فرح الرأي العام المصري بجناحيه مسلمين واقباطا ان يكون اول قرار للرئيس مبارك يوقعه بعد نجاح العملية الجراحية هو اختيار الدكتور احمد الطيب شيخا للجامع الازهر فهو خير خلف لخير سلف فقد كون الشيخ الدكتور سيد طنطاوي مع صديق عمره قداسة البابا شنودة نموذجا رائعا في الوحدة الوطنية والصداقة بين اتباع الديانات السماوية بدون تعصب اعمي وقد جمعت الشيخ طنطاوي وقداسة البابا شنودة في لقاء مشترك في نادي ليونز القاهرة وكانت المحبة بينهم والصداقة نموذجا وطنيا لكل المصريين مسلمين ومسيحيين وهذا النموذج يؤكد ان المسلمين لو اتبعوا صحيح دينهم والمسيحيين لو اتبعوا صحيح دينهم سوف نعيش ملائكة بلا احتقان ولكن المتعصبين من المسيحيين والمتعصبين من المسلمين يريدون اشعال النار في وحدتنا الوطنية بتعصبهم الاعمي وعدم السماحة مع الاخر. ومن المؤكد ان نموذج الطيب شنودة اطال الله في عمر الاثنين حتي نري نغمات الوحدة الوطنية يعزفها الاثنان شنودة والطيب وانا اعرف البابا شنودة الثالث لانه اب اعترافي منذ ان كنت مأمورا لقسم الوايلي وفي اي مشكلة اواجهها ارتاح علي صدره الحنون بنصائحه الغالية واعرف كذلك الدكتور الطيب منذ حصولي عل دكتوراه في الشريعة الاسلامية فقد قدم الكثير من الكتب التي ادعو فيها عن الوحدة الوطنية بخلق ثقافة المحبة بان يتكلم المسلمون عن المسيحيين باسلوب حضاري والعكس صحيح يتكلم المسيحيين عن المسلمون بأسلوب حضاري بدون غمز ولمز وتشكيك في الاخر ونتحدث في المسائل الاتفاقية ولا نتحدث في المسائل الخلافية ومن خلال معرفتي بالدكتور طيب فهو نموذج رائع وفريد في اعتدال الاديان السماوية ووسطيتها وصخرة تتكسر عليها اي محاولة للعبث بوحدتنا الوطنية وهو قادر مع اخيه قداسة البابا شنودة علي أن يزيلا الاحتقان الموجود في بعض الاماكن خاصة بالصعيدبين المسلمون والمسيحيين نتيجة ثقافات غريبة ومريبة واردة من بعض دول الخليج وهو قادر ان يبيد هذه الثقافات البعيدة عن الاسلام من الجذور باعتداله ووسطيته وعقله المفتوح. كاتب المقال : عضو بمجلس الشوري