اليوم تمر الذكري ال30 علي استشهاد البطل المصري المشير أحمد بدوي وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة الأسبق.. ولد المشير بدوي في الإسكندرية، في 3 أبريل من عام 1927 تخرج في الكلية الحربية عام 1948 واشترك في حرب سنة 1948 وقاتل في المجدل ورفح وغزة والعسلوج. وعين بعد الحرب مدرساً في الكلية الحربية، ثم أصبح مساعداً لكبير معلمي الكلية عام 1958.. وسافر في بعثة دراسية إلي الاتحاد السوفيتي، لمدة ثلاث سنوات، حيث التحق بأكاديمية فرونز العسكرية العليا، تخرج بعدها حاملاً درجة "أركان حرب" عام 1961. بعد حرب يونيو 1967 صدر قرار بإحالته إلي المعاش، واعتقل لمدة عام علي خلفية التخوف من دفعة شمس بدران وزير الحربية أثناء حرب 1967 إلي أن تم الإفراج عنه في يونيو 1968 والتحق خلال تلك الفترة بكلية التجارة، جامعة عين شمس، وحصل علي درجة البكالوريوس، شعبة إدارة الأعمال، عام 1974. وفي مايو 1971 أصدر الرئيس محمد أنور السادات قراراً، بعودته إلي صفوف القوات المسلحة، والتحق بأكاديمية ناصر العسكرية العليا في عام 2791، حيث حصل علي درجة الزمالة عام 1972. ثم تولي منصب قيادة فرقة مشاة ميكانيكية. استطاع الفريق احمد بدوي مع فرقته عبور قناة السويس، إلي أرض سيناء، في حرب أكتوبر 1973 من موقع جنوبالسويس، ضمن فرق الجيش الثالث الميداني، وتمكن من صد هجوم إسرائيلي، استهدف مدينة السويس.وكان دوره في حل مشكلة الثغرة كبيرا فعندما قامت القوات الإسرائيلية بعملية الثغرة، علي المحور الأوسط، اندفع بقواته إلي عمق سيناء، لخلخلة جيش العدو، واكتسب أرضاً جديدة، من بينها مواقع قيادة العدو، في منطقة "عيون موسي" جنوبسيناء. ولما حاصرته القوات الإسرائيلية، استطاع الصمود مع رجاله، شرق القناة، في مواجهة السويس. وفي 13 ديسمبر 1973 رقي إلي رتبة اللواء، وعين قائداً للجيش الثالث الميداني، وسط ساحة القتال نفسها،في 20 فبراير 1974 وبعد عودته بقواته، كرمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات في مجلس الشعب ومنحه نجمة الشرف العسكرية. وفي 25 يونيو 1978 عُين اللواء أحمد بدوي رئيساً لهيئة تدريب القوات المسلحة. ثم عُين رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة في 4 أكتوبر 1978 وصار أميناً عاماً مساعداً للشئون العسكرية في جامعة الدول العربية. ورقي لرتبة (الفريق) في 26 مايو 1979. عُين وزيراً للدفاع وقائداً عاماً للقوات المسلحة، في 14 مايو 1980. في 2 مارس سنة 1981 استشهد الفريق أحمد بدوي، هو وثلاثة عشر من كبار قادة القوات المسلحة، عندما سقطت بهم طائرة هليكوبتر، في سيوة، بالمنطقة العسكرية الغربية، وأصدر الرئيس أنور السادات قراراً بترقية الفريق أحمد بدوي إلي رتبة المشير وترقية رفاقه الذين استشهدوا معه إلي الرتب الأعلي في نفس يوم موتهم وهم: اللواء صلاح قاسم رئيس اركان المنطقة العسكرية الغربية واللواء علي فايق صبور قائد المنطقة الغربية واللواء جلال سري رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. اللواء أحمد فواد مدير ادارة الاشارة واللواء عطية منصور رئيس هيئة الأمداد والتموين واللواء محمد حشمت جادو رئيس هيئة التدريب واللواء محمد أحمد المغربي نائب رئيس هيئه التنظيم والإدارة اللواء فوزي الدسوقي مدير ادارة الأشغال العسكرية والابرار واللواء محمد حسن مدير إداره المياه والعميد