عرض محمد عاشور: من سلسلة الكتب الثقافية لطلائع مصر صدر كتاب المشير أحمد إسماعيل من الميلاد حتى النصر للدكتور محمد الجوادى، ويذكر الكاتب أن المشير أحمد إسماعيل كان صبيا جادا يميل للصرامة والنظام وكان لديه حرص على اقتناء الكتب التى تروى قصص القادة العسكريين، كما تعرف المشير على الرئيس السادات فى مدرسة شبرا الثانوية 1391، وفى عام 8391 تخرج أحمد إسماعيل فى الكلية الحربية برتبة ملازم فعمل ضابطا للاستطلاع، وفى مايو سنة 0491 رقى إلى رتبة ملازم أول، حتى تم اختياره قائدا لسرية بلواء الأساس ثم مدرسا بمدرسة الأسلحة والذخيرة، وفى سنة 2491 منح رتبة النقيب. وفى سنة 5491 تم اختياره ليشغل منصب أركان حرب الكتيبة الثانية مشاة، كما اختير أركان حرب لواء مشاة فى أبريل سنة 9491، وفى تلك الأثناء تم اختياره ليكون واحدا من أعضاء بعثة تدريبية فى دير ياسين بفلسطين، ثم سافر بعد ذلك فى دورة تدريبية إلى إنجلترا، وبعد حرب 8491 التحق المشير بكلية أركان الحرب، وتخرج فيها سنة 0591 ليحمل درجة الماجستير فى العلوم العسكرية، فى عام 5591، وفى هذا العام فكر العقيد أحمد إسماعيل فى إنشاء نواة الصاعقة المصرية، واختار لها مجموعة من أكبر ضباط الرتب الصغيرة جرأة وتفوقا فى العلوم العسكرية، وفى أبريل 6591 تولى أحمد إسماعيل قيادة اللواء الثالث مشاة. وكان هذا اللواء متمركزا فى سيناء، وشارك بلوائه فى التصدى للعدوان الثلاثى على مصر سنة 6591، وبعد أن انتهت الحرب التحق بأكاديمية فرونز العسكرية فى روسيا، وتخرج فيها سنة 7591 مشهودا له بالكفاءة والامتياز، ورقى إلى رتبة العميد فى اليوم الأول من يناير سنة 8591، وعندما عين قائدا للفرقة الثانية مشاة أعاد تشكيل هذه الفرقة على أحدث ما يكون التشكيل، فكان أول تشكيل مقاتل بمصر بالأسلوب الحديث، وتولى رئاسة هيئة تدريب القوات المسلحة فى يونيو 7691 حين أعيد تشكيل القيادة بعد النكسة مباشرة، ووقتها أسس أول خط دفاعى فى الضفة الغربية لقناة السويس، وقاد أولى المعارك بعد حرب يونيو 7691، ووضع خطة إغراق المدمرة إيلات، واختير أحمد إسماعيل رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة خلفا لعبدالمنعم رياض، كما تم اختيار أحمد إسماعيل بعد ثورة التصحيح ليكون رئيسا للمخابرات العامة، وكان أحمد إسماعيل يؤمن بأن مهمة المخابرات الأولى هى حماية المصريين من العدو، وفى أعقاب حرب أكتوبر 3791 كان الرئيس السادات يتحدث فى مؤتمر صحفى عقده فى دمشق فسأله أحد رجال الصحافة: هل سيعزل أحمد إسماعيل؟ واستنكر الرئيس السادات على الصحفى سؤاله، وأتبع استنكاره بقوله: إن الأمة العربية لم تنجب مثل أحمد إسماعيل لا فى معلوماته العسكرية ولا فى رباطة جأشه خلال الحرب.