطن؟ لم نعد نشعر بالأمان مع انتشار البلطجية وعمليات السرقة بالإكراه نهاراً أوليلاً وفي مناطق مأهولة وتحت تهديد السلاح وتشكلت عصابات إجرامية لم نعهدها من قبل سواء في الجرأة أو التسليح فبسطت نفوذها علي مناطق معينة وفرضت الإتاوات علي الناس وتنافست تلك العصابات فدخلت في معارك بالأسلحة النارية سقط فيها مواطنون أبرياء وصفحات الحوادث حافلة بهذا الرعب الذي يبدو أن وزارة الداخلية غير متحمسة لإنهائه بسرعة.