مازال غياب العنصر الشبابي هو المشهد المسيطر علي جولة الاعادة في الانتخابات البرلمانية بدائرتي العمرانية وبولاق الدكرور. شهدت لجان دائرة العمرانية اقبالا متوسطا من المواطنين منذ الصباح الباكر للادلاء باصواتهم في جولة الاعادة بالمرحلة الاولي للانتخابات ففي لجنة مدرسة «الشهيد هشام شتا» تم تخصيص صفوف للرجال واخري خاصة بالسيدات وكان من الملاحظ هو المشاركة الفعالة لكبار السن الذين اصروا علي قهر المرض والنزول إلي اللجان للادلاء باصواتهم وشارك ذوو الاعاقة رغم اعاقتهم. التقت «الاخبار» بسيدة مسنة وتصطحب حفيدتها للمشاركة في الانتخابات من اجل مستقبل أفضل.. وفي لفتة طيبة من المستشارة الهام انور نائب رئيس هيئة النيابة الادارية قامت بالنزول إلي فناء المدرسة عند علمها بعدم مقدرة المسنة بالصعود إلي اللجنة وقامت بانهاء عملية الاقتراع الخاصة بها. اكدت الحاجة جميلة احمد65سنة بالمعاش بعد التصويت انها حزينة لما تشاهده من عزوف للشباب مؤكدة ان السبب في ذلك هو التصريحات الوهمية للناخبين السابقين وقلة الوعي لدي الشباب. وفي دائرة بولاق الدكرور التي تضم 6 مرشحين يتنافسون علي 3 مقاعد بالدائرة تصدر كبار السن المشهد داخل معظم اللجان التي شهدت غيابا ملحوظا للشباب ففي مدرسة زنين خرج الحاج رضا من لجنته الفرعية والبسمة ترتسم علي وجهه متمنيا ان تتحسن الاوضاع في المستقبل. كما اوضح انه تحمل مشقة الوصول إلي المدرسة للاقتراع من اجل ترشيح عضو برلماني يخدم ابناءه بعد القيام بثورتين للقضاء علي الفساد وليس لاختيار مرشح آخر يظهر في اوقات الانتخابات بتصريحات وهمية لجذب الاصوات اليه. وشهدت اللجان العمرانية وبولاق الدكروري وجود أمني مكثف من قبل قوات الأمن بمديرية أمن الجيزة بالتعاون مع رجال القوات المسلحة الذين قاموا أكثر من مرة بفض مشادات بين أنصار المرشحين الذين حاولوا توجيه الناخبين لمرشح بعينه.