تشكيلات رائعة لتضاريس جبل قطرانى حيث توجد أندر الحفريات لا تعتبر واحدة من أهم المناطق الصحراوية في مصر فقط، بل تعد سجلا يوثق تطور الحضارة الانسانية وتاريخ العالم، ففيها اكتشفت حفريات لحيوانات انقرضت قبل ملايين السنين. إنها منطقة جبل قطراني بمحمية وادي الريان في الفيوم، ويوضح الباحث محمد سيد أنها تقع في الجزء الشمالي لبحيرة قارون وتبلغ مساحتها 1100 كم2، بينما يصل ارتفاع الجبل الي 350 مترا في الجانب الشرقي، ويرتفع عن بحيرة قارون بنحو 400 متر، ويشير الي أن المسافة بين الجبل والبحيرة لا تزيد علي 15 كيلو مترا، ويضيف أن الجبل يمثل أهم وأكبر جزء بمحمية قارون الطبيعية، كما يتميز بمنظره الخلاب بتدرج ألوان صخوره ومناظره الطبيعية البديعة، ويحتوي جبل قطراني علي جانبين مهمين جانب جيولوجي وآخر آثري، مما منحه أهمية عالمية، حيث تميز الجانب الجيولوجي بوجود كميات كبيرةجدا من أندر حفريات الحيوانات الفقارية في العالم، والتي تعتبر هي أسلاف معظم الفقاريات علي مستوي العالم، أما الجانب الاثري فيتمثل في وجود عدة أماكن من الآثار الفرعونية والرومانية وبعض المحاجر الأثرية للبازلت والجبس، وتشرح حقبة كبيرة من عمر الإنسان علي الأرض. وفي عام 2012 تم كشف حفريات كاملة بالمنطقة لبقايا حيتان من عصور ما قبل التاريخ، لم يكن العالم يعرفها من قبل، مما جعل «اليونسكو» تدرجها كموقع تراث عالمي مقترح ليس فقط لما تحويه من حفريات لا تقدر بثمن وإنما لاحتوائها علي كنوز أثرية تتضمن مقابر فرعونية ومحاجر وأقدم طريق ممهد في العالم. وتضم المنطقة أيضا بقايا الحيوانات المنقرضة مثل الفيلة والقرود والحيتان ديناصور الفيوم، واشتهر جبل قطراني عالميا بتوافر رواسب حفرية بحرية ونهرية وقارية يرجع تاريخها لنحو 35 مليون سنة، من بينها حفريات أقدم قرد في العالم يسمي «إيجيبتوبتكس» الذي يوضح العلاقة في حركة تطور الأجناس وحيوان «الأرسينوثيريوم» الضخم ويشبه الخرتيت في الشكل ويختلف عنه بأنه كان يملك 4 قرون ممتدة من الجمجمة وليس قرنين من الطبقة الجلدية. الفيوم - محمود عمر