أركان حرب محمد السعدي عمار مدير هيئة عمليات القوات المسلحة والعميد أركان حرب محمد أحمد وهبي من هيئة العمليات بوزارة الدفاع والعقيد مازن مشرف من هيئة العمليات والعقيد أركان حرب ماجد مندور من هيئة العمليات. وشيعت جنازة المشير أحمد بدوي وزملائه، يوم الثلاثاء 3 مارس سنة 1891 من مقر وزارة الدفاع، في جنازة عسكرية يتقدمها الرئيس محمد أنور السادات. ونجا من الحادث 5 أفراد فقط. منهم: 4 هم طاقم الطائرة وسكرتير وزير الدفاع. وهناك العديد من علامات الاستفهام حول الحادث. ويتذكر اللواء أ. ح عبدالمنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق ذكرياته عن المشير أحمد بدوي.. ويقول ان المشير بدوي كان يخدم في سلاح المشاة.. ومن القادة العسكريين المحترمين.. وعندما وصل الي رتبة الرائد أرسل في دورة بالاتحاد السوفيتي كانت الأولي.. والتحقت انا بالدورة الثانية. ويضيف اللواء عبدالمنعم أن المشير بدوي تولي رئاسة عمليات فرقة مشاة وهو برتبة مقدم.. واستمر في الخدمة حتي حدثت نكسة 76.. وتم اخراجه من الخدمة مع معظم دفعته.. فالتحق بكلية التجارة وحصل علي بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس.. ومع انتهاء عصر الرئيس عبدالناصر.. وبعد اشهر من انتهاء حرب الاستنزاف.. قام الرئيس السادات بمراجعة الضباط الذين تم احالتهم للمعاش.. ووجد أن معظمهم ظلموا فأعاد المشير بدوي.. ورقاه الي رتبة العقيد ثم العميد.. وخدم المشير بدوي في الجيش الثاني. والتقيت به.. وأعطيته صورة كاملة عن وضع الجيش.. ثم نقل بعد ذلك الي الجيش الثالث.. وتولي قيادة الفرقة السابق مشاة ودخل بها الحرب.. وحقق انتصارات في مختلف المعارك جنوب البحيرات المرة.. وتولي قيادة المجموعة المسيطرة علي ثغرة الدفرسوار.. وبعد الحرب رقي الي رتبة اللواء.. واتذكر ان الرئيس أنور السادات سأله في مجلس الشعب ان كان قد قاتل في الثغرة ورأس الكوبري أم لم يقاتل.. فقال انه قاتل واستولي علي أرض.. وأن القوات كانت تعمل. وأضاف اللواء عبدالمنعم سعيد.. أن المشير بدوي استمر قائدا للجيش الثالث.. ورقي بعد ذلك رئيسا لهيئة التدريب بالقوات المسلحة ثم رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة.. فوزيرا للدفاع.. واستشهد أثناء تفقده القوات في سيوة.. ورقي لرتبة المشير.. تكريما له. وقال اللواء عبدالمنعم سعيد أعتبر نفسي أحد تلاميذه.. فقد كان يشجعني ومهتما بدراستي.. وقال لي ذات مرة أثناء دراستي بالاكاديمية سوف تصبح الأول علي دفعتك وستذهب في بعثة الي امريكا.. وهو ما حدث بالفعل بعد استشهاده.. فقد كان قائدا فذا.. ورجلا.. ومقاتلا.. وقائدا.. وضابطا يحب مصر.. وله فضل في انتصارات اكتوبر.. ويتميز بالجرأة. حتي عندما التحقت بكلية التجارة وأنا في السنة الرابعة قابلني علي السلالم.. وسألني أنت رايح فين فقلت له اني أسجل قسم محاسبة.. فقال لي غير رغبتك.. وأكتب ادارة لانها ستخدمك في القيادة.. لقد كان رجلا شجاعا.. ويستمع لاراء الآخرين ويدرسها ولم يصد أي شخص. ورغم مرور كل هذه السنوات علي استشهاد الفريق احمد بدوي إلا ان بطولاته وانجازاته لاتزال عالقة في اذهان الكثيرين حتي الشباب الذين لم يعاصروا ايامه ومجدوا بطولات هذا الرجل وتستطيع ان تجد علي موقع الفيس بوك والتويتر صفحات تحمل اسمه وانجازاته وصوره و تحاول ان تناقش هل تم اغتيال الفريق احمد بدوي ام لا ؟.